الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي يدعو الاكراد الفيلية
إلى أوسع مشاركة في الانتخابات القادمة

يدعو الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي جميع الاكراد الفيلية من كل الميول الديمقراطية والليبرالية والمحافظة، الدينية والعلمانية، القومية و"الفيلية"، والأكثرية الصامتة، شيبا وشبابا، نساء ورجالا، داخل العراق وخارجه إلى أوسع مشاركة في الانتخابات القادمة التي ستجري في منتصف الشهر القادم والتي سيكون لنتائجها تأثير مصيري على شعبنا الكردي ومكونه الفيلي وعلى شعب العراق وسيقرر مسار المستقبل. أنه لمن المؤكد أن استرجاع حقوقنا المصادرة وضمان مصالحنا الأساسية المهددة وتحقيق تطلعاتنا نحن الاكراد الفيلية سوف لن يتحقق إلا في ظل نظام ديمقراطي فدرالي تعددي تصونه ضمانات دستورية وقانونية وتثبته ممارسات دولة العراق وأجهزتها المختلفة وسلطاتها التشريعية والقضائية والتنفيذية. فبدون الديمقراطية سوف لن نستطيع المشاركة في العملية السياسية مشاركة فعلية وفاعلة. ومن نافلة القول أن الانتخابات وحق الاختيار هي من ألأسس الرئيسية للنظام الديمقراطي.

لقد شارك ممثلون عن اتحادنا الديمقراطي الكردي في اللقاء الأخير في مدينة ستوكهولم الذي ضم ممثلي الأحزاب المشاركة في قائمة التحالف الكردستاني وممثلي عدد من الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الكردية الفيلية. وقدم وفدنا قائمة تتضمن أهم ما يشغل بال الاكراد الفيلية من قضايا وأمور أساسية ومطالبهم من رئاسة وحكومة إقليم كردستان ومن الحكومة المركزية والتي وعد ممثلو تلك الأحزاب بنقلها إلى قياداتهم.

وعبر ممثلو الاتحاد الديمقراطي الكردي في ذلك الاجتماع عن آمالهم الكبيرة بأن يتضمن البرنامج الانتخابي للتحالف الكردستاني مواقف واضحة وخطوات عملية ترمي إلى رفع الغبن والتهميش الذي تعرض له الاكراد الفيلية في مختلف المجالات والى دعم حقوقهم والدفاع عن مصالحهم وتطلعاتهم المشروعة في المشاركة الفعلية في العملية السياسية في العراق والى الاهتمام بالثقافة والتراث الكردي الفيلي باعتباره جزء من الثقافة والتراث الكردي والعراقي. وكلنا أمل وانتظار أن نقرأ في برنامج قائمة أشقائنا في التحالف الكردستاني هذه المواقف وهذا الدعم والدفاع والاهتمام بما يشغل بال النخب السياسية والاجتماعية والثقافية والأكثرية الصامتة من الاكراد الفيلية من أجل أن ننجح جميعا في رص صفوفنا وتحشيد طاقاتنا للمشاركة بأوسع ما يمكن في الانتخابات القادمة لصالح القائمة التي تدافع عنا وعن حقوقنا ومصالحنا وتطلعاتنا المشروعة.

وغني عن الذكر أن ما يثار بين ألآونة والأخرى حول قوة الولاء القومي للأكراد الفيلية مبني على تصورات غير دقيقة مبنية على افتراضات لا دليل ولا سند لها. أسباب عدم مشاركة أعداد كبيرة من الاكراد الفيلية داخل العراق في الانتخابات السابقة تعود إلى الأوضاع الأمنية السائدة والى الفراغ السياسي والتنظيمي الكبير الذي كان موجودا وأصبح أكثر إرباكا بعد سقوط النظام الدكتاتوري والذي لم تستطع مع الأسف لا منظمات المجتمع المدني الكردية الفيلية التي تشكلت في الداخل أو التي انتقلت إلى بغداد من الخارج ولا الكيانات السياسية الكردية الفيلية التي تشكلت مؤخرا ولا الأحزاب الكردستانية والقوى الديمقراطية العراقية ملئه بعد أكثر من ثلاثة عقود من الاضطهاد والقهر والتعسف والتمييز ضدهم من قبل دولة العراق، إضافة إلى ضعف الاهتمام الذي أعطته هذه الأحزاب والقوى للقضايا التي تشغل بال الاكراد الفيلية في العراق ولجهودهم الذاتية لاستعادة حقوقهم المهضومة ولضمان مصالحهم الحيوية وتحقيق تطلعاتهم المشروعة في أن يكون لهم دور فعلي لا شكلي أو رمزي في العملية السياسية الجارية في العراق منذ سقوط النظام السابق. أدت كل هذه العوامل مشتركة إلى اليأس والإحباط وخيبة ألأمل ومن ثم إلى اللامبالاة السياسية. لم يتصف الاكراد الفيلية بالتعصب القومي أو بالتطرف الطائفي أو الديني بل اتصفوا بالانفتاح والتعايش والتوافق والتواصل والاختلاط مع بقية الاكراد والعرب بمختلف مذاهبهم الإسلامية ومع بقية القوميات والأديان في العراق عن طريق التزاوج والسكن والعمل والاختلاط الاجتماعي وغيرها من مجالات الحياة. وكل متتبع لتأريخ العراق السياسي المعاصر يلاحظ بوضوح بصمات مكوننا المهم على غالبية الكيانات السياسية الكردستانية والعراقية الديمقراطية والعلمانية والدينية منذ تأسيسها.

الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي
20/11/2005

FKDU@faylee.info

www.faylee.info/fkdu