وزارة المهجرين والمهاجرين ـ بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

Republic of IraqMINISTRY OF DISPLACEMENT AND MIGRATION
العدد:-291
التاريخ:- 19 / 6 /2006
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهــورية العــراق
وزارة المهجرين والمهاجرين
القسم الاعلامي

بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف في العشرين من شهر حزيران من كل عام ، اصدرت وزارة المهجرين والمهاجرين بيان بهذه المناسبة جاء فيه :

م/ بيان

يوم العشرين من شهر حزيران من كل عام يعد محطة مهمة لتوجيه انظار العالم باسره الى ما تواجهه مئات الالاف بل ملايين العوائل اللاجئة من مشاكل وصعوبات ، والتي قررت مغادرة اوطانها واللجؤ الى بلدان اخرى هربا من الحروب والاضطهاد والنفي ... وغيرها .
ان تدفق هؤلاء اللاجئين ذوي المستقبل المجهول الى بلاد غريبة عن ماضيهم وواقعهم دفعت دول العالم الى انشاء مخيمات خاصة بهم عرفت بمخيمات اللاجئين ، تلك المخيمات التي يواجهون فيها حياة بالغة القسوة والحرمان خصوصا الشباب الذين سلبت منهم آمالهم واحلامهم جراء سياسات الانظمة الدكتاتورية الجائرة لترسى بهم الحياة في مخيمات قاسية مهملة لايعرفون متى الخلاص منها .
وعلى اساس ذلك تم انشاء وزارات ومنظمات حكومية وغير حكومية متخصصة بشؤون اللاجئين تدافع عن حقوقهم وتسعى لوضع حلول لمشاكلهم ، فالوزارات التي تعنى بشؤون اللاجئين كوزارة المهجرين والمهاجرين في العراق اخذت على عاتقها متابعة مايقرب من اربعة ملايين عراقي لجأوا الى دول عربية واجنبية هربا من دكتاتورية النظام السابق فمنهم من تم تهجيره قسرا لذرائع وحجج سياسية وايديولوجية عدة واخرون ضاقت بهم الحياة الصعبة التي مر بها العراق من حروب وظروف اقتصادية سيئة ، وغالبيتهم من الشباب الامر الذي ادى الى استنزاف الطاقة البشرية الكامنة في هذا البلد الصابر ، اضافة الى ما يواجهه العراق اليوم من هجمة ارهابية دخيلة على المجتمع العراقي ادت الى بروز ظاهرة التهجير القسري الداخلي وما رافقها من عمليات ارهابية دفعت بالكثير من العوائل لترك البلاد.
ان وزارة المهجرين والمهاجرين تغتنم ذكرى اليوم العالمي للاجئين لتوضح المخاطر التي تعكسها ظاهرة التهجير القسري سواء كان داخليا او خارجيا على بنية المجتمعات الانسانية والتي تعد احدى اهم الاسباب الرئيسية التي تدفع العوائل للجؤ الى بلدان اخرى بحثا عن الامان والاستقرار ، الامر الذي يستوجب وضع معالجة ناجعة للاسباب التي تؤدي الى هجرة المواطنين هربا من بلدانهم ، اضافة الى ضرورة توفير الحماية والرعاية الصحية والتغذية السليمة للاجئين وتعزيز وحدة اسرهم وعدم تهديدهم باعادتهم الى اوطانهم لحين توفير الحماية والاستقرار اللازمين او منحهم حق الاقامة في تلك البلدان .
ومن اجل حماية هؤلاء اللاجئين والحفاظ على مستقبل ابناءهم لابد من تظافر كل الجهود الرسمية وغير الرسمية عالميا ومحليا ، فالغربة التي عاشها العراقيون داخل وطنهم وخارجه جعلتهم اكثر الشعوب ادراكا لما يشعر به اللاجئون من الم جراء الظروف القاسية التي يواجهونها رغم ما يعرف به العراق من ثروات متنوعة وغزيرة .
فالمغتربون العراقيون على سبيل المثال يواجهون ظروف قاسية للغاية اذ انهم بين مطرقة سجون تلك البلدان نتيجة دخولهم غير الشرعي او انتهاء فترة اقامتهم فيها وعدم تمكنهم من دفع الغرامات ، وسندان صعوبة العودة الى العراق والتغيرات السياسية والاقتصادية والهجمة الارهابية الدخيلة على بلدهم ، اذ يوجد في السجون الروسية مثلا اكثر من ( 254 ) عراقي اضافة الى المئات في السجون اللبنانية والاسترالية وغيرها من البلددان الاخرى .
لهذا فان الوزارة تعرب عن تقديرها واحترامها لكل الجهود الانسانية التي تبذل من اجل مساعدة اللاجئين بدءا من ملاكاتها الفتية التي تدفعها الروح الوطنية والانسانية في عملها وانتهاءا بابسط الاصوات المطالبة بانصاف هذه الفئات والدفاع عن حقوقها ، املة في ان يكون اليوم العالمي للاجئين يوم امل لجميع اللاجئين والمهجرين والمغتربين في كل بقاع الارض .

المكتب الاعلامي
وزارة المهجرين والمهاجرين