هل تحولت وزارة المهجرين والمهاجرين الى منافس لـ جمعية الهلال الاحمر العراقي

نشرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء يوم امس الخبر المذكور ادناه. هل هذه المهام هي فعلا منسوبة الى وزارة النازحين ماتسمى بـ (وزارة المهجرين والمهاجرين). المعروف ان هذه الاعمال هي من اختصاص جمعية الهلال الاحمر العراقي.
الاعتراض هو ليس على تقديم الخدمات والمساعدات لضحايا الكوارث الطبيعية او الحروب ، وانما يجب على الوزارة الاهتمام بالمهجرين والمهاجرين ( الـ 4 ملايين) التي شكلت من اجلهم. اما بالنسبة لتقديم المعونات والخدمات للنازحين بسسب المواجهات العسكرية مع الارهابيين والخارجين عن القانون او الكوارث الطبيعية فهو عمل ضمن اختصاص جمعية الهلال الاحمر العراقي . واثناء تحرير مدينة الفلوجة قدمت دولة الامارات مساعدات للنازحين من المدينة عن طريق جمعية الهلال الاحمر الاماراتية. ونفس المهام تقوم بها منظمة الصليب الاحمر.

ان مايجري في العراق الجديد من سوء الادارة واستغلال المناصب للمنافع الشخصية، على سبيل المثال لا الحصر مستشار الامن الوطني دعا اليابان الى الاستثمار في العراق. هل هذا هو فعلا من اختصاص مستشار الامن الوطني وخاصة ان الوضع الامني يشكل اكبر مشكلة في العراق. هذه الاوضاع المأساوية تذكر بمهزلة عودة اصحاب الكفاءات الى العراق في السبعينيات، خلال فترة الادارة البعثية الاجرامية الفاشلة للعراق. حيث تم تعين اصحاب الكفاءات في مواقع على الاغلب لم تكن لها علاقة بأختصاصاتهم. مثلا، تم تعيين شخص يحمل شهادة دكتورا في علم الفيزياء بكلية الطب البيطري في ابو غريب.

من اهم اسباب استمرار المشاكل في العراق الجديد: لم يتم تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب. تتم التعينات حسب الولاءات الشخصية والعائلية والحزبية وخاصة من قبل احزاب وجماعات تدعي الوطنية. وهذا لايقتصر طبعا على فئة دون اخرى. وهذا يشمل حتى الكثيرين ممن عاشوا لسنوات عديدة في الدول المتطورة والمتحضرة، ولكن يبدو ان الجماعة كانت فقط اجسادهم تعيش في تلك الدول. على سبيل المثال لا الحصر عملية الفرهود التي تعرضت لها وزارة الدفاع التي تم فيها سرقت مليارد دولار امريكي من الاموال المخصصة للوزارة. الاموال هي اموال الشعب الذي يعاني اغلبيته الى مشاكل عديدة. الذين قام بعملية بالفرهود، حازم الشعلان وعصابته كلهم كانوا يعيشون في الدول الغربية. ولكن هل تعلموا شيئا مفيدا في تلك الدول؟

هل ستكون هناك نهاية لهذه المأساة التي يدفع ثمنها الوطن والمواطن البسيط.

فوزي قطان
السويد في 2/2/2006
 


فريق عمل لحصر اضرار السيول في البصرة
بغداد/نينا/ اعلنت وزارة المهجرين والمهاجرين انها شكلت بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فريق عمل لحصر الاضرار التي اصابت العوائل جراء الفيضانات والسيول التي حدثت في مدينة سفوان الحدودية مع الكويت.
وقال مصدر في الوزارة للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ اليوم الاربعاء:"ان فرع الوزارة في البصرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين شكلوا فريق عمل لأحصاء الاضرار الناجمة عن الفيضانات والسيول، حيث تعرضت العديد من البيوت والمزارع لهدم شبه كامل".
واضاف:"ان مايقارب الـ 150 عائلة تعرضت بيوتها الى الاضرار وتدمير الاجهزة الكهربائية والاثاث ، فيما تضرر زهاء 500 من الاطفال ، ولم تسجل اية حالة وفاة".
وبين المصدر: "ان فريق العمل قام بتوزيع المساعدات على العوائل المتضررة"./انتهى