آشوريون عراقيون يتظاهرون في واشنطن ضد «اضطهادهم»
واشنطن: هند ابراهيم
نظم آشوريون عراقيون مظاهرة هي الاولى من نوعها اول من امس أمام مبنى الصحافة في واشنطن للمطالبة بمنح هذه الأقلية فرصة أوسع للعمل من أجل تحقيق مستقبل أفضل للعراق.
وكان في مقدمة المتظاهرين علاء الدين خامس، رئيس تجمع الاتحاد الآشوري العراقي في أميركا، الذي قال لـ «الشرق الأوسط»: «إن العراق بلدنا جميعا لذلك علينا أن نعمل في صف
واحد من أجل بنائه». وواكبت المظاهرة التي جاءت إلى واشنطن من شيكاغو قناة محلية اميركية من المدينة نفسها، ووزع المتظاهرون منشوراً يحمل عنوان «الآشوريون.. قبل والآن»
يشرح بإيجاز تاريخ الآشوريين في بلاد ما بين النهرين وأهمية حضارتهم التي أشرقت مع البابليين. وأوضح المنشور أن الآشوريين ليسوا مسلمين ولا عربا وأنهم تعرضوا للابادة الجماعية
حيث قتل ثلثا مجتمعهم، الذي يتحدث اللغة الآرامية، خلال الحرب العالمية الأولى.
وأظهر المنشور جدولا يحدد مناطقهم السكانية وفقا للبلد وعدد النفوس. وأكثر بلد عربي يكثر فيه الآشوريون هو العراق حيث يصل عددهم إلى مليون ونصف المليون، ثم سورية التي تضم
700 ألف آشوري. كما قال الآشوريون الذين حملوا أعلام العراق إنهم تعرضوا للاساءة والقمع في بلدهم في ظل نظام صدام حسين ولكنهم على الرغم من ذلك ظلوا يدافعون عن وجودهم
الذي لا يزال غير معترف به في العراق، على حد تعبيرهم. وأشار المنشور إلى تقرير نشر عام 2004 الذي تحدث عن تفجير 14 كنيسة في تلك السنة والذي أظهر كيف يتعامل العراقيون
مع الآشوريين على أساس أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وأكد البيان أن أصحاب الأعمال تعرضوا للتهديد وخربت محلاتهم وتحديدا تجار الكحول، كما تعرضوا للتحرش لان نساءهم لا
يرتدين الحجاب أو لرفضهم اعتناق الدين الأسلامي. وتأسست الجمعية الآشورية الاميركية عام 1933 للدفاع عن حقوقهم، وساعدت مؤسسات أميركية تعتني بحقوق الإنسان في
انشائها.
10/6/2006