احلام عوده المهاجرين للوطن

بعد ان استكملت العمليه السياسيه (الانتخابيه) في العراق بنجاح وتاييد الاغلبيه القوي السياسيه حان الاوان لدراسه وتوفير الارضيه الاساسيه والواقعيه لعوده المهجرين والمهاجرين الي الوطن حيث دراست هذا الملف السياسي الاقتصادي والاجتماعي الحساس بجديه اكثر .
كثرت اليوم الاحاديث والاقاويل عن المهجرين والمهجرين والمغتربين والمعوقات امام عودتهم وحيث بدات الكتاب يلونون اوراقهم بالكتابه عن هذه الشريحه وكثرت الحديث اليوم عن ان العراقي الذي يعيش في البلدان الراقيه سعيد وقد حصلت علي كل مايريد من الحقوق الاجتماعيه والصحيه بما فيها السكن والعمل والعيش اينما يشاء وممارسه الحياه في المدن المتوفره فيها الخدمات ولايخلو من الجمال والتقدم وليس هناك مبرر لعودتها للوطن.
وسمعت وقراءت ان الكتاب يبدون باقتراحاتهم حول رسم السياسه العريضه والواقعيه لتشجيع وتشويق المهجرين والمهاجرين الي العوده للوطن ومن اهم تلك المقترحات التي اشتغل ذهني هو بيع الاراضي او تخصيص الاراضي لاقامه الدور السكنيه وبيعها علي المهاجرين عن طريق السفارات العراقيه في البلدان الخارجيه (بالتحديد تدور الحديث عن البلدان الغربيه) تبيعها مقابل شرط بسيط وهو ان يتم بناءها من خلال فتره قصيره ومحدوده ويستمر المقترح العزيز في حديثه ان معظم العراقين في الخارج يستطيعون شراء هذه الدور والاراضي السكنيه التي سوف تحل وتزيل العوائق التي تعيق عودتهم للبلد.
احسنوا المبادره اللطيفه والمسؤوله من قبل كتابنا لكتابه ومناقشه هذا الملف الجدي والحساس في الفتره الراهنه اما كل ماترح صحيح ويطابق مع الاخواني والاخواتي الاجئين والاجيات في الدول الغربيه وماذا تعتقدون بالنسبه للدول الشرقيه فالجدير بالذكر سمعتم نداء استغاثه الاجئين العراقين من الكرد والعوائل العربيه العراقيه في مخيم ازنا في الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه التي انخفضت الدرجه الحراره فيها الى 35 درجه مئويه تحت صفر ويبلغ عدد الساكنين في هذا المخيم 1007 الاشخاص من الرجال والنساء والاطفال حيث يعيشون فيه منذ اكثر من 24 عاما وليس لديهم السكن في العراق ولايملكون حتى اجور العوده اليه اي الى العراق وكذلك قطعت عنهم المواد الغذائيه ولايستلمون ايه مساعدات تذكر من قبل الامم المتحده والحكومه العراقيه لم تقدم لهم اي عون او مساعده ولايقل الحال عن البقيه المتواجدين في المدن والقري الايرانيه
حيث اضطروا الى العمل وتحمل مشقاتها من اجل تهيات القود لافراد عوائلهم والتي اظلمت وابتعدت عن الوطن واصبحت غريبا عن المجتمع العراقي حيث اكتسبوا مهارات كثيره بسبب مشقات التي تحملوها في المدرسه الحياه والحاجه الماسه الى العمل.
اني كطالب حاصل على شهادت بكالوريوس في الاقتصاد اضطرت الى العمل في الدواجن وقياده العربات (فرغون) في الدرابين والزوقاق المدن الكبيره والصغيره لتهيات قليل من القود وكذلك الحال لبقيه الاجئين هنا .
لذا ادعوا اخوان الكتاب والمثقفين الى دقه اكثر في كتاباتهم مع تشكري لهم في كتاباتهم حول هذه المسئله واخذ بنظر الاعتبار جميع جوانبيها وكذالك ادعو الحكومه الجديده ان تتعامل مع معظله هذه الشريحه بجديه اكثر لان مشقات الحياه في الغربه قذ تربتهم واعدتهم وهم جاهزين لخوض واجتياح الصعوبات.

ابو هفال الصالحي

المصدر: صوت العراق، 1/2/2006