المليشيات تمزق الملصقات الانتخابية المنافسة


ان الديمقراطية تعني اعطاء الغير الفرصة للتعبير عن نفسه بصورة او بأخرى ، واذا منع الغير من ابداء رأيه فأن ذلك يعني استبداد وطغيان ، ونحن على ابواب انتخابات مصيرية نبني من خلاله العراق ، فعلينا كلنا المشاركة بصورة ايجابية وان لا نكون اقصائيين ولا نحاول قمع الاخرين ، وما وصلت لمسامعنا وهي اخبار اكيدة مصادرها ، ان بعض العناصر التابعة لمليشيات او منظمات بدئت بتمزيق ملصقات انتخابية للأ ئتلافات والاحزاب المنافسة لها في بغداد ومدن اخرى، فنقول وهل نحن في صدد بناء دولة مؤسسات ام دولة مليشيات ؟ وهل نحن بصدد بناء دولة يحترم (بضم الحاء) فيه حرية الانسان ام دولة تهين كرامة الانسان ، واذا الانتخابات لم تبدء ونرى هذه الممارسات فكيف سيكون الحال عليه بعد الانتخابات ، واذا الملصقات لم تسلم من يديها فكيف اصحاب هذه الملصقات او الذين يقرؤون هذه الملصقات ، ان هذه الاحزاب والمنظمات والمليشيات التابعة لها تفقد مصداقيتها وسيخسرون تأييد الناس لهم فللناس عيون واذان وضمائر ومباديء فعليهم توخي الحذر وان لا يقعوا في مثل هذه الاخطاء ويتجنبوا نقمة الناس عليهم بدل التعاطف معهم . ان المسألة ليست مسألت ملصقات بقدر ما هي مسألة مبدأ ان تخلينا وتغاضينا عن هذه الاخطاء فستتبعها ممارسات واخطاء لا يمكن في المستقبل تلافيها او حتى النقاش في امرها لأن سلب الحقوق تبدء بمثل هذه الاساليب وتنتهي الى القمع الدموي الذي لا يمكن ان يحمد عاقبته ، فلا يبقى في ذلك الوقت مجالاً للتعبير او النقد حيث يكون كل من له رأي مخالف في خانة المجرمين وينفذ فيهم قصاص الموت او السجن ونحن نريد ان نبني دولة مؤسسات لا دولة تمنح وتوزع الموت .

المهندس بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com
27/11/2005