الاحزاب المتحالفة مع القائمة الكردستانية تشكو التهميش

من شيركو رؤوف
السليمانية ـ (أصوات العراق)، 5/2/2006
إتهم قياديان من الجماعة الإسلامية والحزب الشيوعي في كردستان اليوم الاحد كلا من حزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني "بالتفرد في اتخاذ القرارات وتحديد التحالفات في عملية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة"،لكن مسؤولا في الاتحاد الوطني أوضح أن "تواجد السيدين (مسعود) البارزاني و(جلال) الطالباني في بغداد لا يعني تهميش الآخرين."
وقال السيد محمد حكيم عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في كردستان ،أحد احزاب التحالف الكردستاني،لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم "لا نعلم شيئا عن تلك المحادثات ،إذ لم يخبرنا الحزبان .. الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني.. عن محادثاتهما مع الآخرين."
وتابع "نحن نسمع أخبار اجتماعاتهم عن طريق القنوات الاعلامية."
وعن سبب هذا التفرد من قبل الحزبين الكرديين الرئيسيين ،قال السيد حكيم "تحالفنا مع قائمة التحالف الكردستاني لمصلحة الشعب الكردي ،وإنفراد الحزبين الكبيرين في اتخاذ القرارات يرجع إلى عدم وجود معارضة حقيقية في كردستان ،وسيطرتهما على كل شيء..الأمن والاقتصاد ،وهم حلفاء امريكا."
واتهم الحزبين "بالسعي إلى تحقيق مكاسب حزبية على حساب بقية الاحزاب."
وعن صمت الجماعة تجاه ما يجري ،تحدث محمد حكيم عن المشاكل التي يواجهها حزبه قائلا " نحن حزب إسلامي..وهم حلفاء امريكا ،ولا استطيع أن أقول أكثر."
وأضاف "لو كان الاوكسجين بيد الحزبين..لقطعا عنا التنفس."
وفي نفس السياق، قال السيد حيدر شيخ على عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني، أحد أحزاب التحالف، لوكالة أنباء( أصوات العراق) المستقلة اليوم "الحزبان الرئيسيان ينفردان بأخذ القرارات،ولم يستشيرونا في إتخاذ القرارات حول تشكيل الحكومة في بغداد وأربيل."
وحول الاحزاب الأخرى في التحالف، قال السيد شيخ علي " الاحزاب الستة في التحالف الكردستاني مهمشة."
لكن عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أزاد جندياني اوضح لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة ان تواجد السيدين الطالباني والبارازاني في بغداد للتفاوض حول تشكيل الحكومة "لا يعني تهميش الآخرين."