باباخان تتوقع حصول قائمة التحالف الكردستانية على 65 مقعدا فى البرلمان القادم
من كوثر عبد الامير
بغداد ـ (أصوات العراق)، 13/12/2005
توقعت السيدة فائزة بابا خان، عضو الجمعية الوطنية العراقية عن قائمة التحالف الكردستانية، اليوم الثلاثاء، أن تحصل القائمة على مابين 60 إلى 65 مقعدا من مقاعد مجلس النواب القادم، فيما تحدثت عن
إختلافات فى وجهات النظر مع الائتلاف العراقى الموحد شابت تجربة الفترة البرلمانية الحالية.
وقالت السيدة بابا خان، فى مقابلة مع وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم "إن الإئتلاف خلال الفترة البرلمانية الحالية مع الائتلاف العراقي الموحد شابه الكثير من الاختلاف في وجهات النظر من حيث
الأطروحات والرأي".
وتابعت"لم يكن الطرفان على إتفاق لان التحالف الكردستاني كان يصر على فصل الدين عن الدولة، في حين كان الائتلاف يزج الدين بالسلطة السياسية."
وقد شكل التحالف الكردستاني مع قائمة الائتلاف العراقي الموحد، الحكومة العراقية الانتقالية التى يرأسها الدكتور إبراهيم الجعفرى، بعد أن عقدا ائتلافا فيما بينهما بعد حصولهما على أغلبية الأصوات في
انتخابات كانون الثاني يناير الماضي.
وعما اذا كانت تجربتهم مع الائتلاف تعد فاشلة، قالت"ليست فاشلة لأنها كانت بداية ، ولان الشعب العراقي هو خليط من الأديان وخليط من القوميات."
وعن أقرب القوائم التي من الممكن ان تأتلف معها قائمة التحالف الكردستاني عقب الانتخابات القادمة قالت "اتوقع، وهذا توقع شخصي، أن نأتلف مع القائمة العراقية الوطنية، ومع العرب السنة، ومن المحتمل
مع حزب الفضيلة الإسلامي."
ومن المقرر ان تجري الخميس المقبل في العراق الانتخابات النيابية لانتخاب البرلمان والحكومة الدائمين، وسيشارك في الانتخابات العرب السنة الذين قاطعوا الانتخابات الماضية في كانون الثاني يناير الماضى
.
وسيشارك التحالف الكردستاني بائتلاف يتكون من ثمانية كيانات هي، الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والحزب الشيوعي الكردستاني، وحزب سوشياليستي ديموكراتي، وحزب زه
حمه تكشياني كوردستانه، والجماعة الاسلامية الكوردستانية، وحزب الاخاء التركماني، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني.
ويبدو أن قائمة التحالف الكردستاني قد ركزت في برنامجها الانتخابي على اعادة حقوق الكرد الفيليين (هم شريحة من الكرد ينتمون للطائفة الشيعية)، حيث قالت السيدة بابا خان "ان أبرز ماجاء في برنامجنا
الانتخابي هو الاهتمام بشريحة الكرد الفيليين وإعادتهم للصف الكردي، والعمل على إعادة كافة أموالهم المنقولة والغير المنقولة التي سلبها منهم النظام البائد."
يذكر ان نظام صدام حسين المخلوع قد هجر العديد من العوائل الكردية الفيلية بسبب رعويتها الى ايران، وصادر جميع أموالهم المنقولة وغير المنقولة.
واضافت السيدة بابا خان "نعمل على توفير فرص العمل وتطوير النقل، وتوفير السكن وتفعيل قانون الجنسية وقانون حل نزاعات الملكية." وتابعت "بالاضافة الى تفعيل مشروع الدستور."
وأشارت الى أن الدستور العراقى"لا يصبح نافذا الا بعد نشره، والعمل به من قبل الحكومة القادمة."
وأخذت السيدة بابا خان على الدستور أنه "لم يكتب بشكل موضوعي" لانها ترى "انه كان يجب ان يكتب من قبل خبراء وعلماء في القانون والفقة الاسلامي، لا ان يكتب من قبل رجال سياسية."
مستدركة "إلا أن هذا لايعني أن الدستور فاشل،بل كان انجاز كبير في خضم هذه الظروف والتنازعات التي حدثت في لجنة كتابة الدستور."
وعن الآلية التي ستتبعها قائمة التحالف الكردستاني في تطبيق برنامجها قالت "إن أغلب ما جاء في برنامجنا هو مطبق في اقليم كردستان بشمال العراق، إلا أننا سنعمل على اجراء تنسيق بين الحكومة المركزية
وحكومة كردستان."
وعن الضمانات التي تقدمها قائمة التحالف الكردستاني للناخبين قالت "نقدم لهم صدقنا كوننا لنا تجربة طويلة في الديمقراطية سبقت الوسط والجنوب."
وعن عدد المقاعد التي تتوقع ان تحصل عليها قائمة التحالف الكردستاني قالت" نتوقع الحصول على من (60) الى (65) مقعدا. "
ويبلغ عدد المقاعد البرلمان القادم 257 مقعدا، وقد حصلت قائمة التحالف الكردستاني على 75 مقعدا في انتخابات كانون الثاني يناير الماضي.
واشارت السيدة بابا خان الى" ان انخفاض عدد الاصوات التي يتوقع أن تحصل عليها القوائم المشاركة في الانتخابات يرجع الى مشاركة الأطراف التي قاطعت الإنتخابات الماضية."
وأضافت "أعتقد ان المحافظات الغربية التي قاطعت الانتخابات الماضية كان مخطط لتغيبها من قبل جهات معينة. "ورفضت بابا خان ذكر أي جهة من هذه الجهات.
وحول رأيها فى بعض القوائم الانتخابية التي وعدت الناخبين بمنحهم مبالغ ماليةسنوية من عائدات النفط العراقي، ومدى واقعية مثل هذه البرامج في ظل واقع العراق الحالي؟قالت"ان هذه البرامج غير واقعية لان
الدستور العراقي قد اشار في بنوده إلى أن الثروات العراقية ملك للشعب، والحكومة هي التي تقوم بتوزيع هذه الثروات على الإقليم وفق النسب المحددة لها." وتابعت " لا ان يتم توزيها مباشرةا للافراد ، بل عن
طريق دعم الخدمات."
وقد وجهت السيدة بابا خان، الخبيرة في تطوير وتعديل القوانين العراقية من الجامعة العالمية في لندن، دعوة للناخبين للابتعاد "عن الطائفية والانقسامات وتحليل جميع ما يجري في العراق، والانتباه الى ما يكنه
لنا المستعمر من نوايا".