أستهداف مقام الأمامين الهادي والعسكري (ع) ... جريمة نكراء لاتنسى

قامت شرذمة تكفيرية كافرة وفاجرة وحاقدة صباح هذا اليوم بتفجير مرقد الأمامين المعصومين علي الهادي والحسن العسكري (ع) في سامراء. يأتي هذا الفعل الشنيع الجبان، البعيد كل البعد عن جوهر الدين الأسلامي الحنيف، ليخترق الخطوط الحمراء ويطال واحدا من أعظم المقدسات الأسلامية بعد الكعبة الشريفة والمسجد النبوي الشريف. ألا يعلم أولئك البغاة أن الأمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) هما من أبناء النبي الأكرم (ص)؛ ألا يعرفون أنهم من العترة الطاهرة وآل البيت الذين طهرهم الله تطهيرا؟ أنها جريمة نكراء وخطيرة جدا نفذها التكفيريون الجهلة مسنودين ببقايا النظام الصدامي المنهار فيما يتحمل مسؤوليتها كاملة الأمريكان وبقية أطراف التحالف الدولي الذي غزا أرض العـــراق.
لقد نبهنا سابقا الى خطورة التصريحات التي ماأنفك يطلقها بعض الساسة العراقيين والتي تحمل شحنات طائفية مقيتة في طياتها. ولابد أن يتحمل بعض أولئك السياسيين من أمثال صالح المطلك وعدنان الدليمي وطارق الهاشمي وظافر العاني والعليان المسؤولية في تحريك بعض الأطراف من الفئة الضالة تحت ستار الدفاع عن المسلمين السنة في وقت يشهد فيه القاصي والداني مقتل المئات من أبناء المسلمين الشيعة يوميا بدعم مباشر من مناطق وأطراف لم تعد خافية على الكثيرين. أنها الجريمة النكراء التي لابد أن يدرك الجميع مدى خطورتها وأبعادها، فأذا كانت مظاهرات الأستنكار هي رد الفعل الطبيعي اليوم فأن غدا ربما يحمل أبعادا أخرى لاتحمد عقباها.
أن البغي والأثم قد بلغا مداهما وبدأت الأحداث تترى وتميط اللثام عن النفوس الأجرامية التي تغطي نفسها ستارة خضراء للتمويه!! ليدرك العراقيون الشرفاء الصابرون مدى وخطورة المؤامرة الدنيئة وعظمها ليتخذوا مايلزم لمواجهتها بكل حزم وشدة. اليوم يتبدى لنا مدى كذب التهم الموجهة لوزارة الداخلية حول سجن الجادرية وفرق الموت المزعومة في وقت تجوب فيه فرق الأعدام المحترفة مدينة بغداد وضواحيها لقتل المسلمين الشيعة على الهوية. لتتفتح العيون جيدا وليصطف الشرفاء مع الحريصين من حكومتهم لمواجهة السيل الأموي والناصبي الحاقد وكم الأفوه النكرة التي تطلق التصريحات النتنة ذات النكهات الطائفية والفئوية. لتتحرك الجماهير العراقية الهادرة دون توقف الى أن تتكشف أبعاد هذه المؤامرة الخبيثة وألا فأن جريمة الغد قد تطال مقام الأمام علي (ع) أو مقام الأمام الحسين (ع). لم يعد السكوت مقبولا أنما يقتضي الأمر الأستعداد التام والوقفة الصارمة بوجه المارقين المنحرفين الذين يرومون تدمير مابقي من العراق بعد أن ساهموا من قبل مع النظام الصدامي المارق في تقويض البنى الأرتكازية لبلدنا المظلوم.

د. أحمد عبدالله
22/2/2006