مسامير جاسم المطير 1081: موقع وزارة الهجرة والمهجرين يرتدي جلباب الوزيرة ..!!

من المعروف بداهة أن كل الرجال يحاولون أن يكونوا فرسانا أمام زوجات الآخرين ..! لكنني حين زرت اليوم ، وقبل اليوم ، الموقع الالكتروني لوزارة الهجرة والمهجرين للاطلاع على نشاطات الوزارة والوزيرة وكوادرهما صدمت صدمة كبيرة حين تأكد لي أن الوزارة الموقرة التي تقودها السيدة سهيلة عبد جعفر بلا نشاط حقيقي وكأنها لا تريد أن تكون مهرة نشطة أمام الوزيرات الفارسات الأخريات .. وإلا لكان الموقع قد نشر الأخبار المضخمة حتما عن ( انجازات الوزارة ..! ) كما يفعل أغلب الوزراء العراقيين حفظهم الله ورعاهم ..!

وجدت نفسي أمام موقع مصمم تصميما جميلا أوحى لي أن الوزارة " مصممة " على حل مشاكل الآخرين من المهاجرين والمهجرين العائدين وغير العائدين ، لكنني حين تصفحت الموقع ورقة ورقة وصفحة صفحة وجدت أغلبها صفحات بيضاء ..!

أما الصفحات السوداء أي الصفحات المكتوبة فيصعب على المتصفح أن يجد فيها ما يمكن أن يعتبر انجازا أو مشروعا معدا للانجاز او حتى مجرد فكرة بسيطة عن أهداف هذه الوزارة التي ولدت مشلولة منذ أول يوم ، وكانت الوزيرة السابقة مدام أيشو قد قضت على كرسي الوزارة تسعة شهور ثم تركته شائخا بلا أنجاز ومن دون أن تجعل راتبها التقاعدي مالا حلالا ناتجا عن جهد وطني ..!

أول شيء وآخر شيء طالعته في موقع وزارة الهجرة والمهجرين هو صورة السيدة الوزيرة ومعلومات مفصلة عنها بإعلان تفصيلي تحت باب عنوانه السيرة الذاتية ..!

اشهد في البداية أن " حشو كلام " السيرة الذاتية للسيدة الوزير الحالية هو نصف " حشو كلام " السيرة الذاتية للوزيرة السابقة . انطلقت الوزيرتان من الاعتقاد انه كلما كان " الحشو " أكبر كلما كان ذلك يجعل الرجل القارئ يقول : يا لعظمة هذه المرأة ..!

يبدو واضحا ان الوزيرة الحالية مثل الوزيرة السابقة لا تعرف أصول وقواعد كتابة السيرة الذاتية وكان المفروض والمفترض أن تلجأ السيدة الوزيرة الحالية إلى تلك الأصول خلال سفرتها الأخيرة الميمونة إلى مانشستر ببريطانيا للتعرف من بعض الحاضرين لمؤتمر المغتربين العراقيين على كيفية كتابة السيرة حتى لا تكون كتابة " سيرتها الذاتية " ونشرها في موقع الوزارة مجرد إعلان للفخفخة ..!

كانت الفرصة الوحيدة الممتعة في هذا الموقع أن اغلب أبواب الموقع مغلقة بدعوى أنها " تحت الإنشاء " ..! فتصوروا أن موقعا الكترونيا ينجز في بضع ساعات على أكمل وجه في كل مكان من الدنيا حتى في جيبوتي لا زال في " قيد الإنشاء " لتسعة شهور في وزارة الهجرة والمهجرين وبكلفة ملايين الدنانير لا تحترم جهود القراء الذين يفتحون أبواب موقع السيدة الوزيرة ليجدونه في كل مرة بياضا ..! ألا يعني هذا أن الوزارة نفسها تحتاج إلى تسع " عقود" كي يتم إنشاءها بعد أن تأخذ مال وأحمال وإبل الميزانية كلها ..؟

آه يا مواقع الوزارات الالكترونية كم سنظل حزانى ونحن نطالعك ..؟

* * * * * * * * *

· قيطان الكلام :

· صدقوني أن الرجل العراقي لا يبلغ مرحلة فهم الطريقة التي تعمل بها الوزيرة العراقية إلا عندما يكون عمره وعمر الوزارة والوزيرة قد انقضى ..!

* * * * * * * * *

بصرة لاهاي في 7 – 2 - 2006

المصدر: صوت العراق، 7/2/2006