بيان الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني حول الانتخابات المقبلة في العراق


الى:
جماهير كوردستان
الكتاب و المثقفين و السياسيين
المناضلين الذين بتضحياتهم صنعوا التأريخ الكوردستاني
كل من يريد كوردستانا حرة و حياة كريمة تنعم بالسلام و المحبة

نحن في الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني الذي ينطق باسم اعضائه المنتشرين في كوردستان والمهجر, ننظر الى مسألة التوجه الى صناديق الاقتراع بعين الامل ونعيرها الاهمية القصوى لان العملية الديمقراطية و تعزيزها تدخل ضمن مهام أتحادنا كوننا من أحدى مؤسسات المجتمع المدني، ولذلك نرى لزاما علينا باعتبارنا عيون وآذان لشعب كوردستان ان نوضح اهمية الاشتراك في هذه الانتخابات التي لا تقل أهمية من انتصارات وانجازات شعبنا المقدام التي حققوها بوحدة التصميم وارادتهم الفولاذية حرصا منهم على الحفاظ على مستقبل أجيالنا ، هذه الجماهير التي انفردت في تحديها لاعواد المشانق وزوايا الزنزانات والمقابر الجماعية والعمليات الشوفينية الخبيثة كالتعريب والتهجير والتبعيث وتسفير أهلنا من الكورد الفيلية، سوف لن تتوانى في التوجة الى صناديق الاقتراع و تتويج أنتصاراتهم و نضالهم اليوم باسلوب ديمقراطي و بحماس لا يختلف عن حماسهم ايام النضال ضد الدكتاتورية و الاستبداد.
لقد كانت هذه الجماهير المتعطشة الى الحرية وفك قيود الذل والعبودية سباقة الى تقديم كل ما لديها من أجل نصرة الحق. فعندما اندلعت شرارة الثورات الكوردية المتعاقبة زج الكوردستانيون بخيرة شبابهم فى صفوفها، وعندما احتاجت الثورة الى الدعم المالي رفدتها بكل غال ونفيس وهنا لا بد من الاشارة الى دور كوردنا الفيلية الواعين والمتفانين في بغداد والكوت والبدرة وجصان والحي ومندلي وخانقين حيث أثبتوا جدارتهم في الدفاع عن الوجود القومي الكوردي المهدد بالفناء الجماعي و الاحاطة و الاحتواء تحت مسميات عديدة وواهية غرضها الوحيد شق الصف الكوردي و الكوردستاني على طريقة فرق تسد الاستعمارية.
اننا نثق بجماهيرنا في كل مواقفه، موقفها في الانتفاضة الجماهيرية التي كنست اسطورة رابع جيش في العالم من الاراضي الكوردستانية التي عوملت بالنار والحديد والاسلحة الكيمياوية القذرة، موقفها عند الهجرة الجماعية المليونية التي راقبتها عدسات الكاميرات وشاهدتها عيون الكرة الارضية من خلال شاشات التلفزة وهي تقول نعم لحق تقرير المصير ولا للدكتاتورية وجيوش الاحتلال في كوردستان ، موقفها عندما مارست اروع حق انتخابي وهي محاصرة بانظمة توتالتارية ما فتأت وهي تحوك المؤامرات المتتالية ضد ارادتها القوية وتجربتها الفتية فأخرجت البرلمان الكوردستاني لاول مرة في التاريخ الى النور. كما أن موقف شرائحها المختلفة وهي تديم المؤسسات والدوائر طوعا دون انتظار رواتب لقاء ما يقدمون من خدمات في ظروف في غاية الصعوبة في دائرتين مغلقتين من الحصار العالمي والعراقي على كوردستان ، وأخيرا و ليس آخرا موقف هذه الجماهير الوفية والمخلصة وهي تتدفق من كل قرية ومدينة في العالم على مراكز الانتخابات العراقية وهي تصدح بكلمة ( نعم ) لقائمة التحالف الكوردستاني وسط اعراسها وأحتفالاتها ودبكاتها الكوردية الجميلة فأوصلت القائمة تلك الى الجمعية الوطنية و حولتها الى شريك رئيسي في الحكم .
واليوم ، ونحن مقبلون على انتخابات قادمة حيث اصبح للكوردي والكوردستاني حق الترشيح والانتخاب وهو حق لم يمنحه احد بل اكتسبه بكفاحه المستميت علينا ان نمارس هذا الحق ، و ان نعرف كيف نمارسه ومن ننتخب ونحن نواجه صناديق الاقتراع في كل مكان. فاذا كنا حتى اليوم شريكا في الحكم وعناصر منفذة في التحالف الشريك الذي تعامل مع قضايانا بمنتهى الشوفينية وخصوصا مع قضية كركوك وغيرها من المدن الكوردستانية. حيث تم اعتقال المادة ( 58 ) من قانون ادارة الدولة و جمد نشاط اللجنة المكلفة بتطبيع اوضاع كركوك بقطع شريانها وحجب الميزانية المخصصة لها من قبل أعلى سلطة تنفيذية، فكيف سيكون الحال فيما اذا أدرنا ظهرنا الى صناديق الانتخابات وجعلنا بالتالي التمثيل الكوردستاني هزيلا أمام أناس يحثون الناس بالتصويت لهم ويعدونه جهادا و (فرض عين) وسبيلا الى الدخول الى الجنة، فالنتيجة ستكون واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. ستهمش كل ما فعلناه وستمحى كل الخطوات التي قطعناها في طريق تطهير مدننا وقرانا التي غيرت الحكومات السابقة واقعها القومي وستدعم عمليات التهجير والتعريب من قبل من ثبتت بالبرهان القاطع محاولاتهم الرامية الى تمويل العوائل العربية التي تركت كركوك بعد عملية تحرير العراق ان تعود الى كركوك وفق أعتراف تلك العوائل التي أدعت استلامها لمبالغ كبيرة لقاء عودتهم .
وعليه، نحن نحث جماهير كوردستان ان تزحف نحو مراكز الانتخاب وان يوحدوا أصواتهم ويدلوها الى الذين خاضوا نضالا شاقا على مدى العقود الطويلة من أجل كردستان حر وعراق ديمقراطي، ومن أجل ان يعيش الانسان الكوردستاني حرا و أبيا بغض النظر عن دينه ومذهبه وقوميته ومعتقده ، فمن أجل ان تنعم كردستان بالمساواة بين الكورد والتركمان والكلدوآشوريين والارمن وبين المسلم ( بشيعته وسنته ) والمسيحي والايزيدي والشبكي والكاكه يي وسواها علينا ان نكتب ( نعم ) لكوردستان وللديمقراطية و التحرر و بناء المجتمع المدني المبني على المساواة و التضامن و الصداقة و حق تقرير المصير.
المجد لشهدائنا الابرار .
وتحية لكل من يلبي نداء الحق ويؤدي واجبه الوطني و الانساني سواء في كوردستان أو في وسط وجنوب العراق أو في المهاجر.

الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني
2005-11-28
Ku_e_m@yahoo.com

المصدر: وطن الجميع، 30/11/2005