شجب الاعتداءات على المراقد والمساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة

مرة أخرى تطلع علينا قوى الظلام والتخلف والأوهام بوجهها المقرف لتضيف جريمة أخرى إلى جرائمها البشعة التي اقترفتها بحق العراقيين وقياداتهم ورموزهم الوطنية ومرجعياتهم وضد الجوامع والمساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة. إن حق العبادة وصيانة دورها حق من حقوق الإنسان والجماعات مصان في الإعلان الدولي لحقوق الإنسان وفي المواثيق الدولية.

إن تنظيمنا ـ الاتحاد الديمقراطي الكوردي ألفيلي ـ يشجب ويستنكر بشدة جريمة الاعتداء على مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء والتي اقترفتها أيادي الإرهاب والهدم الآثمة التي لا تريد الخير والسلام للعراق وشعبه المتنوع القوميات والأديان والمذاهب، كما استنكر الاعتداءات على جوامع ومساجد المسلمين من مختلف المذاهب والكنائس ودور عبادة الأديان والطوائف العراقية الأخرى.

إن الهدف الرئيسي لهذه القوى الظلامية والمتخلفة والغارسة في الأوهام هو جر العراق إلى حرب أهلية طائفية وقومية وعرقلة وتأخير العملية السياسية الجارية ودق إسفين في صفوف الشعب العراقي وتسعير الخلافات وتعميقها الآن في وقت تتفاوض فيها القوى السياسية العراقية المختلفة للوصول إلى صيغ توافقية ونقاط التقاء مشتركة لإنقاذ العراق من الإرهاب ونقص الخدمات وضعف الأمن والسلامة الشخصية. لا تعمل هذه القوى الظلامية والمتخلفة والغارقة في الأوهام المحلية منها أو المجلوبة من الخارج لوحدها بل تحركها وتساندها ماليا وتدريب ولوجستيا دول جوار أرعبتها العملية الديمقراطية والفدرالية في العراق ولذا تبذل كل ما بوسعها لإفشال هذه العملية ولو تظاهرت بعكس ذلك أو ذرفت دموع التماسيح.

وفي الوقت الذي نشجب ونستنكر جميع الاعتداءات على كل المراقد ودور العبادة نناشد الجميع الالتزام بقواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان ونبذ الانتقام وإفشال مخططات هذه القوى الظلامية التي يطغى على فكرها وثقافتها التخلف والأوهام وعلى قلوبها ألحقد الأعمى على شعب العراق بكل قومياته ومذاهبه وأديانه. وكلنا أمل وثقة أن هذه القوى سوف لن تحقق أي نجاح في أهدافها الشريرة والهدامة هذه بفضل وعي قيادات جميع القوى السياسية العراقية الخيرة وحكمة المرجعيات من كل المذاهب والأديان.

الاتحاد الديمقراطي الكوردي ألفيلي
22/02/2006