الى الشاعر عبد الستار نور علي مع التحية !

مع شديد الاسف ارى حالكم ياخوتي الفيلية وصل الى ابعد ماكان يتصوره العقل ، انكم تطالبون بحقوقكم المسلوبة بالتوسل لهذا وذاك دون ان تقوموا بانفسكم باسترداد هذا الحق المسلوب ، والحقيقة انا حزين جداً من هذا الصراخ والعويل والذي لا يجدي ولا ينفع ، ومطالبتكم للذي لا يستجيب لكم بل يمكن ان يستجيب للغريب ولكن ليس لكم ، وحقيقة الامر مطالبكم توجهونها للجهة الغير معنية بأمركم سوى باصواتكم وفي الانتخابات فقط ، فأنهم وعدوكم ولم يفوا بوعودهم ، والاحزاب الاسلامية وعلى رأسها المرجع اية الله السيد علي السيستاني دام ظله قد اوفوا دون ان يوعدوا وانتصروا لنا دون مطالبتنا بشيء ، وفكروا بنا بالرغم من ان الكثيرين قد نسوهم واستقبلونا واحتظنونا والكثيرين من الفيلية اداروا لهم ظهورهم ، فما بالكم يااخوتي لا تميزون بين الذي يريد لنا الخير والفلاح وبين الذي يريد اصواتنا وبعده لا يهمه ان سحقنا او فنينا ، تمهلوا وفكروا بما قلته واقوله ، ولا تتعجلوا بالاجابة ان دمائنا مهدورة كما دماء اخوتنا الشيعة لا لكوننا اكراد بل لكوننا شيعة ولا تغالطوا انفسكم وتقولو غير ذلك ، قد تفكرون بمنطلق قومي عفى عليه الزمان ، ولكن الشيعة لم يكونوا عنصريين في يوم من الايام فالشيعة ومراجعهم من كل الملل والاقوام التي احبت الاسلام ورسوله الاعظم وآل بيته الكرام ، فترى الشيعي العربي والفارسي والكردي والتركي والهندي والباكستاني والافغاني كلهم ارواحهم امتزجت قبل هذا الزمان ، الا ترون ان ارواحنا ممتزجة مع اخوتنا في كل مكان ولا اعتقد ان هناك شيعي في العالم لم يتألم لما يجري لأخوتهم في العراق.

واليك يا نور علي هذه الرسالة
الفيلية اسود في الوغى ، وفي قلوبهم لا تجد الا الوفاء ، وابتساماتهم مليئة بالصفاء ، ولم يحنوا رؤوسهم الا لرب العلى ، فيا اخي لك ولكل اهلي الفيلية في العراق والمنفى ، اقولها كلمة توحدوا فتجدوا الاخرين يطلبون منكم التقربى ، ولا تبخسوا انفسكم بالتوسل لهذا ولذاك ، فلا تعطى حق سلب بالرجى ، بل بالقوة وسفك الدماء ان تطلبا ، ولا تطلب حق من غير ذي شأن وقف مع اهلك الذين لم يتركوك وحيداً في ساحة الوغى .

سامي علي شيرواني
23/6/2006