هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا !

هل حقا نحن نسير الى حتفنا بانفسنا ، والعالم من حولنا مهتم بكل التفصيلات للقضاء على وباء انفلونزا الطيور وزعماؤنا يسعون الى اجتماعات عقيمة ومملة في سبيل توزيع كراسي الموت الوزاري فيما بين المتحاصصين على تلك الكراسي

هل ستبقون في العراق في حالة انتشار الوباء الطائر ؟ هل ستناضلون في البقاء في كراسي الحكم لتكافحوا وباء الموت القادم ؟ الجواب قطعا لا وهذا سيشمل الغالبية العظمى منكم ان لم نقل كلكم ، حتما ستكونون اول المهرولين في الهروب مثلما انتم قابعون في المنطقة الخضراء تنظرون من بعيد الى المفخخات التي تطال الأبرياء ، انتم في منتجعاتكم التي لا يصل اليها العراقيون ولكن الوباء القادم اليكم من السماء محلقا على اجنحة طيور الرعب ستطالكم حتما ولو كنتم تشربون في قوارير من فضة او تنامون على اسرة من ذهب

عندما ينتشر الوباء ايها الوزراء والمستشارون واصحاب المنافع والمصالح ستصبحون عديمي الفائدة لانكم ستكونون اول الهاربين من وجه الوباء ، عندها لن نحتاج لا الى وزير صحة بيطيرية او وزير زراعة ولا حتى الى مستشار الأمن الوطني او مستشار الأمن القومي ولا الى كل المستشارين الذين عينهم سعادة رئيس الجمهورية او سعادة رئيس الوزراء لانهم جميعهم بعيدون عن معنى الوباء ولا يعرفون من الأمن الوقائي الا اسمه والسبب بسيط هو نفخهم وانتفاخهم العشائري او التملقي او المحسوبية والمنسوبية التي اصبحت مسألة تعييناتهم هي بحد ذاتها معضلة . ان هولاء الوزراء او المستشارين هم بحد ذاتهم وباء ويحتاجون الى لقاح لكي يبعدهم عن كراسي المستشارية

الطائر الذي جعل العالم يحسب له الف حساب الا جماعة ربعنة واولاد عمنه واصحاب العشيرة وذوي المفخخات واصحاب السرقات المليونية فانهم عاجزون عن النظر الى ما يعانية شعبنا من جوع ومن عناء ومن تعدد في الاصابة والأبتلاء بالوباء ، سيكتسحكم الرعب الطائر والحمد لله وعندها لن يهتز راس يرتعش في الفضائيات ولن يبقى مزايد علينا والسبب هو هروبكم الى الأمام ولكن طائر الرعب وفايروس الأنفلونزا سيلاحقكم اينما تذهبون

منظمة الصحة العالمية تقول ان الأنتشار الحاصل في انفلونزا الطيور هو الأنتشار الأكبر والأكثر خطورة ، نعم انه الأخطر لان هناك دول لا تعرف حق قدرها وغير مهتمة بالقضاء على تبعات هذا الفايروس ، وانها مهتمة فقط بامور مناصبها وكيفية توزيع لعبة الكراسي ومن يخرج ومن يدخل الى السلطة ، اصبحت الكراسي توزع الى قتلة شعبنا وتوزع الكراسي والمناصب الى مصاصي دماء شعبنا واصبح من يتسلم مناصب الدولة الرئيسية هم من يشارك المجرمين في اعفاءهم من الجرائم التي ارتكبوها ، ان المجرمين والملطخة اياديهم بالقتل او بالسرقة المليارية او المليونية ونهبوا ممتلكات الدولة وصاروا يصادرون ممتلكات الدولة وجعلها من املاكهم ومجيرة لهم من دون اي مسوغات قانونية والأمثلة على ذلك كثيرة

السلطات الألمانية تأمر بحجر جميع الطيور الداجنة اعتبارا من يوم الجمعة مثل الوز والديك الرومي والدجاج والبط والتي يتم تربيتها محليا او وطنيا من اجل لحومها او بيوضها وعدم تداول بيعها او تناولها او نقلها بين المقاطعات الألمانية ولمدة شهر ، اما محافظينا فيذهبون وتعمل لهم عزائم الدجاج وعلى عناد الفايروس ودعه يصيب البشر فليس مهم هذا البشر الذي تقتله المفخخات ويقتله الجوع ويقتله التخلف ويقتله الفساد الأداري ويقتله تخلف من تسلط عليهم من المسؤولين ، انتظروا ايها المحافظون لعزائم الموت الجماعية عندما يستشري الموت وينتشر الوباء بسبب تخلف عقولكم والفايروس والوباء قادم لا محالة والسبب بسيط انظروا الى الاوساخ والمزابل التي تغطي شوارع مدننا في كل ارجاء العراق من كردستانه الى اهواره وانظروا كم انتم مهتمين بالنظافة وسيلقنكم الفايروس العجيب الدرس المهم والعبرة لمن لم يعتبر من انتشار الوباء قبل قرن وحصد بين عشرين وخمسين مليون نسمة في سنتي 1918- 1919 ارجعوا الى ذاكرة التاريخ وستعرفون

ان الغراب الأسود الذي يطير في ارجاء عراقنا سينعق كل يوم ويذكركم دوما ويقول لكم ان فايروس الطيور القاتل هو الرعب الطائر الذي سيداهمكم في معاقلكم وفي قصوركم وعندها لا سبيل لكم الا الألتحاق بوزير الدفاع السابق في ملاهي بولونيا او حانات بريطانيا أو في ملاعب القمار في الأردن لكي يوفر لكم الأمان من الأموال المليارية المسروقة من الخزينة العراقية اليتيمة

اما مشعان الجبوري مسؤول حماية انابيب النفط فقد هرب بالاموال المنهوبة من هذه الحماية وسبحان الله لمن قال المثل المعروف حاميها حراميه احدهم وزيرا للدفاع والأخر لحماية ابار النفط والأثنين اعضاء في البرلمان العراقي وقد انتخبهم الشعب ، اين الخطأ ، ان الخطأ يكمن في ان من تسلق الى هرم السطلة وقياداته ليسوا الممثلين للشعب بل حرامية وسراق ومجرمي الشعب والعلة تكمن في الأنتخابات وتحريفها وتكمن في الأشخاص واختيارهم والعلة تكمن في الاموال المنهوبة من دون حسيب ورقيب وصارت ولاياتنا خان جغان

ضياء السورملي ـ لندن
16/2/2006