وزيرة المهجرين والمهاجرين : اكثر من ثلاثة عشر الف عائلة تم ترحيلها قسرا داخل العراق

اف ب:
اكدت سهيلة عبد جعفر وزيرة المهجرين والمهاجرين العراقية امس الجمعة ان عدد الاسر العراقية المرحلة قسرا من مناطقها في العراق بلغ 13875 عائلة عراقية. وقالت الوزيرة ان " موضوع التهجير القسري اصبح يشكل خطرا ويرتدي اهمية كبيرة جدا ولا سيما في المناطق الساخنة في اطراف بغداد ومناطق اخرى في عدد من المحافظات العراقية". واوضحت ان "عدد الاسر النازحة وصل الى نحو 13875 عائلة وفي مناطق مختلفة من البلاد". واضافت المحامية سهيلة جعفر "حصلنا على 500 مليون دينار من مجلس الوزراء تم تخصيصها حصرا لهذه العوائل كمساعدات عينية وغذائية لشراء المواد الغذائية والخيم والحصر والفوانيس كحلول انية وطارئة لهذه المشكلة". وكانت قضية ترحيل الاسر قسرا قد تصاعدت بعد حادث الاعتداء على مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 شباط الماضي. واشارت الوزيرة الى ان "الوزارة قامت بالايعاز الى مديري الفروع التابعة لها في كل المحافظات وعددها 15 فرعا لمعالجة بعض المشكلات التي تواجهها هذه العوائل فيما يتعلق بالبطاقة التموينية". وتابعت انه "تم الاتفاق مع وزارة التجارة على نقل هذه الحصة الغذائية والتنسيق مع وزارة التربية بتعميم امر وزاري بموجبه يتم قبول ابناء العوائل النازحة في مدارس قريبة من مناطق النزوح". واوضحت انه تم ايضا "التنسيق مع وزارة العمل للذين تركوا وظائفهم بسبب ترحيلهم ليتم قبول بعض منهم في دوائر مشابهة لدوائرهم التي كانوا فيها ولشمول العاطلين منهم بقانون شبكة الحماية الاجتماعية وكذلك تم التنسيق مع وزارة الصحة على توفير عناية صحية لهذه العوائل". واكدت الوزير سهيلة عبد جعفر "لا بد بعد مرور هذه الفترة على مسألة الترحيل القسري، من توافق سياسي على حل هذا الموضوع الذي يجب ان يطرح على طاولة الحوار امام الجهات السياسية الاخرى لان حل هذه المسالة لا يخص وزارة المهجرين والمهاجرين او وزارة الدفاع او الداخلية" وحدها. وحول كيفية تعامل الوزارة مع قضية الترحيل القسري، قالت ان "الوزارة استطاعت ان تستوعب هذه المسألة باقامة غرفة عمليات وانشاء ثمانية مخيمات للعوائل النازحة ثلاثة منها في بغداد في مناطق العبيدي وحي طارق والشعلة".
واعربت الوزيرة العراقية عن الامل في ان "يحل هذا الموضوع حلا نهائيا وجذريا من خلال وزارتي الدفاع والداخلية وبالتنسيق مع القوات متعددة الجنسيات بتوفير الحماية الكافية لهذه العوائل لغرض اعادتها الى مناطقها الاصلية.

المصدر: جريدة التآخي، 29/4/2006