ساميه عزيز ام الكورد الفيليين
ساميه عزيز ام الكورد الفيليين تدخل دوائر القرار من اجل حق الانسان العراقي وتحمل بين همومها مظلوميه الكورد الفيليين تتوسم بكل خطوه خيرا . انها امراه تعمل بصمت والايام
علمتها كيف تسير . سئلتها يوما كيف تقضي الباقي من عمرها قالت اتابع مسيرتي . لاتعرف للتعب عنوانا تسير والرب يحميها .دخلت دوائر الاقامه والجنسيه بكل جرءاة وكانت اول امراه
كورديه تتحدى الارهاب وتتجول في اروقة تلك الدائره التي حاول الطغاة يوما محو هوية ذلك الانسان من خلال ترقين قيود الكورد الفيليين الاحرار . ولهذه المراه خصال عجيبه حيث لا
يستطيع اي مسوؤل ردها لما تملكه من قوة الشخصيه والكم الهائل من هموم الكورد الفيليين . قلت في نفسي ان النساء بعمرها يفكرن بالاعتكاف لقضاء اواخر ايامهن بالصمت والدعاء . الا
ان هذه المراه ابتسمت بصمت وحزن والدمع يملئ عينيها لقد سرت ورايت بنفسي السيد المسيح متشبها بذلك الكوردي الفيلي المعذب يحمل الصليب الثقيل على كتفيه حيث كان ذلك
الكوردي الفيلي يحمل هموم الوطن واهله على كتفيه بين الالغام و وسط هدير المدافع ليعبر ايران . نعم انها ساميه عزيز ام نزار القديسه قداسة مريم حيث سارت مع السيد المسيح الى
حيث صلبوه . نعم رات ساميه كل تلك الالام وهي ابنة مدلله قد غزا الهم عمرها سريعا . كيف لا وهي ترى اخوتها واهلها وناسها الكرام الاعزة بلا ماوى وبلا حال ولا مال . ماتوقفت
سامية عزيز عن النطق سرا وعلانية بمظلومية الكورد الفيليين وفضلت العيش وسطهم وزارت مخيماتهم في خانقين والدموع تملئان عينيها . وقابلت الاخ برهم صالح الذي يكن اجل
الاحترام لتك الام والمراة الشجاعه . فوقف الرجل احتراما اليها انها ام الفيليين .لم تطمع تلك المراة يوما لجاها ولا مالا فهي ابنة اكبر تجار بغداد انذاك وصاحب اقدم دار بغدادي جميل
حيث النخلات الباسقات وسط ذلك الدار . فيوم رحلت سامية عزيز عن بغداد الشناشيل اقسم النخل ان يبقى صائما لايحمل ثمرا ولا تمرا . علينا ان نبقى نتذكر تلك الحنونه الكورديه الفيليه
التي دخلت كل بيت قديم وسط محلات باب الشيخ وعكد الاكراد وابو سيفين والشورجه والكولات لتتلمس عن قرب معاناة اخونها الكورد الفيليين . سلاما اليك يا ساميه عزيز وانت سامية
باخلاقك و وفائك ودفاعك عن شعبك وناسك .......
فاضل شناشيل
المصدر: صوت العراق، 13/6/2006