في طريقه الى العراق ... زلماي خليل زادة المكنى بـ (ابو عمر) يرمي مشعل الحرية والديمقراطية الامريكية ليتسنى له ارتداء عمامة الطالبان
لم يستطع جورج بوش النوم .. ولا حتى اركان حملته الانتخابية ، وكل انظارهم موجهة صوب فلوريدا وعملية التصويت اليدوي التي اقرتها المحكمة ففارق الاصوات
بينه وبين ال غور تعد بالمئات ، وفلوريدا هي من ستحسم التصويت للرئاسة .. وترقب الجميع عملية الفرز منهم من قال بوش الفائز ومنهم من قال ال غور ..
وانهالت الاتصالات والتحليلات والاستنتاجات الى حد رات فيه المحكمة العليا الامريكية ان مصلحة الامة الامريكية تقضي بسرعة اعلان الرئيس وتشكيلته ..
رات المحكمة العليا ان البلاد تواجه من الاخطار ما يكفي لتلغي وتبطل عملية الفرز اليدوي في فلوريدا وليتم اعلان بوش رئيسا للولايات المتحدة الامريكية .. وليشكل
الحكومة ... حكومة جمهورية وليست حكومة وحدة وطنية مع الديمقراطيين.
اتذكر تلك اللحظات الان .. وانا اتعجب من تصريحات ابو عمر الافغاني الذي نسي حال وطئت قدميه ارض العراق امريكيته وجنسيته ، كاني به قد استحضر ماضيه
وما قد تربى عليه ، او سمعه من والديه خلال فترة تربيته .. نسي ابو عمر السفير الامريكي في العراق في خضم استماعه لشكاوى الاخرين شكوى امة رزحت تحت
نير الطغيان والديكتاتورية واقصد بها الامة العراقية ، نسي ابو عمر في مجالس استماعه لشكاوى الاخرين دموع الثكالى واليتامى والمعذبين وهو يرى دموع التماسيح
في عيون محدثيه ، ومن كان يحدثه؟ بل من كان يجالسه ؟ فان لم يكونوا جلادي الشعب العراقي ايام الطغيان فعلى الاقل هم الساكتين عن الحق في ايام الباطل .. نسي
ابو عمر الافغاني امريكيته وقشور الحرية والديمقراطية المغلفة للعهر السياسي الامريكي، نسي ورقة التوت التي تستر العورة الامريكية وظهر عريانا تماما بتصريحه
الاخير كما ولدته امه، ربما ونحن نسمعه يطرح فكرته نراه وليس هناك سوى عمامة طالبان على راس جسد عريان تماما
علي الكلاواي
ali_alkalaway@yahoo.com
24/2/2006