زرباطية تستغيث.!!

العدد 45 -20 /6 /2006
افاق الكورد
ناحية زرباطية المدينة التي سماها البعثيون ناحية الذهب خلافاً لرغبة اهاليها ولكونها موطناً للاكراد والشيعة وبذرائع وهمية تعرضت لأبشع انواع الظلم والأضطهاد والقساوة والتعريب والتهجير القسري على يد النظام البعثي البائد ولم يبقى منها سوى بساتين محروقة وأنهر عطشى وقلاع ومنازل تحولت الى أطلال تشهد على عمق الجريمة واراضي زراعية تحولت الى حقول للألغام ومقابر جماعية لخيرة أبناءها وشبابها الذين أعدموا على يد النظام البائد وتجاوز الظالم حدوده حيث قاموا بهدم الحسينية وسرقة محتوياتها لاستغلالها في بناء ملاجىء عسكرية للجيش المقبور. ولم يتسنى للقلم أن يعبر عن مأساة المدينة والأهالي المؤمنين الذين كانوا مثالاً للصدق والأيمان.

وبعد سقوط النظام البعثي نناشد الطيبين والخيرين من أهل البلاد أن يمدوا يد العون لأعادة اعمار المدينة الشهيدة وتعويض الاهالي بالخسائر التي لحقت بالدور والبساتين وتعويضهم بكافة محتويات بيوتهم من الاثاث المنزلية . نفوس زرباطية 15 ألف نسمة وغالبيتهم من الاكراد والقسم الآخر عرب وجميعهم شيعة نحن أهالي المنطقة كلنا عائلة واحدة سواء اكراداً أم عرب كنا جميعاً متآلفين ومتحابين ومتعاونين فيما بيننا في السراء والضراء وبطبيعة الحال جميع أهالي المنطقة كرماء ونكرم الضيف بعيداً عن التفرقة العنصرية والطائفية وتعايشنا سلمي مع جميع المجتمعات ولكن حكومة صدام شتت الأهالي من جراء الحرب العدوانية على الجارة ايران وسفر 200 عائلة الى ايران أغلبهم انخرطوا في أحزاب دينية وعلمانية منها حزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب الدعوة واخرى لم ينتموا الى حزب البعث رغم أن اغلبيتهم كانوا يملكون سجل 34- 47- 57 والعثمانية وشهادة الجنسية العراقية لأن هذه العوائل غير مرغوب فيهم سواء كانوا أكراد أم عرب . وأعدم 250 من خيرة الشباب ولم نحصل على جثثهم وأغلبهم أصحاب شهادات الطب والهندسة وما شابه ذلك . ولحد الأن لم نحصل على أي دعم لا من حكومة الجعفري ولا من حكومة اقليم كوردستان . واذا تدعون بان بدرة وزرباطية ضمن خريطة كوردستان لماذا لم تحركوا ساكن تجاه هذه المدينة المنكوبة وحقاً أنها حلبجة الثانية لأنها اتمحت من الخارطة وما مصير الأهالي في شتى مناطق العراق كلهم كسبه وعمال وكتبه وغالبيتهم العظمى لايملكون دور ودخلهم اليومي لايسد الايجار وهؤلاء عزيزي النفس باعوا جميع محتويات بيوتهم لسد الايجار أنهم لايقبلون الذل والتسول.