دائما الكورد الفيليه متهمين

مع الأسف الشديد مما نسمع من إخواننا في ألقوميه والمذهب من اتهامات لا وجود لها أطلاقا، كأننا في مسرحية (عادل إمام، شاهد ما شاف حاكه). أنا أناشد من يوجه لنا الاتهامات الباطلة بأننا مقصرين بعدم التصويت لقائمه أو أخرى، كأنما نحن تابعين لمن يعطينا أكثر أو لا يعطينا، علما بأنه نسى بان الشريحة ألفيليه كانوا دائما متفاعلين مع قضيتهم ألقوميه ألمشروعه النابعة من أعماق إحساسهم وانتمائهم للامه الكورديه، كما انه نسى بان الكورد ألفيليه كان لهم الحضور في أدق تفاصيل ألثوره و ودورهم الفعال في المكتب السياسي والعسكري واللجنة ألمركزيه والمنظمات الجماهيرية ألتابعه للحزب الديمقراطي، كما انه نسى بان الكورد ألفيليه أعطوا الكثير من التضحيات والشهداء في سبيل نضالهم المقدس، كما انهم ساعدوا ألثوره ماديا ومعنويا وبشريا أعطوا الكثير والكثير من الشهداء لاجل قضيتهم ألقوميه، لو اذكر لكم أسماء مناضلينا وماقاموبه في ثورة أيلول عام 1961 لما نطقوا بكلمه ضد شريحتنا، هل نسيتم تضحيات مناضلينا بنصب أول أذاعه ناطقه باسم ألثوره الكورديه، والأشخاص الذين من نصبوا هذه الاذاعه ( يد الله كريم الشخص المناضل ومن مؤسسي الحزب ) هو كردي فيلي اسطى كريم، (ميكانيكي)، ومسلم أيضا (ميكانيكي)، ودا د حسين، وجواد كاظم (كهربائي) والمهندس توفيق، حيث نصبوا الاذاعه بكل نجاح وصار بالامكان سماع وتوصيل صوت ألثوره الكورديه إلى كل أنحاء العراق باسم ( صوت كردستان )، ومن مناضلينا حبيب محمد كريم، وعبد مراد، وعبد الحسين المشهور بعلوشي عضو اللجنة ألمركزيه وكثير من أمثالهم المناضلين من الكورد ألفيليه ومن نسائنا المناضلات ( الشهيدة ليلى قاسم ) الأسماء كثيرة لايمكن إحصائها، طبعا هذه نبذه مختصره عن مناضلينا من الكورد ألفيليه ونضالا تهم من اجل قضيتهم الكورديه، إما باقي الأحزاب ألمذهبيه أو ما نسميها الشيعية هل نسوى جهاد أخوتهم الكورد ألفيليه ضد الطاغية صدام ومنا صرته لحزب الدعوة وكذلك للمجلس الأعلى للثوره في إيران نسوا كم شهيد قدموا من اجل ثورتهم من الكورد ألفيليه، وكذلك بالنسبة للحزب الشيوعي هل نسوا كم عدد الضحايا والشهداء من الكورد ألفيليه اعدموا بسبب الحزب الشيوعي إذا هم نسوا لكن نحن لم ننسى شهدائنا من اجل قضايا أحزاب لم يكونوا أوفياء لنضالاتهم مع الأسف الشديد قدمنا ضحايا من اجل من، 16 ألف شهيد كردي فيلي من خيرة شبابنا لا نعرف مصيرهم لحد ألان فكان بالاحرى من الحكومة العراقية الحالية إن تعتبرهم شهداء الحركة التحررية العراقية أسوة بغيرهم من الشهداء العراقيين، ولكن مع الأسف وفي ظل هذه الحكومة والوضع السياسي المتواجد على الساحة العراقية لم يتحقق ولو الجزء اليسير من حقوقنا ألمشروعه حتى لم تبادر الحكومة أو أي جهة حزبيه من المتواجدين في الساحة وخصوصا من استلموا زمام الأمور ومن كانوا يتكلمون باسم شهدائنا ومظلومياتنا إلى إعادة حقوقنا ألوطنيه المسلوب وأنصافنا بما يتوافق مع حقوق المواطنة، منها إعادة الجنسية والممتلكات التي صودرت منا عنوة وبدون وجه حق ولم يتطرق الدستور العراقي الجديد إلى تلك التجاوزات التي مورست ضدنا، والشيء الغريب بما أقرته ألجمعيه ألوطنيه العراقية بتحديد جدول زمني محدد لغرض النظر في مشاكل ألملكيه العائده لأبناء شريحتنا الكورد ألفيليه، بينما نجد العكس من ذلك ممتلكات اليهود منذ تسفيرهم ولحد الآن مجمده لم تتجرأ الحكومات العراقي المتتالية من المس بتلك الملكيات بل اكتفوا بتجميدها، كذلك هناك شيء غريب يلفت النظر اللجنة ألمكلفه بإعادة ألملكيه للكورد ألفيليه هم من عناصر البعث وكان لهم مواقع قياديه كأعضاء فرق أو شعب أو ممن كانوا ضمن الاجهزه ألقمعيه للأمن والمخابرات، ومن المستفيدين من ممتلكاتنا، هل تتوقعون مثل هؤلاء الأشخاص إرجاع ما سلب منا وخصوصا أذا كان الحاكم هو الخصم، فكنا نأمل من القيادات الكورديه والحكومة العراقية والجمعية ألوطنيه ألمنتخبه أن يأخذوا قضيتنا كما هي قضيتهم بعين الاعتبار لرفع الغبن والمظلوميه التي أصابنا من الحكومة الشوفينيه ألسابقه، أو إرجاع المسفرين المتواجدين في مخيمات إيران وخصوصا مخيم ازنا المهجرين هناك يتصارعوا مع الموت من اجل لقمة العيش، أين وعودكم وندائاتكم من اجل الكورد ألفيليه لأننا كنا نسمع منكم قبل سقوط صدام بأنكم مؤازرين لقضيتنا ومساندين لنا وأعطيتمونا الوعود وسمعنا خطاباتكم الرنان في جميع المحافل الدولية، ألان وصلتم إلى ما تريدونه وحققتم مكاسب سياسية وقيادية تحسدون عليها أليس من المفروض تحقيق وعودكم لنا بالرغم من إننا كنا نعرف أنها أحلام ورديه وعدتمونا بها فقط من اجل وصولكم إلى دفة الحكم، والتمتع بخيرات العراق لوحدكم، نحن لا نستجدي منكم شيء وإنما نطالب بحقوقنا ألمشروعه في كل دساتير العالم أي نريد حق ألمواطنه، كما أقرتها منظمات حقوق الإنسان في كل فقراتها، انتم تريدون منا إن نقتدي بما تفعله فلول البعث والمثلث السني من جرائم قتل وتفخيخ لغرض الوصول إلى ما ربهم الدنيئة، مع الآسف أخلاقنا لأتسمح لنا إن نفعل مثل هذه الأفعال الدنيئة لغرض الحصول على حقوقنا، لذا أوجه ندائي ونداء كل إخواننا وأخواتنا من الكورد ألفيليه إلى المخلصين من منظمات حقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية والمستقلين لنصرتنا من اجل استرجاع الحقوق لأصحابها وخصوصا استرجاع ومساعدة المهجرين في مخيمات أزنا بأسرع وقت ممكن ........

أحلام كرم

المصدر: صوت العراق، 26/1/2006