الفيليون مع القائمة الاسلامية 549
في الحقيقة وضحت الكثير من الامور في العديد من المقالات والردود وذكرت في العديد منها اني لا انتمي لاي حزب اسلامي او او غير اسلامي ولست من منظرين
التجمع الفيلي الاسلامي ولكن اود ان اشير الى بعض النقاط التي اشار له احد الاخوة من الفيلية ، وانا لا ستطيع ان انفي او اثبت ان فلان فيلي او لا ، فكل
فيلي يشعر في داخله انه فيلي ولذلك يجاهر بأنتمائه .
لنأتي الى اطروحة اي حزب من الاحزاب ، اسلامية كانت او علمانية ، فنرى ان هذه
الاحزاب تطرح كثير من المسائل التي تجمع مريديه فمنهم من يتخذ القومية ودفاعه
عنها هدفاً وشعاراً ، والاسلاميين يتخذون الاسلام منهجاً واسلوباً وشعاراً
والشيوعيون يتخذون الماركسية منهجا والاشتراكية هدفاً والحرية والديمقراطية
شعاراًً ، وهناك احزاب ليبرالية يتخذون مناهج فكرية معينة وشعارات قد تختلف وقد
تتشابه ، ولكن نأتي الى ماهو مهم والاهم، ماهو دور اي حزب ؟ هل الحزب له دور
خدمي ام دور تسلطي ؟ وما هي الخدمات التي قدمتها ؟ وما هي الخدمات المرجوا منها
ان تقدمها ؟ وقد ذكرت في مقالة سابقة ان خادم القوم سيدهم ويكون من المنطقي سيد
القوم خادمهم ، اي بما معناه ان اي حزب او اية منظمة سياسية عليها ان تخدم
ناخبيه وتنفذ وعودها الانتخابية التي تعهدت بتنفيذها ، ولأن التجمع الاسلامي
الفيلي حزباً اسلامياً فلذلك يرى المرء عدم الاختلاف الشديد مع بقية الاحزاب
الاسلامية الاخرى كفكر ومنهج ولكن لهم اطروحاتهم الخاصة التي من خلالها يخدمون
به شريحتهم ، وقد خدموا شريحتهم بأفضل صورة وكافحوا من اجل ان يذكر اسم الفيلية
في الدستور بالرغم الحرب الغير معلنة التي كانت تشن في الاتجاه المعاكس ، لقد
ثبتوا اسم الفيلية في ديباجة الدستور ، وهذا انجاز لم يستطع اي من التنظيمات
والاحزاب الفيلية الاخرى ان تقوم به مع احترامي لكل الفيلية الذين دفعوا في هذا
الاتجاه ، فلم يكن في الامكان الحصول على اكثر من ذلك في هذا الاتجاه والاسباب
معروفة ولا احب الخوض في هذا الاتجاه مرة اخرى ، ولقد ساعد اخوتكم في استرداد
الجنسية الى اغلب العائدين من الفيلية الى ارض الوطن ان لم نقل كلهم ،
واستطاعوا ان يحصلوا على اراضي في الكثير من المحافظات لبناء مجمعات سكنية
للعائدين ، وانهم بصدد مشاريع كثيرة ومنها ادخال اللهجة الفيلية كمنهج دراسي في
مناطقنا ، ان اخوتكم في التجمع الاسلامي الفيلي قليلي الكلام ولكن كثيري الحركة
والنشاط ، وبالرغم من هذا كله لم يلقى اي دعم من المنظمات والاحزاب التي تدعي
خدمتها للفيلية ، وعندما افتتحوا مستوصفاً صحياً في شارع الكفاح لخدمة
العراقيين بصورة عامة والفيلية بصورة خاصة وطلبوا معونة اخوتهم فلم يتلقوها لان
البعض من الاخوة (وهنا لا اعني الكل لان الفيلية بصورة عامة محبين للخير
ومدافعين عن الحق) لا يندفعون نحوا الخير الا اذا سلط الاعلام اضوائه في ذلك
الاتجاه وكان رئيس منظمة الهلال الاحمر مثالاً لذلك ولا اود ان اعطي المزيد من
الامثلة فالكل يعرف نفسه واترك هؤلاء لضمائرهم ، على المرء ان يتعالى على
المصالح الشخصية خدمتاً للمصالح العامة ولذلك علينا ان نرى التجمع الاسلامي
الفيلي من هذا المنظار ، منظار ماقدمت وتقدم ، واما مسألة اعادة الملكية فهي
شائكة جداً لانها لا تخص الفيلية وحدهم ولكن يخص العراقيين اجمعهم واخوتكم لم
ولن يسكتوا عن هذا الظلم فأنهم سائرون في احقاق الحق وازهاق الباطل لأستعادة كل
ما سلب ومسلوبة من الفيلية ، ان اخوتكم تألفوا وااتلفوا مع احزاب اسلامية عريقة
في نضالها ضد الطغيان لاحقاق الحق وازهاق الباطل ، اخوتي الفيلية انكم سوف لن
تفقدوا لهجتكم ولن تفقدوا مذهبكم بل تكسبون حقوقكم والتجمع الفيلي لايعني انه
سيعمل للاسلاميين فقط فانه يعمل لجميع الفيلية الاسلاميين والعلمانيين وكذلك
حال الائتلاف الاسلامي فأن برنامجهم لجميع العراقيين ، فأحتكموا لضمائركم وما
في داخل نفوسكم وتمعنوا جيداً ماذا نريد نحن الفيلية؟
المهندس بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com
17/11/2005