خليفتا .. رشدي عبد الصاحب ومحمد سعيد الصحاف


من منا لا يتذكر رشدي عبد الصاحب ذلك المذيع الذي كان يذيع بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية اذبان الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات .. ومن منا لا يتذكر محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي والذي كان ايضا يردد ما تمليه عليه القيادة العامة للقوات المسلحة في الحرب الاخيرة .. ولكنهما ذهبا الى حيث .. أحدهما الى القبر والاخر الى المنفى ذليلا .. ولكنهما تركا ارثا أستورثه من بعدهما خلفٌ أمتهنوا ذات المهنة التي ارتضوا لنفسيهما ... الكذب على الناس عبر الاعلان واذاعة البيانات .. حارث الضاري (امير) هيئة علماء المسلمين وحاتم المطلك المتحدث باسم لجنة الحوار الوطني ..فهما يرددان ما تمليه عليهما قيادتيهما من الارهابيين كتنظيم القاعدة و جيش انصار السنة و جيش محمد او احيانا تأتيهم البيانات جاهزة من دولة مجاورة غنية بالنفط .. .. لا يظن احدٌ أن أيٌ من هولاء يملك صوته أو يملك حتى الكلمات المفردة امامه على الاوراق البيضاء .. فهي جاهزة لهم .. كجاهزية العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والقتلة المستعدين لنحر الرقاب .. كلماتهم التي يستفزون بها أهلنا في المنطقة الغربية تحت ذرائع سيطرة الشيعة تارة وهيمنة ايران تارة اخرى ولا يخسر من ذلك الاستفزاز الاهوج الا العراقيين سنة وشيعة .. فهم يتلونون باي لون كان مادام فيه مصلحة لهم واذية للعراق والعراقيين .. ولا تهمهم اكاذيبهم التي يرددون والتي تاتيهم جاهزة من هنا وهناك ان كانت تلك الاكاذيب ستمزق أجساد مستضعفين ابرياء او تنحر رقاب اخرين غافلين او تهدم صوامع وبيع على رؤوس الامنين .. ففي قناة المجد الوهابية الفضائية تباكى المطلك على السنة من هيمنة الشيعة .. ولكن حين صرح وزير خارجية الدولة النفطية الغنية المجاورة ونعت الحكومة وقيادات وطنية فيها بالايرانيين مسك المطلك راس الخيط وأخذ يطبل على ذلك الطبل عسى عزفه يطرب فتتمايل الاجساد وتنثر الدولارات عليه .. فهما مستعدان لأي شيء ليبقوا محـافظين عـلى مـكاسبهم التي صارت واصبحت بفعل ما يسمونه ( المقاومة ) ويطلق عليه ذوي الابرياء ممن سقطوا والمستضعفين والعقلاء من الناس (بالارهاب ) .. أن اكبر دليل على وضاعة هذين الشخصين وعدم امتلاكهما لنفسيهما فهما مجرد تابعين للغير ، ناهيك عن امتلاكهما القوة لتسيير الامور في المناطق الغربية والوسطى وهو ما يقولونه دائما ويرددونه على الملاء بلا استحياء من أنهما ضد الارهاب .. فسؤال واحد ان مر على خاطر لبيب عاقل كفيل بفضح ادعائهما بأدناتهم الارهاب .. فمثلا لو أخذنا العملية الانتحارية الاخيرة في قضاء خانقين .. هل يعقل ان الانتحاريين هذان جاءا من الحدود السورية مباشرة بسيارة مفخخة ليجدا الحسنيتين في خانقين ليفجراها وبذلك لا يتسنى لهيئة علماء المسلمين بضاريها ولجنة الحوار الوطني بمطلكها من تدارك الامر ؟ الم يستقبل هذا الارهابي الانتحاري من قبل (البعض) في المناطق الغربية ليجد المأوى والمأكل بل وحتى الزوجة ان لم يكن متزوجا ؟ الم ترسم له الخطة من قبل (البعض) ممن يسكنون المناطق الغربية ؟ الم يجهز بالسيارة المفخخة من (بعض) مناطق المنطقة الغربية ؟ ويوجه للتفجير من هناك ؟ كم يستغرق كل ذلك ؟ اسبوعا أو اكثر .. اليست هذه مدة كافية لهيئة علماء المسلمين ولجنة الحوار الوطني من كشف ذلك ولا نقول تسليم الانتحاري الى السلطات بل ثنيه عن تنفيذ عمليته الارهابية وقتل الابرياء كما يدعون .. ولكن هؤلاء مجرد دمى تلعب بهم الاهواء كما تلعب النسائم للطيفة او الشريرة على حد سواء بريش المراوح الورقية الخفيفة ..فهم لا يملكون النفوذ ولا السيطرة ولا الشخصية المعنوية والمادية ليوجهوا المنطقة الغربية نحو المقاومة الشريفة كما يدعون .. بل انهم لا يشغلون في المنطقة الغربية اكثر من الحيز الذي تشغله اجسادهم في الفراغ .. فكفى بالله على الوطنيين الاخيار من اعطاءهم دورا اكبر مما يعطيه أهالي مناطقهم لهم ..يكفي أن نسلط الاضواء ليبرزوا وهم في مناطقهم مهمشين لا يلتفت اليهم احد .. والدليل استمرار الارهاب المنطلق من مناطقهم رغم ادانتهم للأرهاب كما يدعون .. فهما ليسا بأكثر من رشدي عبد الصاحب ومحمد سعيد الصحاف

علي الكلاواي
ali_alkalaway@yahoo.com
12/11/2005