الهيئة الوطنية لمتضرري جرائم البعث تطالب بانصاف المتضررين


تعرض الشعب العراقي في ظل نظام البعث وفكره الشوفيني الى كوارث وحروب ومأس كثيرة تجاوزت حدود المعقول، ومن رحم تلك المعاناة انطلقت الهيئة الوطنية لمتضرري جرائم البعث التي قام بتشكيلها عدد من المثقفين العراقيين لتأخذ على عاتقها تفعيل المطالبة بانصاف المتضررين والانتصار لحقوقهم الانسانية المشروعة. وقال السيد قدوري مالك احد مؤسسي الهيئة: ان تشكيل الهيئة جاء لتسليط الضوء على معاناة العراقيين في ظل التسلط البعثي الذي دام لاكثر من ثلاثة عقود من الزمن وتفعيل الاليات والقوانين لانصاف المتضررين عبر تأكيدنا المستمر على ان تكون تلك الحقوق محور اي ترتيبات ادارية وقانونية في العراق الجديد وبما ينسجم مع المعايير الدولية التي اكدت عليها شرعة حقوق الانسان واضاف ان الهيئة تشعر بالقلق ازاء التهاون مع رموز النظام السابق ممن ارتكبوا جرائم وانتهاكات كبيرة بحق شعبنا وتدعو الى مساءلة المسؤولين عن ارتكابها وتقديمهم للعدالة بما يضمن حصول المتضررين لحقوقهم بالتعويض المناسب للاضرار التي لحقت بهم. واشار الى ان الهيئة وهي تضع نفسها ازاء هذه المسؤولية تدرك تماما جسامتها خصوصا في ظل الظروف الراهنة ونأمل الاستجابة الواعية لمطاليبها المتمثلة بالانتصار لحقوق الانسان سواء من قبل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية فضلا عن الدعم الشعبي المنشود من الشعب العراقي وقواه الخيرة وكل الشرفاء في العالم.

المصدر: جريدة المؤتمر، 6/12/2005