الايزيديون والشبك يرفضون القوائم الكردية ويطالبون بمراكز انتخابية في قراهم


بغداد ـ خلود العامري ـ الحياة ـ 21/11/2005

يواجه الايزيديون والشبك في الموصل صعوبات كبيرة خلال حملاتهم الانتخابية في بعض المناطق الكردية، لا سيما في دهوك، بعدما تحولت مدن كردستان الى دوائر مغلقة للقائمة الكردستانية. ويرى وعد حمد، الأمين العام لـ «حزب الإخلاص والتقدم» الايزيدي، وهو حزبهم الوحيد الذي يشارك في الانتخابات المقبلة بقائمة مستقلة، «ان الهيمنة الكردية على بعض المناطق في الموصل ودهوك أدت الى تحجيم الدعاية الانتخابية للأقليات التي تقطن المدينة وتتداخل بين العرب والأكراد فيها»، مشيراً الى «صعوبات كبيرة في ايصال المنشورات والملصقات الانتخابية الى مناطق شيخان وبعشيقة وبعزاني وتلكيف، وهي المناطق الي يسكنها 90 في المئة من أبناء الطائفة الايزيدية، فيما ينتشر بقية الايزيديين في قرى صغيرة في محيط دهوك الواقعة ضمن حدود منطقة كردستان العراق»، ويؤكد ان «محاولة الوصول الى الناخبين الايزيديين في دهوك باتت أمراً مستحيلاً، بعدما اصبحت جميع مدن كردستان مغلقة لصالح القائمة الكردستانية».

وتوقع ان «تحول الهيمنة الكردية في المناطق التي يسكنها الايزيديون والشبك وبقية الأقليات دون وصول ممثليهم الى المجلس النيابي المقبل».

وأكد وعد في تصريح الى «الحياة» ان «سيطرة الأكراد على تلك المناطق وقلة مراكز الاقتراع في القرى الايزيدية قد تدفع أبناء الطائفة الى العزوف عن الذهاب الى صناديق الاقتراع لكنهم في كل الأحوال لن يمنحوا أصواتهم للأكراد». وذكر ان «عدد المراكز الانتخابية في القرى الايزيدية لا يتناسب مع عدد السكان حيث خصصت المفوضية العليا للانتخابات 12 مركزاً انتخابياً في منطقة سنجار، فيما بقيت 50 قرية يسكنها الايزيديون من دون مراكز اقتراع».

ورأى محمد بك نائب الأمين العام لتجمع الشبك الديموقراطي المرشح في قائمة «الائتلاف» الموحد «ان خيارات الأقليات الدينية والعرقية في البلاد باتت محدودة بسبب سيطرة المليشيات الكردية أمنياً على غالبية المناطق التي تسكنها الأقليات في الموصل وبعض المناطق المجاورة لها في دهوك»، مؤكداً «وجود مشاكل كبيرة في ممارسة الدعاية الانتخابية بصورة علنية في المناطق الكردية، الأمر الذي سيدفع الكثير من الحركات والأحزاب التي تمثل الأقليات الى الاعتماد على المقاعد التعويضية التي خصصها قانون الانتخابات للكتل والأحزاب التي لا تستطيع الحصول على أصوات كافية تؤهلها للوصول الى المجلس النيابي المقبل».

وأشار إلى ان «دخول الشبك قائمة الائتلاف العراقي الموحد الذي منحهم مقعداً واحداً في الموصل كان المنفذ الوحيد لهم للاشتراك في الانتخابات التي خاضوها في كانون الثاني (يناير) الماضي على القائمة ذاتها بعدما ظهرت السيطرة الكردية على مراكز الاقتراع في القرى التابعة للأقليات التي قد تؤدي الى الإجحاف بحقهم وعدم حصولهم على مقاعد تتناسب مع تعدادهم السكاني في المدينة».