نداء منظمة الكورد الفيليين الاحرار لوضع ابجدية للهجة الكوردية الفيلية

نداء لآنجاز مشروع قومي وحضاري

تتوزع الامة الكوردية على مجموعة من الدول ، لعيش كل جزء منها في بيئه جغرافية معينه، ومر على مدى العصور بمراحل تاريخية وبيئية تخلف من مكان لاَخر ، مما ادى الى تنوع اللهجات المحلية لكل جزء منها، كاللهجة الكرمانجية والبهدنانية والسورانية واللرية ...
ان جميع هذه الاجزاء من الامة الكوردية الواحدة عدا اللر، لها حروف أبجديه وادوات التخاطب والتعبير والنشر من صحف ومجلات وراديو وتلفزيون كل جزء بلهجته ، مما ساعد على تطوير ثقافتها وادابها وتراثها شعراً ونثراً ومختلف وسائل التعبير الاخرى.
ان الكورد الفيليين الذين يتكلمون اللهجه اللرية مخاطبةً فقط ، يفتقرون الى اهم وسائل التعبير وهي الكتابة اذ المعلوم انهم يقرأون ويكتبون بلغات اخرى ، كل في الحيز الجغرافي الذي يعيش فيه، كاللغة العربية لسكنة العراق واللغة الفارسية لسكنة الجمهورية الاسلامية، مع وجود اعداد قليلة جداً ممن يجيدون اللهجة السورانية.
ان استمرار الوضع الحالي الذي فرضته ظروف موضوعية متعددة، سيؤدي – ان استمر – الى اندثار اللغة الكوردية لدى الاجيال القادمة من الكورد الفيليين وما يستتبعه من اندثار التراث والادب الشعبي والفلكلور والشعر المحفوظ فقط في صدور كبار السن منهم نظراً لعدم تدوينه كتراث باقي الشعوب ... ولتلافي هذا الوضع الشاذ واحياء التراث الشعبي وتطويره وأنسجاماً مع باقي اللهجات الكوردية ، تبرز الضرورة الملحة لوضع حروف ابجدية للهجة الفيلية وبذل الجهود والمثابرة لتعليم الكتابة بها واعادة كتابة النتاجات الادبية من شعر واساطير وتاريخ وفلكلور وحفظها من الضياع الاْبدي برحيل الحافظين لها ، كذلك يتوجب تدريس اللغة الكوردية في المدارس التي نسعى الى افتتاحها في كافة المناطق التي يسكنها الفيلييون كضرورة قومية تستلزمها ضرورة التواصل الحضاري مع باقي شرائح المجتمع الكوردي ...
ان منظمتنا ـ منظمة الكورد الفيليين الاحرار ، تنوي البدء بهذا المشروع القومي والحضاري ، تتوجه بالنداء الى كافة الاخوات والاخوة ذوي الكفاءات العلمية واللغوية من كتاب وشعراء وادباء وباحثين للمساهمة الفعالة بهذا المشروع وتقديم ما يمكن لهم تقديمه من جهد وعمل ، كل حسب قابليته وطاقته ، لبلورة شكل الحروف الابجدية والكتابة بها وتعليمها لاولادنا واجيالنا القادمة واعتباره واجباً قومياً وحضارياً ، وبنفس الوقت ، مسؤولية تاريخية لخدمة امتهم وشعبهم مع ادراكنا لما قد يستلزمه هذا المشروع من جهد ووقت ومثابرة ، ولكننا نعلم بان رحلة الالف ميل تبداْ بخطوة ... علماً بان المنظمة قد خصصت جائزة نقدية وتقديرية لافضل بحث ... ومن الله التوفيق .

26/11/2005