نعم يجب ان تكون هناك اقبية كقبو الجادرية ... للتكفيريين ومن ورائهم


كيف يريدون منا ان نضمن امن المواطن والوطن ؟! والارهابيين الذين يتخفون حتى بزي النساء لا يردعهم رادع كما لا يردع خطبائهم والمتباكون عليهم القول الحسن والكلمة الطيبة ؟ امريكا الان تكشف قبو الجادرية وتنتقد انتهاك حقوق الانسان ..ولكن الا يتسنى لنا سؤالهم كيف بنوا حرياتهم المدنية ؟او مجتمعهم المدني .. كيف اصبحوا قادة العالم الحر ؟ الم يكن الاعدام في الغرب الامريكي في القرن التاسع عشر هي عقوبة سارق الخيل او الماشية ؟! وكان يكفي ان تكون هناك شجرة ليدلو بالحبل من على احد اغصانها ... الم يكن الاعدام في بريطانيا هي عقوبة لمن يرتكب السرقة او النشل في العصر الفكتوري وحتى بدايات القرن العشرين ؟ اننا نواجه ماكانت تواجهه امريكا في القرن التاسع عشر وما كانت تواجهه بريطانيا في العصر الفكتوري حالات شاذة وواسعة لا يمكن التغاضي عنها او تجاهلها الا بمواجهتها بنفس الاسلوب من القوة لانها اللغة الوحيدة التي يفهمون .. الم يقل راس التكفيريين ابو مصعب الزرقاوي ما معناه في أجتهاده لضرب المدنيين الابرياء ((أن كانوا ممن يسمون او يوصفون بالترس فتلك غزوة مباركة .. وأما الابرياء سيتولاهم الله برحمته !!))
وفي قبو الجادرية هل هناك غير المشتبه بهم من المطلوبين وكما يقال في اللغة الانكليزية وبالطريقة الامريكية ( Most Wanted ) مشتبه فيهم أما بالارهاب او تقديمهم الدعم اللوجستي للأرهابيين .. فماذا يريدون منا ؟! ان ننظر الى الاشلاء وهي تتطاير لكي نمسكهم بالجرم المشهود ؟ ام يريدون منا أن ندعهم يهربون بفعلهم الجبان خلف الحدود ؟ ياريت لنا اقبية مثل قبو الجادرية للمرتشين والفاسدين اداريا .. فلا مجال للعبث واللعب بارواح المواطنين .. كما لا مجال للمزايدة من اجل مكسب انتخابي حققه هذا التيار او تلك القائمة على حساب هذه القائمة او تلك .. فكلنا نريد ان تنتهي دوامة العنف بأي طريقة وقبو الجادرية احدى هذه الطرق .. قد لا تكون ناجعة ولكن من حقنا ان نجرب كل الطرق لننهي الماساة التي مزقت البلد باسم المقاومة والمقاومة الشريفة .. كلمة في اذن المزايدين من الخطباء .. تخيل وأنت تضم الى صدرك ابنك ممزقا بفعل انفجار .. او تخيل ابنتك تختطف لتغتصب هنا او هناك .. او تخيل انك ملقى امام أنظار اسرتك مجرد اشلاء .. والارهابيون يستترون بخيمة حقوق الانسان أو يدعون خطابهم من الادعياء يجعجعون بذلك المصطلح .. تعسا لكم وبئسا .. ونعم لوزير الداخلية

علي الكلاواي
ali_alkalaway@yahoo.com
18/11/2005