أبو صلاح زينة الرجال
الى المرحوم ابي صلاح (ضياء اسكندر):
وصدمةٍ شـديدةِ النصالْ
تلفنا بطعنةٍ نجلاءْ
فإنه أبو صلاح
ودع الرجالْ
من أخوةِ الآمالْ
أن يلتقي بأرضهِ
وشعبهِ
أحبةِ الطريق والنضالْ
والحلم المليء بالخيالْ
أن يحضنَ الوديانَ
والأنهارَ والجبالْ
ويحتسي مياهَ دجلةِ الخيرِ
يشمُ ريحةَ الأزقةِ القديمةِ الأرجاءْ
والشارعَ المليء بالترابِ والهواءْ
واستكانَ الشاي في زاويةٍ
من شارعِ الكفاحِ
والشورجةِ
والصدريةِ الغراءْ
مرابعِ الأخوةِ الصادقةِ الأهواءْ
أبا صلاحٍ ،
يا صدى الأرجاءْ
في بلدٍ ينزفُ كلَ سـاعةٍ
بكل ما في قلبهِ
منْ خيرةِ الدماءْ ،
يا نبعَ كل خفقةٍ
منْ عاشقٍ لأرضهِ
ترابهِ
وشعبهِ
والحلمِ الغافي على
أشجارنا الباسقةِ الشماءْ
وأنهر الرواءْ
والجبل الشاهقِ حتى قبةِ السماءْ ،
يانبعَ كل صادحٍ
وفائحٍ
من صوتْ
بنغمةٍ أصيلةٍ تعبقُ بالعشقِ
وبالأضواءْ
تبقى على قلوبنا
مكافحاً
منافحاً
مدافعاً
مرافعاً
عن كل ما في الأرضِ
من خيرٍ
ومن جمالْ
وزينةِ البلدانِ والرجالْ
يا زينةَ الرجالْ ..!
عبد السـتار نورعلي
الخميس 8 حزيران 2006
المصدر: صوت العراق، 8/6/2006