النقاط على الحروف ... في موضوع الوحدة الوطنية ووأد الفتنة

ثلاثة من اربعة القي القبض عليهم في احدى مناطق بغداد بالجرم المشهود وهم يحملون مفجرات عن بعد واعترفوا بعد ذلك بسبع انفجارات حدثت في تلك المنطقة ومناطق قريبة ، هولاء الثلاثة اعترفوا بانهم نظموا وانظموا الى تلك العصابة الاجرامية من خلال الجامع!!!
فمن يراقب الجوامع ؟ من يراقب ما يحدث فيها ؟ حلقات داب البعض على اقامتها لبث الحقد والكراهيةوالفتنة!! وتلك حقيقة .... قد لا يكون امام الجامع من يقيم تلك الحلقات قد يكون شخص ما اي شخص من المصلين ممن اطالوا لحاهم ومسدوها بالزيت والعنبر وقصروا ثيابهم ليبدون تقاة ورعين ليخدعوا شبابا غر ليجروهم الى مهالك ومسالك التكفير والارهاب .. هل ينكر احد من هيئة علماء المسلمين او الحزب الاسلامي او جمعية الدعوة والارشاد ذلك .. ؟! لا اعتقد انهم يستطيعون ان ينكروا ان الكثير قد تم التغرير بهم في الجوامع وشجعوا على ذبح العراقي المخالف لمنهجهم بدم بارد او جعل انفسهم متفجرات تقتل الاخرين او زرع العبوات في طريق المارة .. لا اعتقد ان هيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي وجمعية الدعوة والارشاد تنكر انها فقدت السيطرة على تلك الجوامع والمساجد تحت طائلة التصفية والقتل من تلك المجاميع الارهابية لائمتها وشيوخها الذين لا يرتضون ما يحدث في المسجد او الجامع والعجب كل العجب ان تلك الهيئة وذلك الحزب والجمعية الاخرى تعرف القتلة وتتهم قوات الدفاع او الداخلية او مليشيات بعينها بالتصفية والاغتيال من اجل مكاسب سياسية.
في احدى حملات الدهم لاحد الجوامع بعد ورود معلومات عن اسلحة مخبئة فيه ،ذهل امام الجامع والقائم على امره مما راى، قنابل يدوية بنادق الية اعتدة وصواريخ مضادة للدروع من نوع RBG7 مع قاذفاتها واقسم باغلظ الايمان ان لا علم له بها ، فهل حققت في الامر الهيئة او الحزب او الجمعية بما وجد في الجامع والذي هو تحت اشرافهم لتسلم الفاعل الى السلطات ، لم يفعلوا بل العكس ما فعلوا اذ تباكوا ليبكوا اخرين معينين بتدنيس الجامع ومداهمته من قبل (الايرانيين)!!
تلك العبارة شاعت وانتشرت بين العوام من اخواننا .. وتلك حقيقة اخرى لا تستطيع لا هيئة علماء المسلمين ولا الحزب الاسلامي ولا جمعية الدعوة والارشاد انكار ان بدايتها كانت من الجامع ومن خطباء معينين يعرفونهم ..واصل الاشاعة في البداية( ان الحكومة ان لم تكن ايرانية ورجالها ايرانيون فهي تتلقى اوامرها من ايران) ولهذا السبب حل دم الشرطي العراقي ودم الجندي العراقي لانه ان لم يكن ايرانيا دخيلا فهو مرتزق يقبض اموالا لينفذ مخططات ايرانية داخل العراق.. بعد ان وجدوا ان دعوة الدبابة الامريكية والقادمين على ظهرها لم تفلح في تاجيج المشاعر ضد بناء الدولة الحديثة او رجالها ... لم تفعل لا هيئة علماء المسلمين ولا الحزب الاسلامي ولا جمعية الدعوة والارشاد شيء حيال ذلك ما دام الامر ان تاجج يمكنهم من قطف ثمار سياسية في المستقبل .. وزارات سيادية كما يطالبون الان بدون استحقاق انتخابي .. وبات امر متابعة الجوامع من قبل الساهرون على امن الوطن والمواطن صعبا ومحرجا احيانا امام دموع التماسيح التي يطلقها رجال اعتادوا التباكي امام الاعلام لانتهاكات الحكومة لحرمة الجوامع المنتهكة اصلا حرمتها من قبل مجاميع ارهابية استمرأت بث الحقد والفتنة والكراهية بين العراقيين مستترة بحرمة الجامع او المسجد ومتخذة منه مستودعات للآسلحة عند اللزوم .
اذن ... نحن مع الوحدة الوطنية ووأد الفتنة ولكن ان استمرت بؤر الفتنة قائمة فهي ستطرح بالتاكيد عناصر تتجرا لتفجر مراقد مقدسة كمرقد العسكريين تحقيقا لغاية الحرب الاهلية ..
نحن ندعوا ان تتشكل لجنة من الوقف السني والشيعي مهمتها مراقبة الجوامع والمساجد والحسينيات .. وهذه اللجنة تقوم بزيارات مفاجئة للتحقيق والتفتيش ان لزم الامر لكل تلك الاماكن ومطابقة الاسلحة المرخصة والاعتدة بما مدون .. كما اننا نهيب بالقائمين على تلك المساجد والجوامع والحسينيات ان يراقبوا من يستتر بالدين ليكون حلقات يبث فيها سمه، قد يكون كلامي يخص الجوامع والمساجد السنية لانه قد يكون هناك ماخذ على بعض المساجد والحسينيات الشيعية من قبل البعض وان لم يتنامى الى سمعي ذلك .. من اجل العراق وسلامته لابد من مراقبة من يتخذ اماكن العبادة اي كانت درعا ينجيه من العقاب اولا ووسيلة لغاية يروم الارهابيون تحقيقها .... الا وهي الفتنة والحرب الاهلية.

علي الكلاواي
ali_alkalaway@yahoo.com
28/2/2006