البرلمان الكردستاني يبحث مطالب عوائل الأنفال

الأربعاء 05/04/2006
أربيل: وكالة (آكي) الايطالية للأنباء - فيما استأنفت المحكمة الجنائية العليا جلساتها صباح اليوم للاستماع الى شهادة الرئيس العراقي السابق صدام حسين حول دوره في قضية الدجيل، أكد عدنان المفتي رئيس البرلمان الكردستاني "أن المحكمة الخاصة بعمليات الأنفال ستعقد في غضون الأيام القليلة القادمة، وأن الملفات التحقيقية جاهزة لعقد المحاكمة التي سيمثل أمامها الرئيس العراقي وابن عمه القيادي علي حسن المجيد ووزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم احمد وغيرهم من قياديي النظام السابق، من أهمها شريط صوتي مسجل للقيادي علي حسن المجيد الذي يعترف فيه بحملات الأنفال وإبادة المواطنين الكرد".
وأضاف "أن الوزارات المعنية في الإقليم أنهت استعداداتها لتقديم الوثائق والدلائل حول تلك الجريمة الى المحكمة المختصة وتبلغ أطنانا من الوثائق الرسمية التي تدين النظام البائد بارتكاب جريمة قتل متعمد ضد أكثر من 182 ألف مواطن كردي". في غضون ذلك وبغية قطع الطريق على تحويل الذكرى السنوية لوقوع عمليات الأنفال في 14 من الشهر الجاري الى اضطرابات أمنية كما حدث قبل اسبوعين أثناء الاحتفال بذكرى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، اجتمع رئيس البرلمان الكردستاني بعدد من ممثلي ضحايا عمليات الأنفال في مكتبه الرسمي للاستماع الى مطالبهم من الحكومة والقيادة الكردية. وقال طارق جوهر سارممي المستشار الاعلامي لرئيس البرلمان في تصريح خاص بـ(آكي) "أن رئيس البرلمان استقبل مجموعة من ممثلي العوائل المؤنفلة وتسلم منهم مذكرة بمطالبهم ووعد بتلبية تلك المطالب بالتنسيق بين الحكومتين العراقية والإقليمية". وأشار سارممي الى أهم المطالب الواردة في المذكرة وهي "تقديم الحكومة العراقية والبرلمان العراقي اعتذارا رسميا للشعب الكردي عن هذه الجريمة وتقديم التعويضات المناسبة لمن بقي من عوائل الضحايا، واعتبار الأنفال جريمة إبادة شاملة، وجعل يوم 14 نيسان من كل عام عطلة رسمية في كردستان العراق وادراج جريمة الأنفال في مناهج التربية والتعليم ومعالجة الأمراض النفسية للنسوة من عوائل الضحايا وتسوية معاملاتهن في المحاكم الشرعية، وبناء دور سكنية في المناطق التي تعرضت لتلك العلميات وزيادة رواتب عوائل ضحايا الأنفال عند تشكيل الحكومة الإقليمية الموحدة ورعاية الأطفال من عوائل الضحايا بتخصيص رواتب تقاعدية لهم". من جهته أكد رئيس البرلمان "أن المطالب التي تقدم بها ممثلوا العوائل المؤنفلة عادلة وسيعمل البرلمان مع الحكومتين العراقية والإقليمية على تلبيتها، وأن البرلمان سيخصص جلسة خاصة يوم 14 نيسان/أبريل وهي الذكرى السنوية للعملية لتلاوة مطالبهم والبحث في آلية تحقيقها". ودعا عدنان المفتي الى فصل قضية عوائل الأنفال عن قضية المهجرين والمشردين، مؤكدا وجود إجراءات غير عادلة بهذا الصدد، ولكن البرلمان سيبذل قصارى جهده لمعالجة القضايا المعلقة لتلك العوائل وأنه سيستدعي الوزراء المختصين الى البرلمان للوقوف على تنفيذ مطالب العوائل المؤنفلة. من جهته استعرض مدير دائرة المؤنفلين في وزارة حقوق الإنسان بحكومة الإقليم (إدارة السليمانية) الامتيازات التي حصلت عليها عوائل الضحايا خلال السنوات السابقة، مشيرا الى "أن حكومة الإقليم منحت راتبا تقاعديا يبلغ 150 ألف دينار لأكثر من سبعة آلاف من ذوي ضحايا الأنفال، وأنها خصصت 4500 قطعة أرض سكنية لتلك العوائل، بالاضافة الى إضافة خمس درجات على المعدلات الدراسية للطلبة من ذوي الأنفال وإعطاء الأولوية لأبناء وبنات المؤنفلين في الجامعات والمعاهد الكردية".

المصدر: الجريدة، 5/4/2006