نبذة من سيرة رئيس الوزراء الجديد

اختيار الجعفري لرئاسة الوزراء
بغداد/نينا/ علمت الوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ ان الدكتور ابراهيم الجعفري فاز بمنصب رئيس الوزراء.
وقال باسم الشريفي عضو قائمة الائتلاف للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ اليوم الاحد:"ان الدكتور ابراهيم الجعفري حصل على 64 صوتا في عملية التصويت التي جرت اليوم لتسمية مرشح القائمة لمنصب رئيس الوزراء فيما حصل عادل عبد المهدي على 63 صوتا وامتنع اثنان عن التصويت"./انتهى


بغداد/نينا/ اختارت قائمة الائتلاف الموحد التي فازت في انتخابات مجلس النواب بمائة وثمانية وعشرين مقعدا الدكتور إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الحكومة الجديدة التي ستحكم العراق للسنوات الأربع المقبلة.
وكان الجعفري قد ترأس الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة اثر انتخاب الجمعية الوطنية في العام الماضي
ولد الجعفري/58 عاما/في مدينة كربلاء/110 كم جنوب بغداد/وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب من جامعة مدينة الموصل الشمالية عام 1977 وعمل بعد تخرجه في مستشفى كربلاء وأصبح بعد ثلاث سنوات معاونا لمدير صحة محافظة كربلاء. انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية في عام 1966 وأصبح المتحدث الرئيس باسمه فيما بعد.
وقد نشأ الحزب وهو أقدم حزب إسلامي سياسي شيعي في العراق أواخر الخمسينات من القرن الماضي وهو يقوم على أيديولوجية إصلاح الفكر الإسلامي وتحديث المؤسسات الدينية.
وقد تم تحريم الحزب في عام 1980 حين قام الرئيس السابق صدام حسين بتنفيذ حكم الإعدام بزعيم الدعوة آية الله السيد محمد باقر الصدر واصدر قانونا فريدا من نوعه في العالم بإعدام كل من ينتمي إلى الحزب وان لم يرتكب عملا مخالفا للقانون، معتبرا هذا الانتماء جريمة كبرى مما اجبر الجعفري على مغادرة البلاد إلى إيران ومن ثم إلى لنـدن عـام 1989 التي أقام فيها حتى سقوط النظام العراقي السابق في نيسان عام 2003 وعودته إلى العراق.
قبل أن يعود الجعفري إلى العراق ويتعاون مع الأمريكان ويدخل مجلس الحكم الذي شكلوه على أنقاض نظام صدام حسين كان يرفض المشروع الأميركي للتدخل في العراق وإسقاط نظامه من الخارج.
شكل حزب الدعوة في لندن مع الحزب الشيوعي وحزب البعث الموالي لسورية والحزب القومي الناصري وتنظيمات أخرى يسارية وإسلامية وقومية لجنة تنسيق العمل الديمقراطي التي كانت تعقد مؤتمرات وتصدر بيانات ضد التدخل الأجنبي الذي كانت تدعو إليه قوى عراقية معارضة أخرى منضوية تحت مظلة المؤتمر الوطني العراقي الموحد.
يتمتع إبراهيم الجعفري بشعبية خاصة لدى الشيعة وهو يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء وكان بين أوائل رجال السياسة الذين عادوا من المنفى اثر الإطاحة بنظام صدام حسين إذ أصبح أول رئيس لمجلس الحكم الذي انشيء بعد سقوط ذلك النظام.
وبحسب استطلاع للآراء نشرت نتائجه السنة الماضية فان الجعفري كان ثالث أكثر الشخصيات الشيعية نفوذا في العراق بعد السيد السيستاني ورجل الدين السيد مقتدى الصدر.
معروف عن الجعفري انه متأثر بآراء المرجع الديني ومؤسس حزب الدعوة الراحل آية الله محمد باقر الصدر.
وإبراهيم الاشيقر الجعفري شخصية سياسية من عائلة الاشيقر المعروفة في كربلاء ولقب الجعفري اختاره الاشيقر لنفسه عندما هاجر من العراق عام 1980 خوفا على عائلته داخل العراق من بطش النظام.
وتشير المعلومات إلى أن عائلة الاشيقر قد نزحت من مدينة الاشيقر السعودية في القرن السادس عشر إلى مدينة الكاظمية ومنها إلى كربلاء. وقد اندلعت في مدينة كربلاء ثورة تسمى ثورة الاشيقر قادها السيد مهدي بن السيد علي بن السيد باقر الاشيقر عام 1876م ضد الدولة العثمانية وهو احد أجداد الدكتور إبراهيم الاشيقر. وحزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده الجعفري أنشأه آية الله السيد محمد باقر الصدر في عام 1957 وكان معروفا بالحزب الفاطمي وهو يدعو إلى تجديد المؤسسات الدينية. وشارك الحزب في الانتخابات العامة التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي فازت بالمرتبة الأولى بحصولها على نصف أصوات الناخبين الثمانية ملايين تقريبا. والجعفري هو الثاني في لائحة الائتلاف بعد زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم. وكان الجعفري قد صرح انه يريد أن يرى في منصب رئيس الوزراء شخصا"شريفا يسعى لخدمة البلاد". وأضاف:"تركت كل شيء من اجل بلادي وإذا ما فكر الشعب بأنه باستطاعتي خدمته فأنني على استعداد لذلك".
وأوضح الجعفري الذي أراد تطمين السنة الذين يحظى باحترامهم:"إذا حصلت قائمتنا على عدد كبير من الأصوات فأن هذا لا يعني بأننا نريد نظاما شيعيا في العراق، إذا فزنا في الانتخابات فأننا سنمارس السلطة على اعتبار أننا عراقيون وليس على أساس طائفي".
وللجعفري علاقات جيدة مع جميع دول الجوار العراقي وهو متزوج وله خمسة اولاد:صبيان وثلاث بنات يعيشون في بريطانيا./انتهى

المصدر: الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، 12/2/2006