لماذا رحلت عنا في هذه الظروف القاسية يا ابو صلاح ؟

قرأت ببالغ الحزن والاسى خبر رحيل الشخصية الوطنية العراقية الاستاذ ضياء اسكندر (ابو صلاح).
لم التقي بهذا الانسان الطيب في حياتي ولكنني كنت استمتع بمداخلاته الوطنية وتحليلاته السياسية الواقعية والمنطقية في غرفة المحادثة الصوتية (غرفة البرلمان العراقي). هذا الصوت المنصف الذي كان دوما الى جانب قوى الخير ومعاديا لقوى الشر والتخلف والظلام المتمثلة ببقايا العصابة الصدامية المهزومة وحلفائهم من عصابات الارهاب العراقية والعربية والدولية.

رحل ابو صلاح وتخلص من سماع الاخبار اليومية المأساوية والمشاهد اليومية لاشلاء ودماء الابرياء التي صارت تغطي مساحات اكبر واكبر من ارض العراق. ولكننا خسرنا صوت من الاصوات الوطنية العراقية الشريفة التي تدافع عن كل مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن الديانة والقومية والطائفة والمنطقة. نعم هذه الاصوات اصبحت عملة نادرة في هذه الايام العصيبة التي اختفت فيها للأسف الشديد كلمة (المبادئ) من قاموس الكثيرين.

ابو صلاح! خسرناك كبشر وخسرناك كعراقيين وخسرناك كاكراد فيلية.

اعزي نفسي وكافة افراد عائلة الفقيد واصدقاءه ومحبيه بوفاة المرحوم ابو صلاح.

رحم الله فقيدنا الاستاذ ضياء اسكندر (ابو صلاح). اللهم أسكنه فسيح جناتك وألهم أهله الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعـون

فوزي قطان
7/6/2006