القائمة العراقية ... تسمية لا معنى لها
هل تملك الكرة ارادتها حين تتقاذفها ارجل اللاعبين؟!
ولكن الكرة هي وحدها فقط من تعلن عن تسجيل الهدف !!
القائمة العراقية ... وتحديدا الدكتور اياد علاوي كالكرة الان بين اقدام اللاعبين السياسين من التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني .. ومع الاسف ارتضوا ان يكونوا
كذلك من اجل الحصول على منصب هنا او هناك وبداءوا يضعوا همومهم الشخصية والحزبية فوق مصلحة الوطن والمواطن الموجوع والمحروم والمقموع حتى في
اختياره .. لقد صوتنا واعطينا اصواتنا للأئتلاف ليشكلوا حكومة كما صوت غيرنا واعطى صوته لمن يشاء في عملية لا تقبل الشد والجذب لاننا لا نملك الوقت امام
التحديات الجسام التي نواجهها .. ان علاوي وقائمته في المعارضة البرلمانية افضل للشعب من ان يكونوا في التشكيلة الحكومية .. فالمعارضة في زمن الديمقراطية لها
سلطة وقوة تشريع وسن القوانين والقرارات ومراقبة اداء الحكومة ... ولكن نرجسية بعض الرجال تجعلهم لا يقبلوا الا ان يكونوا في الواجهة حتى لو اعتبروا
...
كالكرة تتقاذفها ارجل اللاعبين.
فهل ارتضى الدكتور وقائمته العراقية استمرار الالم العراقي ؟! هل استمراؤا جرحه النازف ؟!
ام انهم استاجبوا لاصوات خارجية قوية كما يشاع في الشارع العراقي الان ،تدعمهم ليكونوا كالرجل في الداخل (the man inside) كما يقول الامريكان؟!
فان كان كذلك فلماذا ارتضوا ان يسموا قائمتهم بالقائمة العراقية .. فلم نعد نحفل بالاسماء قدر الافعال .. فالاسماء لا معنى لها وولت زمن الشعارات الممجدة للنصر فيما
الاعداء باتوا على ابواب الديار !!
اياك اعني واسمعي يا جارة ... هذا الكلام وان كان موجه الى القائمة العراقية ، فهو موجه بالتاكيد الى كل القوى السياسية في العراق التي تحاول لمكاسب معينة
شخصية او حزبية ان تزيد من الالم للشعب العراقي .. او ان تلتف على ارادة الغالبية العظمى منه .. فلاوان ليس اوان التوافق الحزبي او الشخصي الاوان اوان درء
الخطر عن الوطن من القوى الظلامية الارهابية .. الاوان اوان الخطوة الفعلية الحقيقية الى الامام وانقاذ واقع الامة العراقية البائس والاخذ بيدها للنهوض من جديد بعد
كبوة اجبرت عليها من قبل البعث والعبث
علي الكلاواي
ali_alkalaway@yahoo.com
21/2/2006