توحيد الادارتين ضمان لمسيرة المجتمع المدني ودولة المؤسسات في كوردستان


بعد جهود مضنية ساهم فيها قادة الحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وبالتعاون مع بقية الأحزاب والمنظمات الكوردستانية وأصدقاء شعبنا الكوردي تحقق أهم وأبرز مطلب لأبناء شعبنا بتوحيد الإدارتين الكورديتين كضرورة تاريخية ملحة لمرحلة التحولات الديمقراطية، ليس على الصعيدين الكوردستاني والعراقي فحسب بل وعلى صعيد المنطقة بأسرها، فهذا التغيير الديموقراطي على الصعيد العالمي والمرتبط بمحاربة شبكات الإرهاب العالمية والمنعكس إيجابا على قضية شعبنا الكوردي، فرض على قادة الحركة التحررية الكوردية مسؤوليات تاريخية جعلها تكون بمستوى الأحداث وتطوراتها.

إن توحيد الإدارتين لم يكن ضرورة سياسية واقتصادية واجتماعية على صعيد الوضع في جنوب كوردستان فحسب، بل ان آثاره ستنعكس إيجابا على الصعيد العراقي وذلك باعتبار الحركة التحررية الكوردية احد أهم الفصائل الديموقراطية العراقية، إضافة إلى تأثيراتها الايجابية في تطور الحركة التحررية الكوردية في بقية أجزاء كوردستان و إلى مساهمتها في تعزيز وتطوير وتقوية قوى التغيير الديموقراطي في المنطقة.

إن هذا التوحيد هو خطوة أساسية وجذرية في مسيرة بناء المجتمع المدني ودولة المؤسسات الدستورية في كوردستان من جهة، وضمان حقيقي لمسيرة البناء الديمقراطي في العراق ككل .

إن حزبنا الكوردي الفيلي العراقي إذ يهنىء أبناء شعبنا الكوردي أينما وجدوا ويبارك الجهود الخيرة التي دفعت بمسيرة التوجه الديموقراطي الفيدرالي في العراق الجديد من خلال توحيد الإدارتين، يقدم لقيادة الحزبين ولكل الأحزاب الكوردية و الكوردستانية أبلغ مشاعر التقدير والإعتزاز مع تمنيات حزبنا بضرورة التعجيل بتنفيذ آليات الاتفاق المشترك من أجل تشكيل حكومة موحدة تكون قادرة على إدارة العملية السياسية بشكل أفضل بما يخدم مصالح أبناء شعبنا العراقي بكافة مكوناته القومية والدينية ومنهم كوردنا الفيلية الذين إستبشروا خيرا بعد مؤتمر أربيل بهذا الإنجاز العظيم والذي سينعكس إيجابا على دورهم القومي كونهم جزء من الأمة الكوردية وعلى دورهم الوطني كونهم ضمن العراق الذي نعمل على أن يكون عراقا ديموقراطيا فيدراليا موحدا.

لنمضي معا لتعزيز وحدة القوى الكوردستانية المناضلة

الى الأمام نحو تحقيق أهداف شعبنا الكوردي الأبي

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحزب الكوردي الفيلي العراقي

8/1/2006