على هامش كونفرانس الكرد الفيليين في أربيل


الكرد الفيليون مدعوون لعقد كونفرانس في عاصمة إقليم كردستان ـ أربيل ـ برعاية السيد الرئيس مسعود البارزاني ، يومي السبت والأحد القادمين 3-4/12 /2005 . وآمال الفيليين معقودة على حصيلة هذا الاجتماع.
فما الذي ينتظره المجتمعون وما الهدف من الدعوة الكردستانية في هذا الوقت الذي يسبق انتخابات الجمعية الوطنية العراقية بأيام معدودات؟
انتظر الكرد الفيليون طويلا استجابة القيادة الكردستانية كي يخطو خطواتهم الأولى دونما طائل أو مستفسر أو مجيب حتى جاءت مبادرة الرئيس لجمع شملهم. فهل هذه الدعوة استجابة لطموحات الفيليين أم لا ؟ كل شيء سيتوقف على مداولات أربيل .
يقول مثل شعبي إيطالي أن تأتي الأمور متأخرة خير من ألا تأتي أبدا
ويقول الشاعر التشيلي بابلو نيرودا أن لا تأتي الأمور متأخرة خير من أن تأتي.
البعض في طريقة إلى الحبيبة كردستان.
وقسم لم يحالفه الحظ في ركوب الطائر الميمون .
وآخرون عاقتهم ظروف خارجة عن إرادتهم دون السفر.
لكن الجمع سيلتئم وسيستمع المشاركون إلى كل ما سيقال بانتباه ملحوظ .
ومع ذلك سوف لن يتخلف الصائدون في المياه ضحلها وعميقها دون اقتناص سمكة أو ثمار البحر إن أمكن . .
الفيليون طيبون شأن سائر الكرد الموزعين بلا رحمة على الجوار. وسيدركون بعمق أن مأساتهم تكمن في أنهم بلا تنظيم ولا فكر منذ أن فتحوا أعينهم على السياسة والتقدم وعلى الحضارة و التخلف الحضاري الذي فيه يغرقون، وإلية تدفعهم الحسينيات والبكاء على آل البيت الكرام
الفيليون بحاجة ماسة إلى الخروج من دائرة الجمعيات الخيرية إلى آفاق التنظيم السياسي الحقيقي المتماسك بقوى شبابهم كلها رجالا ونساء وبرعاية إخوانهم في القومية والوطن المشترك.
فهل سيلبي كونفرانس أربيل هذا النداء ؟
سؤال ما زال يشغل بالي،
ويؤرقني على مستقبل وطني وقوميتي وأطفال الكرد الفيليين الذين أحبهم.

د. زهير عبد الملك
zuhair@libero.it

المصدر: صوت العراق، 1/12/2005