رئيس كوردستان في مؤتمر الكورد الفيليين: المظالم بدأت بكم لان النظام كان يعرف بانكم الكورد الاصلاء

PNA - هولير -
بدأت اليوم في اربيل وبحضور الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق ورئيس المجلس الوطني لكوردستان العراق وعدد من القياديين في الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني ومحافظ اربيل ومئات الشخصيات الكوردية الفيلية في الخارج وكوردستان والعراق بدأت اعمال مؤتمر الكورد الفيليين في فندق خانزاد.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد كوردستان ثم عزف النشيد الوطني الكوردي، بعدها القى السيد نوزاد هادي محافظ اربيل كلمة.
بعدها قدم الرئيس مسعود البارزاني كلمة رحب باسم جميع الاحزاب المشاركة في قائمة التحالف الكوردستاني بالضيوف وعبر عن سروره للقائه بهؤلاء المناضلين من الكورد الفيلية وقال: لاشك ان الكورد الفيليين ادوا دورا وطنياً بارزاً في الحركة التحررية الكوردية سواء من خلال وجودهم في قيادة الاحزاب او في قيادة الحركة التحررية لشعب كوردستان.
وأضاف البارزاني: يجب ان يعلم جميع ابناء كردستان بانكم كنتم تناضلون بشكل سري في العاصمة وفي الكثير من المدن الاخرى وان المساعدات المادية التي كانت تصل الى ثورة ايلول كانت تأتي من قبل هؤلاء الذين كانوا يمتهنون مهنة التجارة في بغداد وقدمتم تضحيات كبيرة وبعد نجاح ثورة ايلول الكبرى لشعب كوردستان في الحادي عشر من شهر اذار عام1970 اظهرت قوة الكورد الفيليين لنظام البعث، عندما نزلوا الى الشوارع لمباركة هذه الثورة الكبيرة، وفي الحقيقة فان النظام في ذلك اليوم بدأ يشعر بالخوف من الوجود الكوردي الكبير في بغداد وبدأ يخطط للخلاص من الكورد الفيليين. وقال البارزاني: بحجج كثيرة وبالغدر والبهتان بدأوا في عام 1970 و 1971 وبطريقة سرية بطرد الكورد الفيليين من بغداد بحجة كونهم غير عراقيين، مع ان وجودهم في العراق يعود الى قبل اربعة الى خمسة الاف سنة وكان هذا واحدا من الاسباب الرئيسية في طرد الكورد الفيليين بعد ان فقدت القيادة الكردستانية الثقة بالنظام السابق وكانت البداية في عدم تنفيذ بيان الحادي عشر من اذار.
واشار سيادته الى ان الكورد الفيليين تعرضوا الى الاضطهاد لسببين اولا كونهم من الناحية القومية كورداً وثاينا بسبب المذهب وقال البارزاني: النظام بدأ في عام 1972بطرد الفيليين ولكن الحملة الكبرى بدأت في بداية اعوام الثمانينات عندما طرد الاف الكورد الفيليين ونهبت اموالهم وممتلكاتهم واقتيد الاف الشباب الفيليين الى مصير مجهول ودفنوهم في مقابر جماعية ولحد الان لانعرف مصيرهم .
وقال البارزاني: بعدها قام النظام في عام 1983 بانفلة البارزانيين واستمر حتى عام1988 بضرب الكورد بالاسحلة الكيمياوية ولحد الان مازال182الف شخض كوردي من المؤنفلين مجهولي المصير واتمنى ان نعثر على رفاتهم وننقلهم الى كوردستان العزيزة، وقد اندمجت دماء هؤلاء مع بعضها سواء كانوا فيليين او بارزانيين او كرميانيين او بادينان او شبك او ايزديين.
واوضح البارزاني انه من الضروري الاشارة الى عدة نقاط هامة ويجب تنفيذها وهي: يجب ان يشارك الكورد الفيليين في السلطتين التشريعية والتنفيذية في كوردستان وحكومة العراق الفدرالية في بغداد ويجب دعم المؤسسات الثقافية والاجتماعية والرياضية للكورد الفيلية والعمل بشكل جدي على تعويضهم عن الاملاك التي صدرت منهم من قبل النظام العراقي السابق ولايمكن ان يبقوا بلا هوية ويجب معالجة هذه المشكلة ايضا والاهتمام باللهجة الفيلية ويجب ان يهتم بهذه اللهجة من قبل الاعلام الكوردي والجامعات، واعطاء التسهيلات للكورد الموجودين حاليا في ايران ومساعدتهم ليعودوا الى كوردستان، ويجب التعامل مع شهداء الكورد الفيلية كالتعامل مع شهداء كوردستان واتمنى ان يكون هذا المؤتمر ختاما لمأساتكم.
واشار البارزاني في كلمته الى ان الشعب الكوردي تعرض الى المظالم بسبب قوميته وان النظام بدأ بالكورد الفيلية لانهم من الكورد الاصلاء وادعوكم ان تثبتوا للاصدقاء والاعداء بانكم قبل كل شيء كورد.
ودعاهم الى التصويت لصالح قائمة التحالف الكوردستاني في الانتخابات العراقية القادمة وقال: لان مصير جميع شعب كوردستان مرتبط بهذه القائمة وان السيد جلال الطالباني رئيس العراق الفدرالي وجميع المسؤولين والاطراف الكوردستانية يؤكدون على محبة الكورد الفيليين.
واضاف: التصويت لصالح قائمة 730 تصويت لمصير الشعب الكوردي وجميع مواطني كوردستان واتمنى ان يصوت جميع شعب كوردستان لصالح قائمة التحالف الكوردستاني.

المصدر: به يا منير، 3/12/2005