سياسة من ليس منا فهو عدونا


البارحة تعرضت وكذلك اولئك الذين معي في حزب بايمان وللمرة الثالثة الى هجوم من قبل شخص معتوه يدعي بكونه ناطقا باسم بعض الجهات في كردستان العراق.
لقد نبهت هذا المأجور السياسي سابقا بعدم التهجم شخصيا علينا واذا به مصر مثل الجحش في عناده واعاد الكرة مرة اخرى في اتهامنا وتهديدنا واهانتنا .
اني مستغرب على هذه السياسية التسيبية من قبل مسؤول صوت العراق ، الذي قد يكون غير قادرا او راغبا في التأكد من المستوى الاخلاقي للمقالات رغم كتابة تحذير من قبله بهذا الخصوص على صفحة صوت العراق.
بالنسبة الى الكاتب المأجور فأني سوف لا ارده بقدر ما ارد على الاتهامات والافكار القروية والعشائرية التي تعود الى الستينات من القرن الماضي ، لانني وبكل صراحة اشعر بانني من خلال التعرض الى هذا الفرد، بأنني اتعامل مع كلب ملطخ بالغائط! مع اعتذاري لهذا التعبير لانني لا استطيع الاشارة الى هذا المعتوه باقل من هذه العبارة.

ملاحضاتي على هذيان هذا الشخص:
1. مثل هذا النوع من المقالات بدأها هو وانسان قروي اخر من خلال التهجم الشخصي عليّ بدلا من مناقشة الافكار التي اطرحها في مقالاتي. اذا كانوا حقا كتابا ويحملون افكار عصرية وغير بذيئي الاخلاق والاصول، فكل ما عليهم عمله هو نقد ما اطرحه بدلا من خلق عواصف داخل فنجان.
2. كل ما عملته من ( جرم ) بنظر بعض القرويين هو انني احاول ممارسة حقي في التعبيير عن رأيي. ويبدو ان حرية التعبير عن الراي هو امر محظور في نظر بعض الناس المصابين بالامساك الفكري!
3. يبدو ايضا ان دعاة العولمة وحرية التعبير عن الرأي الدائمي الحضور في المحيط الانترنيتي العراقي غير مبالين بهذه التدخلات السافرة ضد ممارسة حق الفكر والرأي كما يدل على ذلك السكوت واللامبالات امام هذه الخروقات في الوقت الذي يعتقد الكثير منهم ان العراق الجديد هو عراق حقوق الانسان والحريات الفردية !
4. كل ما كنت اود الاشارة اليه من خلال مقالاتي فيما مضى كان ان كرد الرافدين المشار اليهم بالفيلية لا توجد من يمثلهم ويحميهم لا في السابق ولا حاضرا ، ولهذا قمنا بتأسيس حزب بايمان واعتقد ان لنا الحق ان نشكل حزبا ويحق لكرد الرافدين ان يكون لهم ممثلا سياسيا حقيقيا لطموحاتهم وليس مأجورين يفتحون دكاكين لتنفيذ مأرب تلك الاحزاب التي استعملت قضية الفيليين كـ ( بقرة حلوب طوال القرن العشرين).
5. كرد الرافدين يعني كل الكرد العراقيين المتواجدين في جنوب جبل حمرين وليس القصد منه الفيليين فقط.
6. انا كردي والاسم المعروف به اعلاه هو اسمي الحقيقي لانني لست خائفا لا من المعتوهين المتسبعين وراء الكمبيوترات ، ولا حتى من تهديدات اية جهة، ( واللي ما يصدك خلي ايجربني ).
7. انا لست ضد الكرد او القضية الكردية ولا القضية العراقية الطامحة الى التحرير من استبداد البعث والارهابيين مثلما يدعي ذلك الشخص المعتوه.
8. حتى لو فرضنا باني انسان معاد لطموحات الكرد، هل هذا يعطي الحق في اهانتي واتهامي وتهديدي من قبل بعض الرعاع المعتوهين؟ الشعور والممارسة القومية الكردية ليست حكرا على حزب او شخص وبالاخص اذا كان ذلك الشخص معتوها ويكتب بالاجر كما تدل على ذلك مقالته الاخير (حول .....القاضي راضي المفتي شعليه) والتي ثبت عمق سذاجته والدوافع الحقيقية من كتابة المقالة الرخيصة. فيا ترى هل ان هذا الشخص حريص على كردستان ام على معاشه لانه يطبق المثل : يلطم على الهريسه وليس على الحسين!

على كل من يعارض تشكيل حزب للكرد في منطقة وادي الرافدين ان يعي يما يلي:

ـ تعرض الفيليون الى الاضطهاد القومي والمذهبي خلال اكثر من ثمانية عقود من دون ان يكون لهم لا صاح ولا محام ولا ممثل ولا مؤاس! ولهذا فحفلات العرس المصاحبة للانتخابات والتي بدأت منذ شهر، سوف لا تغير شيئا من الوضع البارومتري للتوجهات السياسية داخل المجتمع الفيلي ككل. الفيليون مشتتي الافكار والاراء لهذا فسوف يكون توزيعهم الانتخابي موزعا على العديد من الاطراف اضافة الي اولئك الممتنعين عن التصويت.
ـ تعملون لنا فضلا كبيرا في عدم التدخل في شؤوننا الداخلية لا مباشرة ولا عن طريق العناصر الماجورة التي تعمل بالمعاش والمخصصات والمزايا. لا نريد من احد الوصايا ، لان افواهنا لازالت ملطخة بدم شهداء مقابرنا الجماعية.
ـ قضية كرد الرافدين الفيلية الطابع تعني بالنسبة للاحزاب التقليدية العراقية فتح الحسينيات ودورات التطريز ومحو الامية والنوادي الرياضية واسترجاع الجناسي لهم، ناسين انها قضية قومية تضاهي بقية القضايا القومية .
ـ هنالك حوالي 300 حزب عراقي تشكلت الغالبية العظمى منها في كردستان خلال العهد المباد ، وبمساعدة السلطات الكردستانية من ناحية المال والسلاح والمقرات والدعاية واللوجستيك. هل فكرت السلطات الكردستانية في مساعدة الفيليين في تشكيل الحزب رقم 301 ام ان ذلك كان من الامور المحظوره، كما عبر عنها مرة هوشيار زيباري في لقاء مع ممثلي الجالية الفيلية في لندن حين قال : يوجد عندنا خط احمر حول فكرة تشكيل حزب سياسي فيلي !!! لماذا ؟ ( الزنكين من يلبس يقولون له مبارك ، والفقير من يلبس يقولون له : امنين لك !)
ـ حتى محاولة نهاية الاسبوع الماضي لجمع الفيليين كانت محاولة بائسة لانها كانت خالية من اي برنامج ولا هدف بقدر ما كان الايعاز لهؤلاء بالتصويت للقائمة الكردستانية .
ـ على الكردستانيين ان يتحلوا بكردستانيتهم قبل الطلب من الفيليين في عمل ذلك. حين يشعر كرد الرافدين بان الكردستانيين يمثلونهم ويدافعون عليهم ويساعدونهم بشكل فعلي، حينئذ فقط يمكن اعتبارهم حقا يحملون طموحات كردستانية وليست بارتية او يكيتية ، بهدينانية او سورانية ، وحينئذ فقط يكون امرا سهلا انخراط الفيليين وتفاعلهم في الكيانات الكردستانية الموجودة. طالما شعر كرد الرافدين بوحدتهم، طالما انفرض عليهم الشعور بالنفور من الاحزاب الكردستانية.
ـ لم ترفع الاحزاب الكردستانية التقليدية لحد الان اية برامج حقيقية وجادة يمكنها من تبني قضية كرد الرافدين. فأن لم يعملوا ذلك حتى على الورق ، كيف سيكون موقفهم حين تتحقق مسألة الفدرالية وانعزال كردستان عمليا من بقية انحاء العراق، لانه وفي هذه الحالة، سنكون نحن كرد الرافدين تابعين لحكام فدراليات بغداد والجنواب، ولا يكون بمستطاع السلطات الكردستاتية حتى من الاشارة الينا ناهيك عن الدفاع عنا!
ـ قضية كرد الرافدين والفيليين بشكل عام كان وما يزال كابوس القيادات الكردستانية التقليدية لانهم يعتقدون بانها سوف تعّقد طموحاتهم في كركوك وبقية المشاكل المتنازع عليها مع الحكومة المركزية ، اضافة الي حقيقة وجود نظرة تشكك وحتى ازدراء بخصوص الفيليين بسبب عدم وجود حركات مسلحة في مناطقهم و لاسباب اخرى مثل اللهجه الفيلية والمذهب الشيعي واضطرار العديد من الفيليين الى التلكم بالعربية وليس الملابس الاوربية او العربية.

الخاتمة
ـ انا مهندس جيولوحي احمل شهادات بريطانية وفرنسية واتكلم عدة لغات ، ومستوايا التعليمي يضاهي الدكتوراه في هذا الموضوع ، واتكلم عدة لغات.
ـ منذ عمر الثالثة عشر وانا مرتبط بالحركة الكردية سواء داخل العرا ق او خارجه ولغاية 1992.
ـ فتحت موقعا انترنيتيا بين سنة 1997 و 1992 باللغة الانكليزية باسم The Kurdish Tribune
وقد كتبت المئات من المقالات التحليلية حول مختلف جوانب القضية الكردية بشكل عام وليست فقط كرد العراق. هذا الموقع كان الوحيد من نوعه لانه كان الموقع الوحيد الذي يعرض بشكل مكثف المقالات التحليلة حول الوضع في كردستان الكبرى والعراق. كل من كان يتعاطى الانترنيت في تلك الفترة يستطيع الاستشهاد بذلك ، مع العلم بأن مقالاتي وتقاريري كانت مدونه في العديد من المواقع العالمية.
ـ تم فصل والدي من الوظيفة بسبب قوميته ومذهبه سنة 1963 بعد مجيئ البعث.
ـ تم تشتيت عائلتنا الكبيرة وحجز املاكنا و تسفيرالجميع الي ايران ( مثل بقية الفيليين المهجرين) وحجز 11 رجلا وامرأة وطفل صاروا ضحية المقابر الجماعية.

بناء على ما ذكرت اعلاه،
اود مصارحة اولئك الجهلة الذين حاولوا وضع العود في عجلة تشكيل حزب يايمان واستمراريته فيما مضى، والى المعتوهين القرويين الحاليين ومن ورائهم ، بأنه في حالة استمرار عمليات تقويض هذا الحزب والاصرار على اهانتي واهانة قيادة حزينا، فسوف تكون العواقب وخيمة واعذر من انذر.

صباح دارا
07/12/2005

موقع حزب بايمان
http://mysite.wanadoo-members.co.uk/sabga
sabah@dara813.fsnet.co.uk