تطاول قناة الجزيرة يثبت أن الإناء ينضح بما فيه


تطاولت فضائية الجزيرة مؤخرا على سماحة السيد آية الله العظمى علي السيستاني بأسلوب بعيد عن الأدب والوقار مثبتة بذلك من جديد أنها فضائية لا تلتزم بالموضوعية والرزانة بل تتخذ من "البلطجة" الإعلامية أسلوبا لها، جاعلة من نفسها بوقا في خدمة كل الحاقدين على شعب العراق بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية ومنبرا لكل دعاة وأنصار ومنظري الإرهاب وسفك دماء الأبرياء والتخريب من أنصار النظام السابق الذين فقدوا سلطتهم وامتيازاتهم السياسية والاقتصادية وحلفائهم من الإرهابيين المحليين والمجلوبين من الخارج.

وإذ ندين ونستنكر هذا التطاول المبتذل على سماحة السيد السيستاني الذي نكن له الاحترام والتقدير خاصة لدوره الايجابي البارز في العملية الديمقراطية وفي تشجيع العراقيين جميعا للمشاركة فيها وفي الانتخابات دون أن يلزم أحدا بمساندة قائمة انتخابية دون أخرى،
نلاحظ مع شديد الأسف غياب موقف علني لسماحته وللمرجعية حول المظالم التي تعرض لها الاكراد الفيلية من إبعاد إلى خارج الحدود وتغييب لآلاف المحجوزين وإلغاء للمواطنة ومصادرة للأملاك والوثائق وغير ذلك، وحول رفع تبعات ونتائج هذه المظالم عنهم أيضا.

كما ندين ونستنكر التطاول والتجاوز والتخرصات الصادرة عن قناة الجزيرة ضد الشعب العراقي والشعب الكردي بكل مكوناته وعلى قياداته وتوجيهها لمختلف الاتهامات الظالمة إليهم بين ألآونة والأخرى منذ تحرر العراق من بطش واستبداد ألطغمة الحاكمة السابقة.

إن الهجوم والتطاول على القيادات السياسية والمرجعيات الدينية ذات التوجهات الديمقراطية هو هجوم على الديمقراطية التي لا تروق لا للجزيرة ولا للانقلابيين والحكام المستبدين والقوميين ألمتطرفين والسلفيين المتعصبين.

الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي
15/12/2005