الإختلاف المذهبي الكوردي حضاري وإنساني والإختلاف المذهبي العربي حيواني وبدوي ويفتقر إلى الأخلاق


بلا شك أن الله سبحانه وتعالى خلق البشريه وفق مايعتقد به المسلمون ويجزمون به لأنه قول الله سبحانه وتعالى من ذكر وإنثى وجعل الإمه البشريه متعددة الثقافات والإعراق لزيادة المعرفه والله سبحانه وتعالى جعل التقوى والإيمان به هو الميزان وليست القوميه والعرق .لكن بلا شك لكل الأعراق قيَم وأخلاق وثوابت لايمكن تجاوزها ، والإنسان المثقف يتحتم عليه متابعة كل الإمور والأحداث وحتى لو كانت جزيئه للإمم والقوميات الإخرى المجاوره لهُ ويقارنها مع واقعه وقوميته ومعتقداته الدنيَويه وأن يحرر فكره ويكون العقل هو الحاكم وليست العواطف والغرائز .
بلا شك أن العرب يمتازون بالكرم والشجاعه والنبل والأخلاق والمروءه والضيافه والكثير من الصفات النبيله ،لكن ما شاهدناه على أرض الواقع يجعلنا أن نصل إلى نقطه رئيسيه وجوهريه أن أخلاق الشعوب العربيه هي ليست أخلاق العرب الحميده وإنما أخلاق البدو والعربان الذين وصفهم القران الكريم في الأعراب أشد كفراً ونفاقاً طيلة أكثر من 1400 سنه والقوى الإستبداديه تغتال وتقتل وتسبي نساء وأطفال الشيعه العرب وبدون أي رحمه بل وصل الأمر أن الحكومه العربيه وشعوبها قتلوا ال بيت رسول الله صله الله عليه واله وسلم وبطرق وحشيه وحرموهم شرب المياه وقتلوهم وهم عطشى بل وذبحوا حتى الأطفال الرضع وإذا كانت عائلة محمد صله الله عليه واله وسلم إنتهكت وهم أصل العرب وساداتها فكيف يكون الحال مع بقية الشيعه العرب بل أن السلطات الغاشمه سلخت العروبه من أبناء عمومتهم وإخوانهم الشيعه ورموهم بالمجوسيه والفرس ولازال مشعان ركاض وحارث العار يعتبرون أخوهم وإبناء عمهم الشيعي العربي الشمري والجبوري فارسي مجوسي يجوز قتله وإنتهاك حرمته وأسر نساءه ومعاملتهن معاملة الأمه والجواري ................الخ وبدون أي رحمه وإنسانيه ولننظر ما يحدث الآن من قتل طائفي وتطهير عرقي للمواطنين العرب العراقيين الشيعه والله تعجز العقول وصف تلك الجرائم العفنه والتي لايصدقها
لاعقل ولايقرها لادين ولاعرف .............وهذا دليل على السقوط الأخلاقي لدى العربان

ولنقارن هذا المواقف العربي الجبان مع موقف الإمه الكورديه وبما كوننا كعراقيين فنضرب الأمثال في الأحداث التي تحدث ببلدنا العراق فهي تعكس الحقيقه وليس تأليف قصص مثل قصة ألف ليله وليله

قبل ثلاثة أيام وتحديداً يوم الجمعه الماضيه العربان الطائفيين أرسلوا مجموعه من البهائم المفخخه لمدينة خانقين الكوردستانيه المتحابه بين أهلها ولم يفرقهم الإختلاف المذهبي

مدينة خانقين تسكنها القوميه الكورديه وفي المدينه الكورد ينقسمون إلى مذهبين مذهب سُني ومذهب شيعي وهم الكورد الفيليون سكان العراقي الأصليين وليسَ كما كان يصفهم الجرذ الحقير بالفرس الإيرانيون ظلماً وعدواناً وكذباً ونفاقاً

عندما إرتكب العربان جريمتهم النكراء بمدينة خانقين بإستهداف مسجدين للشيعه الكورد الفيليين وسقط 80 شهيد وأكثر من 170 جريح هذا الحادث نزل كالصاعقه على الإمه الكورديه وشاهدنا كيف الكورد السُنه أعلنوا الحداد في كوردستان ونكسوا الأعلام وأقاموا الفواتح لإخوانهم وأبناء عموتهم الكورد الفيليون شيعة ال بيت رسول الله محمد صله الله عليه واله وسلم وشاهدنا كيف حكومة كوردستان أرسلت المساعدات وتبرع السيد رئيس حكومة أقليم كوردستان وحزب السيد رئيس الجمهوريه جلال الطالباني ببناء مسجدين حديثين وعلى الطراز الحديث على أنقاض المسجدين الذين فجرهم الإرهابيين الإنتحاريين

لننظر إلى الإختلاف الطائفي لدى إخواننا في الوطن العراقي ولنقف وقفة تأمل وبعيده عن التعصب القومي ولنقارن هذا الموقف الكوردي الشريف مع مواقف مشايخ ووجهاء شيوخ قبائل العرب العراقيين السُنه وموقفهم المؤيد والمساند لذبح أطفال ونساء إخوانهم وأبناء عموتهم العرب العراقيين الشيعه وكيف العشائر العربيه العراقيه السُنيه إحتضنت الإرهابيين الذين يقتلون أطفال ونساء الشيعه العرب العراقيين

لنقارن بين موقف الإستاذ السيد مسعود البرزاني والسيد الرئيس جلال الطالباني وبقية الكورد تجاه إخوانهم وأبناء عموتهم الكورد الفيليين الشيعه وكيف لم يفرطوا بهم بل والأكثر من ذالك الإمه الكورديه تمتلك من القيم والأخلاق تتعدى ذالك بل حتى الإيزيديون ورغم الإختلاف الديني لكن الإمه الكورديه لم ولن تفرط بهذه الشرحيه الكوردستانيه

لنقارن بين مواقف القيادات والمواطنيين الكورد الشريف والنبيل تجاه الكورد الشيعه وبين مواقف حارث الشر ومشعان ركاض وعبدالشر الكبيسي والصميدعي المخزيه والقذره والمؤيده للإرهابيين قاطعي رؤس أطفال ونساء أبناء عموتهم العرب الشيعه العراقيين

بل والأنكى يسلبون من الشيعه العرب الأقحاح عروبتهم ويتهمونهم أنهم ليسوا عرب وإنما فرس مجوس صفويين .....................الخ
لم نرى موقف من سعود الفيصل الذي يذرف الدموع على عروبة العراق أن طلب من الملك عبدالله أن يصدر أوامره لوعاظه أمثل العفن سلمان العوده بإصدار فتوى تحرم ذبح أطفال ونساء العرب الشيعه

بلله عليكم هل هؤلاء عرب شرفاء أم أعراب كما وصفهم الله سبحانه وتعالى في القران الكريم الإعراب أشد كفراً ونفاقاً

ولاحول ولاقوته إلآ بلله العلي العظيم

تحيه تقدير وحب وإحترام للإمه الكورديه الشريفه والإنسانيه والحضاريه والخزي والعار للعربان الجربان الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في الأعراب أشد كفراً ونفاقاً

رحم الله شهداءنا الأبرار لاسيما شهداء المقابر الجماعيه وحلبجة والأنفال وضحايا مقاومة الشيخ أبا تبارك ..........والطائفيه والشوفينيه واللقيطه

الخزي والعار للجرذ الحقير وللمقاومه اللقيطه .................

أحمد الشمري

المصدر: صوت العراق، 21/11/2005