رسالة الى سفير العراق في السويد الدكتور أحمد بامرني
بعد أن صارت السفارة العراقية في السويد بيتا للعراقيين نتباهى بها ونعتبرها رمزاً لما نريدة من العراق الديمقراطي والفيدرالي .
وبعد ان صارت السفارة العراقية في السويد سنداً لكل العراقيين ومتابعاً أميناً لأحوال الجالية العراقية في هذه البلاد الشاسعة ، نستطيع أن نقول أن السفارة أستطاعت
أن تنظم حال الناس في مراجعتها للسفارة بعد ذلك الزخم غير الطبيعي والذي لايتناسب مع الكادر الموجود ، والذي كان يعبر عن حاجة العراقيين لجوازات سفر
ومستمسكات كانوا يخشون مراجعة السفارات الصدامية بسببها ، وقد باشرتم الى تنظيم أوقات المراجعة حرصاً منكم على أنجاز المعاملة في وقتها وبحضور المواطن ،
وحرصتم على وقت المواطن وخصوصاً من العراقيين الذين يسكنون في مدن بعيدة عن العاصمة ، مع عدم وجود قنصلية في أح هذه المدن ، ومع عدم وجود سفارة في
الدنمارك .
نتطلع الى أن تكون السفارة العراقية ليست دائرة رسمية تنجز المعاملات الرسمية للمواطنين ولما تعهده فيكم من أصالة ووطنية ودراية بحاجة العراقيين الى العديد من
المستمسكات التي تحل مشاكلهم التي تعقدت بفعل الأغتراب والزمن الصدامي البغيض .
ما يزيدنا فخراً وأعتزازاً كونك من أهل كوردستان وتفرش روحك لكل العراقيين عرباً واكراداً وتركمان وكلدان وآشوريين وأرمن ، ونستمع الى حاجة الناس وهم
يحلمون بأن تتمكن السفارة من تلبية كل مطالبهم أمام أشكاليات متعددة تكمن في عدم صرف وثائق السفر المؤقتة الأنسانية من قبل الحكومة السويدية ، كما يتطلع
المغتربين العراقيين الى وصول جوازات السفر الجديدة .
وكلنا ثقة من أنكم الحريص على أنجاز خدمة المواطنين ، ولما عرفناه عنك من بساطة وأيمان لقضيتك الوطنية ستعطي للأخوة الكورد الفيلية الأولوية في أن تمكنهم
الحصول على المستمسكات الرسمية بكل الطرق التي تثبت عراقيتهم بعد محنة أمتدت أكثر من ربع قرن كان فيها أجيال محرومة من هذه المستمسكات ، وستجد العديد
من الشخصيات الوطنية والسياسية والتجمعات السياسية تتعاون معك في هذا الخصوص .
كما أن عدداً من الأخوة العراقيين لايملكون المستممسكات القانونية الكاملة للحصول على جوازات السفر وهم بنفس الوقت لايملكون جوازات المرور مما يتطلب منكم
دراسة أوضاعهم ومساعدتهم وفقاً لتعليمات الوزارة والقوانين وبالتعاون مع الجمعيات وأتحاد الجمعيات العراقية في السويد .
نحيي جهادكم ومثابرتكم من أجل العراق الديمقراطي والفيدرالي ، ونحيي من خلالكم كل كادر السفارة العراقية مع تطلعنا الى مزيد من الجهود ومزيد من الفرص التي
تبرهن أخلاص الجميع للعراق الجديد وللمواطن العراقي .
مثلما نتطلع الى أن نكون معكم للعمل من اجل توحيد الطاقات والفعاليات العراقية التي ترفع عاليا أسم العراق ، وأن تهتم السفارة العراقية بكل المبدعين والمثقفين
والطاقات الخلاقة في السويد .
ستبقى الجالية العراقية في السويد تعتز بكم وتتمسك بكم متطلعين الى المزيد من الفعاليات والنشاطات التي تجعل من السفراء ممثلين حقيقيين والسفارات العراقية بيوتاً
آمنة يلوذ بها العراقي داائماً .
زهير كاظم عبود
المصدر: صوت العراق، 19/12/2005