مهرجان الشعر والقصة الكوردية (الكلهورية) الاول

جريدة افاق الكورد
العدد 45 -20 /6 /2006
ماجد السوره ميري
تعد اللهجة الكوردية الجنوبية (الكلهورية) احدى اللهجات الكوردية الرئيسة وتنتشر في رقعةٍ واسعة من ارض كوردستان الكبرى ، تمتد من جنوب محافظتي السليمانية وكركوك على امتداد مناطق خانقين ومندلي وبدرة وجصان وكورد بغداد في العراق وما يواجهها من مناطق في ايران كقصر شيرين وكرماشان وايلام وسربيل زهاب ومناطق أخرى .. ويبلغ عدد الناطقين بهذه اللهجة اكثر من خمسة ملايين نسمة ، وهي لهجة كوردية اصيلة وموغلة في التاريخ ولاتقل شأناً عن السورانية والبهدنانية ، ويمتاز الناطقون بها بخصوصيات فريدة منها شدة التعلق باللغة والارض الكوردستانية التي شهدت مناطقها العديد من الحروب والصراعات الاستعمارية بين مختلف الغزاة ، وكانت على مر التاريخ ساحات لمعارك طحنت ارواح العديد من السكان واحرقت الحرث والنسل ودمرت المدن والقرى والارياف ؛ فضلاً عن الاطماع التوسعية والاحتوائية التي حاولت طمس المعالم القومية الكوردية عن هذه الشريحة الاصيلة ، اضافة الى التعتيم الاعلامي الشديد على ابداعات مثقفيها وادبائها وشعرائها وتراثها الثر الذي يحتاج الى جهود حثيثة من اجل احيائها وتسليط الاضواء الكاشفة عليها بغية الاسهام في رفد اللغة الكوردية واغنائها بالتراكيب والمفرادات اللغوية التي تخدم اللغة الكوردية الموحدة .

جمعية الكورد المرحلين ومن اجل المساهمة في خدمة هذا الهدف النبيل ،اقامت المهرجان الاول للشعر والقصة الكوردية الكلهورية مساء يوم السبت المصادف 27 / حزيران/ 2006 على قاعة السلام في نادي الفيلية الرياضي ؛ شاركت فيه نخبة من الكتاب والشعراء الناطقين بهذه اللهجة وجمع من متذوقي الادب والشعر الكوردي... ابتدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت لقراءة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وكوردستان ، ثم القى السيد عبد المحسن بني ويس رئيس الجمعية كلمة ترحيبة بالحضور وتعريفاً مختصراً بالجمعية واهدافها ، بدأ بعدها المهرجان بقصيدة للشاعر الكبير محمد دارا نالت استحسان الحضور ؛ ثم اعتلى المنصة الدكتور صاحب حسن مشهدي من مدينة بدرة والقى عدة مقطوعات شعرية من ضمنها قصة شيرين وفرهاد الخالدة وعدها اول عمل باللهجة الكلهورية عن هذه القصة. بعدها جاء دور الشاعر الشاب مولود جمعة من مدينة خانقين حيث القى قصيدة عن كوردية واصالة هذه اللهجة نالت استحسان الحضور . اما في مجال القصة القصيرة فقد قدم الاديب احمد زردشت قصة بعنوان (دراجة برزو) . ثم قرأ السيد عبد المحسن بني ويس قصة قصيرة بعنوان ( الحمل والمأوى) .. عاد بعدها الدور للشعر والشعراء فقدم ماجد السوره ميري ابيات شعرية بعنوان (امثال شعرية) هي مجموعة ابيات شعرية وظفت المثل الكوردي موضوعاً لها... وكان مسك الختام قصائد شعرية لشاعر سالم خماني من مدينة مندلي من بينها قصيدة في حب مندلي الهبت حماس الحاضرين.