سماحة السيد السيستاني ومؤتمر اربيل

قد يتبادر إلى ذهن القارىء من هذا العنوان سؤال لم يسأله الكثيرين من الكورد وبالأخص الكورد الفيليين ، وهو ما علاقة السيد السيستاني بمؤتمر اربيل ؟
كلنا نعرف بان انعقاد مؤتمر اربيل أعاد لنا الأمل نحن الكورد الفيليين ، وإننا لسنا بفئة مهمشة ، لا عراقيا ولا من قبل امتنا الكوردية وحكومة الاقليم ، وخاصة بعد قراءة سريعة لشعارات وأهداف ونتائج مؤتمر اربيل ، ولكن عدم تطبيق تلك النتائج التي كانت رائعة سيعيدنا إلى نقطة الصفر والى السؤال الذي كنا لا نريد طرحه أو كنا نحاجج به الاخرين والمتمثل بمغزى عقد المؤتمر وماتعلق منها بمسالة التوقيت التي كانت قبل الانتخابات العراقية بأيام معدودة .
حينها كان البعض يتساءل عن مغزى دخول هامشنا الأزلي إلى مركز الإحداث والتجاذبات السياسية ، هل اكتشف البترول في المدن التي يسكنها الكورد الفيليين ؟ . أم إننا تحولنا إلى خط احمر كبقياتها من الخطوط التي تبدأ من باباكركر ولا تنتهي بالسيد أياد علاوي ؟ هل كانت دعاية انتخابية؟
قال البعض انتظروا فلنمنح الآخرين فرصة أخرى ولا نستبق الأحداث . ولكن مرور ما يزيد عن 6 اشهر على الانتخابات العراقية وعدم تطبيق أي بند من بنود المؤتمر يجعلنا أن نعيد قراءة المواقف وبالذات موقف السيد السيستاني حينما دعا إلى عدم تجاوز الآم وتضحيات الكورد الفيليين في عراق له ألقدره على عدم تجاوز احد ، إن تركها ساستنا وتجاذباتهم اليومية .
إن ما طرحه السيد السيستاني يجعلنا أن نتساءل ( هل كان السيد السيستاني أو احد ممثليه موجودا في مؤتمر اربيل ) ؟
أم إن مؤتمرا للكورد الفيليين قد عقد في النجف الاشرف بعيدا عن الأضواء والحسابات المتعلقة بالصندوق الانتخابي ؟
إن دعوة السيد علي السيستاني الذي كان صماما للامان في العراق الجديد فلولا جهوده ومواقفه التاريخية لكنا الآن غارقين في حمامات الدم أو مستنقع الحرب الأهلية .
لمؤتمر كان حلمنا وأملنا أقول وأتمنى أن تكون قراءتي خاطئة :-

قالوا لنا في مؤتمر اربيل :- إن مجازركم تجاوز مجازر قانا والخليل وعهدا إننا نعمل الكثير ولا نحكي إلا القليل .
قالوا لنا :- سوف ننقل مظالمكم إلى أصحاب القرار بالتفصيل
قالوا لنا :- صوتوا لقائمتنا لأنكم تصوتون للمعدن الأصيل
قالوا لنا:- لا تصوتوا لغير الامة فغيرهم موالين للاجني والعميل
قالوا لنا:- نحن هنا لنثبت عكس ما قيل
قالوا لنا :- سنرجع المهجرين والمبعدين لانهم ذاقوا عذاب الرحيل
وبعد مؤتمر اربيل اكتشفنا الحقيقة هي ان صوتنا لم يذهب الى سماحة السيد الجليل .
وبعد مؤتمر اربيل اكتشفنا الحقيقة وهي إن من طالب بحقوقنا لم يكن من نفس الفصيل
قالوا وقالوا وقالوا وفي القول موقف يكون لك أو ضدك
هل ننتظر؟
من يعمل على رفع جراحاتنا وينظر إلى تضحياتنا ؟ فكل الأحزاب مدينة لنا ، وكل القادة كنا نرافقهم ونجاورهم ونحاورهم في لحظات الصمت والعمل والنضال ضد الفاشية .
هل غاب القادة ونست الأحزاب ؟

نازدار مراد
29/5/2006