الجبهة الوطنية لتحرير العراق ، وكلاب البعث السائبة في أوربا!
صدرت قبل فترة ( نشرة خبرية يتيمة ) عرجاء عوراء شوهاء . . عنوانها ( صوت الحق ) ويبدو أن الذين اصدروها مصابون بعمى القلوب والأبصار وذلك واضح
من خلال المواضيع التي تحتويها والتي تشيد معضمها بالعصابات الإرهابية البعثية التي هي مستمرة في قتل أطفال العراق ونسائه والأبرياء من أبنائه ، وهكذا فهي
صوت ( لمن يقتل العراق ويعبث بأمنه واستقراره ) ومع ذلك فهم ونتيجة للعمى الذي يسدل ستاره على أعينهم ونتيجة للدرن الذي يغلف قلوبهم توهموا وظنوا أن
صوت الإرهاب يمثل صوت الحق ... الذين يشرفون على هذه الصحيفة شلة من يتامى النظام العراقي البائد وممن تأثروا بفكر حزب البعث الدموي واعتبروا ( الذليل
صدام ) أسوة وقدوة ، وخاصة بعد أن جاد عليهم بعض أوصيائه من أموال الشعب العراقي المسروق ( سحتا وحراما )... النفر الذين يشرفون على النشرة مجموعة من
( الصيّع ) الذين أمضوا حياتهم يتنقلون بين أحضان التيارات الضالة من قومية وبعثية وليبرالية ، وأخيرا استقر بهم الضياع في حضن ( الجماعات الإرهابية في
العراق ) بعد أن تصدقت عليهم من أموال الشعب العراقي المسروق... ولا نستغرب أبدا عندما نعلم أن بعض هؤلاء الضائعين فكريا وإنسانيا من أبناء الشيعة ، لكن هذا
العجب يصبح مبررا إذا ما أدركنا أن الضياع والضلال لايستثني طائفة أو عرق .. وقديما رأينا ما يسمى ( بالجحوش الأكراد ) كظاهرة عرفها الشعب العراقي من
خلال المجندين الأكراد الذين استخدمهم صدام لمحاربة أخوانهم وأبناء جلدتهم ، ومن هنا فإن الأمر يصبح طبيعيا إذا ما أراد بعض ( الجحوش من الشيعة ) أن يلتحقوا
بالبعثين الهاربين في أوربا من قبضة الشعب العراقي وممن باعوا طائفتهم ودينهم وغيرتهم لإعداء الشعب العراقي .... الحقيقة أن هؤلاء مدعاة لأسف شديد وهم
يحلمون بعودة البعث الى العراق من خلال قتل أطفال العراق ومن خلال الترويج للإعمال الإرهابية بحجة مقاومة المحتل ، علما أن نشاطاتهم هذه هي لصالح بقاء
القوات الأجنبية في العراق.. والذي يثير الضحك والسخرية في آن واحد هو وبعد أن قطع الشعب العراقي شوطا طويلاً في بناء دولة القانون ودولة الحرية
والديمقراطية فإنهم ما زالوا يحلمون بعودة البعث ، هذا الحزب المقيت الذي أحرق الحرث والنسل ، ولم يكتفوا بما قدموه لذلك الحزب المقيت من خدمات ذليلة يربأ
عنها الشرفاء ، إلا أن الوضاعة والدناءة وحب الدولار جعلتهم يتعبدون لذلك الحزب متباكين على سيدهم( قائد الضرورة ) الذي أخرجه الأمريكيون من ( حفرة ) الذل
والهوان .. هؤلاء الحفنة الضالة من البعثيين لم يكتفوا سابقا في خدمة حزب البعث ورموزه ( العفنة) خدمات كانت لها الأثر في بقاءه في السلطة كل تلك السنين
العجاف ، بل كانوا يشكلون وهم في الخارج ( صوته ) الإعلامي النشاز وكانوا يحشدون له من الأراذل في خارج العراق ممن أطلقوا عليهم ( بالمغتربيين البعثيين
)
والذي درجوا على الذهاب الى بغداد بين حين وآخر ليقدموا أمام سيدهم ( المهزوم ) عبارات الذل والولاء .
إن أحلام بعثيي الخارج ممن يتصدون الآن وينفثون سمومهم من خلال بعض الفضائيات الطائفية والتي درجت على محاربة الشعب العراقي ، اصبحوا الآن يعيشون
ضرباً من القلق والهوس والإرتباك وهم يشاهدون الشعب العراقي الأبي يسجل إنتصارات باهرة على كل الأصعدة ، فالعمليات الإرهابية التي يباركها ( بعثيوا الخارج
) اخذت في الإنحسار بعد أن سحقتها وحدة الشعب العراق في عمليتين انتخابيتين باهرتين واستفتاء على الدستور ، وقد آل مصير الإرهابيين من بقايا حزب البعث الى
الهروب والإختفاء في أحراش ومغارات ( النباعي ) بعد توحدت إرادة العشائر العربية في المنطقة الغربية ضدهم ، وما عاد لهم ذلك الوجود في مدن أهلنا في
محافظات المنطقة الغربية ، كما أن الإنتصار الأخير الذي حققه الشعب العراقي في الإنتخابات ( البرلمانية ) كان ضربة مميتة ( ليتامى ) البعث في أوربا و صاعقة
لكل القومجية العربية والبعثية الهاربة داخل وخارج الوطن ... إن شعبنا العراقي البطل وهو يحقق انتصاراته المتتالية على سبيل إقامة دولة منظمات المجتمع المدني
ودولة الحرية والقانون والديمقراطية يحذر كل بقايا النظام السابق وخاصة أولئك الذين مازالوا يتمسكون بأذيال حزب البعث والذي أوشكت عاصفة العهد الجديد أن
ترميه في حاوية قمامة التاريخ ، وينصحهم بالعودة الى رشدهم والتخلي عن محاولاتهم اليائسة في الوقوف بوجة تيار الشعب الجارف ، وخاصة أن تصرفاتهم التي
تعلموها من أخلاقية ( حزب البعث ) أصبحت واضحة ومعروفة لكل شرفاء العراق .. كما أن الأوراق الصفراء التي يصدرونها وعبارات الشتائم التي يطلقونها في
بعض وسائل الإعلام سوف تنقلب وبالاً عليهم في المستقبل القريب كما انقلبت تصرفات وجرائم أسيادهم صدام وبرزان والدوري وأمثالهم من عصابة القتل والإجرام
وبالاً على مرتكبيها ورمت بهم في قعر الذل والهوان . وعلى الباغي تدور الدوائر ....*
القسم السياسي
صحيفة العراق الجديد الألكترونية
www.thenewiraq.com
info@thenewiraq.com
18/2/2006