الكورد الفيلية ومشعان ركاض الجبوري

تناقلت الاخبار مؤخراً عن ملاحقات قانونية بالاختلاس تلاحق المدعو مشعان ركاض الجبوري ، العضو الفائز بعضوية الجمعية الوطنية لدورتين،. كما اكدت جريدة الصباح ان نصف الاموال المختلسة كانت تذهب لتمويل الارهاب، الذي حصد الاف الارواح البريئة من ابناء شعبنا بالاضافة الى ما لحقت بالبنية الاقتصادية من دمار.
وكما يقول المثل العراقي " ودع البزون شحمة" فكان هو من كلف بتأمين خطوط تصدير النفط؟؟؟.

ان كل ما ذكر سابقاً يطرح كثير من التساؤلات ومنها:

- كم صعد الى الجمعية الوطنية وعبر السبل الديمقراطية ، من امثال مشعان ركاض ، والذي ستتكشف اسماء هذه المشاعين مع الايام؟

- كيف سلم المدعو من هيئة اجتثاث البعث؟ وهو معروف بارتباطاته المشبوهة مع النظام السابق ، قبل ان يختلس ويصبح مناضلا ، ويصدر جريدته.

- تطرح مسألة مسامحة الروؤس البعثية التي كانت جزء من النظام السابق ، والحوار الوطني مع القوى البعثية قيد التأمل.

- كيف سلم حتى الان من المسائلة عن اكبر جريمة اقترفها بحق الكورد الفيلية والمهجرين قسراً من العراق في اوائل الثمانينات؟ وهو كان يقود القطعان التي كانت تختطف خيرة شبابهم في مناطق الكرخ وخاصة العطيفية، ليودعوا في سجون بدون اي ذنب او تهمة وليبقى مصيرهم مجهولا حتى الساعة.
وخاصة ونحن سمعنا ان من ضمن التهم الموجهة الى صدام واعوانه والتي سيحاكمون عليها، هي جريمة التهجير ضد الفيلية.

فالى متى السكوت والخوف من كشف الحقائق الى ان يبلغ السيل الزبى. ونكون نحن الضحية والوطن.

ولا نعلم ان كانت فضيحة و جريمة الاختلاس هذه وكل ما تبعها ، سينجو مرتكبيها من الملاحقة كما حدثت لجريمة الاختلاس السابقة والتي كانت قدرت فقط بملياري دولار من قوت الشعب العراقي الجائع والهائم في اصقاع الارض.

د. منيرة أميد

المصدر: صوت العراق، 7/2/2006