من يتحمل مسؤولية جريمة سامراء النكراء

هذه الجريمة الارهابية الطائفية ليست الاولى وسوف لن المحاولة الاخيرة لجر ابناء الشعب الواحد الى الحرب الطائفية. لم يمر يوم ما لم يعلن فيه عن القاء القبض على عدد من الارهابيين والمشتبه بهم من قبل مغاوير الداخلية او القوات الفلانية او الجهة الفلانية والخ. هذا مع كبير الاحترام والتقدير لجهود وتضحيات الابطال من رجال الشرطة والامن والحرس الوطني وحرس الحدود وباقي القوات المسلحة العراقية وكذلك جنود قوات التحرير. ولكن ما هي فائدة القاء القبض على هؤلاء المخربين القتلة الذين لم يقدموا الى العدالة بالرغم من اقترافهم لاقسى وابشع الجرائم على الطريقة الصدامية ويطلق سراحهم بالمئات بين اسبوع وآخر. ان اطلاق سراح هؤلاء المجرمين، بأستثناء بعض الابرياء منهم طبعا، بسسب الضغوطات الداخلية والخارجية والتكتيكات الفاشلة بدون معاقبتهم ماهو الا تشجيع لهؤلاء المجرمين لاقتراف المزيد من الجرائم.

ان من يتحمل مسؤولية جريمة سامراء وغيرها من الجرائم اليومية المنظمة هم:
ـ دعات مايسمى بـ المصالحة الوطنية مع البعثيين.
ـ كل من يطالب بألغاء قانون اجتثاث البعض او يعارضه او يحاول تسييفه.
كل من يجامل ويغازل البعثيين القتلة من اجل مصالحه الشخصية او الفئوية على حساب دماء الملايين من ضحايا البعث النازي.
ـ كل من يجتمع بالبعثيين الطائفيين من امثال العليان والدليمي والمطلك والضاري ويقبلهم ويتحاضن معهم ويقدم لهم التنازل بعد الآخر. نعم هؤلاء بعثيين وطائفيين وجزء من الارهاب وهذا واضح من خلال تصريحاتهم ومقابلاتهم في وسائل الاعلام وتوسطهم لاطلاق سراح الرهائن الاجانب وعلاقاتهم ببعض الانظمة الدكتاتورية الشوفينية الطائفية في المنطقة ونادي الانظمة العربية مايسمى بـ (جامعة الدول العربية) والخ.
ـ كل من يتحالف ويدخل في جبهات او تكتلات او يعمل صفقات تجاريسية (المتاجرة السياسية) مع بقايا البعث تحت ذريعة الوحدة والمصالحة الوطنية.
المجموعات البعثية التحريضية الطائفية من امثال العليان والدليمي والمطلك والضاري وباقي بقايا افراد عصابة البعث. اذا ارادوا ان يثبتوا العكس لينشروا سيرتهم الذاتية خلال الفترة الصدامية الدموية المظلمة، 1968-2003.
ـ كافة اعضاء الحكومة العراقية من رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه والوزراء ووكلاء الوزارات الى جيش المستشارين.
ـ كل من باع مبادئه بسبب الاصابة بداء الكرسي.
ـ قوات التحالف الدولي.

لقد سئمنا من الوعود الفارغة والخطط الامنية الجديدة والخطط المحسنة لوزارة الداخلية والدفاع.
لقد سئمنا من الكذب والنفاق السياسي وبيانات الادانة والاستنكار، الي اتخرب من الضحك، نريد فعلا ومواقف جدية وحازمة اتجاه هؤلاء السساديين.
قد تكون هذه الجريمة من اسباب الفساد المالي والاداري المستشري حتى الى اعلى مواقع السلطة في عراقنا الجريح.

متى يدرك حكام العراق الجدد ان البعثيين لايريدون لا المصالحة الوطنية ولا البطيخ وانما يحلمون بأرجاع عقارب الساعة الى الوراء.

جريمة سامراء وغيرها من الاعتداءات على المراقد المطهرة ودور العبادة لاتزيد الا من حبنا لآل البيت (ع) وغضبنا على كافة الطائفيين والشوفينيين والبعثيين الخونة وحلفائهم من الارهابيين الاجانب.

المجد والخلود والرحمة لكافة شهداء العراق بما فيهم قوات التحرير الاجنبية.

فوزي قطان، 22/2/2006
مهجر من ضحايا البعث العربي النازي