الى الدكتور صادق باقر


اقدم جزيل شكري وامتناني على الكلمات اللطيفة التي استعملت في مقالتك دعما للجهود المبذولة من اجل محاربة الاستبدادية السياسية والتسيب اللاخلقي في الكتابة.
تمنيت لو كانت ردود الافعال في صوت العراق اكبر ومنذ البداية ضد اولئك الناس الذين استغلوا موقع صوت العراق لتمرير افكار غير مناسبة وتصرفات عدوانية وتهديدية بحقي، لان استمرار مثل هذه الممارسات سوف تؤدي بالنهاية الى الا ساءة الى سمعة هذا الموقع.

وبهذه المناسبة اود الاشارة الي مقالة احد القراء الذي عبر عن تذمره من انتقادي لادارة صوت العراق بسبب الامتناع عن تطبيق الارشادات والشروط الواجب اتباعها في المساهمة في الكتابة على هذا الموقع الموقر.
بداية اود ان اقول لهذا القارئ بعدم التدخل بما لا يعنيه او بمعنى اخر، ان ادارة صوت العراق هي المسؤولة عن الرد على المتسائلين والمنتقدين.
هذا القارئ لا اعرفه ومع ذلك يبدو عليه التأثر والعاطفية في رد فعله كما تدل محاولته في اثارة عواطفي من خلال استعمال جمل استفزازية في مقالته مثل تكرار اصطلاح ( جنابكم) ...

ارجو من هذا القارئ ان يفكر قبل ان يطلق الاتهامات لانه على ما يبدوا يتصور بأني ( مخرج وبطل ) تلك المعمعة والمهاترات ، والحقيقة هي العكس لانني كنت الضحية وليس المعتدي كما يتصور هذا الشخص.
وللعلم فان كتاباتي والتي بدأت منذ سنة 1997 (بالانكليزية) ثم بالعربية منذ سنة هي كتابات تحليلية بعيدة كل البعد عن التهجمات الشخصية والمساس بحرمة وشرف الاخرين.
الحقيقة هي بأني قد تعرضت الي سلسة من التهجمات الشحصية من قبل بعض الافراد و لاسباب سياسية ، اضطررت على اثرها الى الدفاع عن نفسي والرد عليهم وانا لست اسف لما عملت ، وارجو ان يعرف هذا القارئ بأني انسان شرقي ومسألة الاهانة صعبة الهضم ، وعدم الاجابة على الاهانة يمكن ان تترجم بالقبول بها.
حين قام اشخاص بالتهجم الشخصي علىّ خلال العشرة ايام المنصرمة، لم يرد على تلك الخروقات المنافية للمبادئ الاخلاقية الموضوعة في صوت العراق، ولم يقم اي شخص بالوقوف في وجه هؤلاء المارقين غير ضحيتهم، وانا لست اسفا لما قلت واجبت لانني اضطررت الي الشعور بعدم وجود اية ضوابط لادارة هذا الموقع.

للتأكيد اكثر على ما نوهت له ولكي ازيد قارئنا المحترم علما ، اسرد له هذه الحادثة. تم اختطاف غرفة حزب بايمان قبل حوالي 5 اشهر من قبل بعض الاناس ( الشرفاء) واقتبسوا اسماء مشابه بشكل شبه دقيق لقيادة هذا الحزب وفتحوا غرفة البالتولك لامسية كاملة قاموا بها باهانة هذا الحزب وقيادتها.
لقد اعلنت في حينها في العديد من الغرف العراقية حول هذا الحدث المشين، وطلبت في تلك الدعوة ان يصار الي عمل حازم لمنع تتكرار مثل تلك التجاوزات، غير انه ومع شديد الاسف، لم يرد ولا اجابة على ذلك، اي شعرت بوجود لا ابالية عامة في ذلك الحين من قبل الجميع، اي ان قضية المجتمع المدني والحريات الاساسية للانسان مازالت حبر على ورق لم يتم ترجمتها لا الي اللغات العراقية ، ولا تم تقبلها .

لا اريد الاطالة في هذا الرد لاني لا اريد الوقوع في فخ اخر، وكل ما اقوله هو في الطلب من هذا القارئ ان يراجع الي الوراء اصل المهاترات التي حصلت للتعرف على الاشخاص الذين بدأوا تلك المهاترات المؤسفة.
ان كنا حقا نريد ممارسة حرية الرأي والتعبير، ينبغي علينا تجنب السكوت حين يتم اغتصاب هذا الحق.
ختاما اكرر امتناني للمشاعر النبيلة ورد الفعل المسؤول الذي جعله يكتب مقالته المؤقرة حول مسألة الاستبداد والديمقراطية وحرية الرأي.

صباح دارا
08/12/2005

...............................

المحرر: الى كافة الاخوه الاعزاء سوف لا ننشر اي مقال حول الموضوع وسوف نهمل المقالات بدون ابلاغ اصحابها ولكم الشكر.

المصدر: صوت العراق، 9/12/2005