رد الى علي اللا فيلي


تحت عنوان (
كلنا قرويين يا صباح دارا) كتب المدعو علي فيلي مقالا للرد على مقالتي السابقة والتي وصفت بها احد الاشخاص الذين اتهموني بالخيانة بالقروي. من عنوان مقالة علي يمكن الاستنتاج مباشرة بأنه معاد لي ومؤيد لذلك الشخص.

لكي اجيب على هذا علي اللافيلي بوضوح لا يضيع القارئ بين ما اكتب وما كتب هذا الشخص ضدي، اضطررت الى تقسيم المواد الى فقرات مرقمة واجاباتي باللون الاحمر.
ـ مقدمة رقم (1): بداية اود اوضح ما يلي حول كلمة قروي. استعمالي لهذا الاصطلاح في مقالتي السابقة لم يكن استهزاء وانما هو حقيقة ما تكونت لدي من انطباعات حول شخصية ذلك الفرد الذي تهجم علي في مقالته. انا اؤمن بهوية الانسان القروي واتصورها كما يتصورها كل الناس المتحضرين واستنتادا الى كل القواميس مهما كانت لغاتها لان الفرد القروي مهما تكن محيطه الجفرافي يتصف بالصفاة التالية : قليل الثقافة ، سريع الغضب ، خشن الطباع ، وفي مناطق الشرق الاوسط عشائري الطبيعة وفي كردستان ( سر هشك ) او شديد العناد الى درجة اللامنطق.

ـ مقدمة رقم (2) : مقالة علي اللافيلي تضعه مباشرة في خانة ذلك القروي الذي تهجم علي وتثبت عدم اكتراثه بمبدأ حرية التعبير عن الرأي ، لان جريمتي في نظر هؤلاء المعوقين الاثنين فكريا كانت وبكل بساطة بأنني عبرت عن رأيي !

ـ مقدمة رقم (3) : عدم ابداء اي انتقاد من قبل على اللافيلي على ذلك الشخص الذي اتهمني بالخيانة يدل ايضا بأنه متفق مع هذه الفكرة بأن كل من يعبر عن رأيه بشكل مخالف لرأي الاحزاب التقليدية يعتبر خائنا.

الملاحظات

1. ما هو سبب تهجمك علي في مقالتك؟ هل تريدني ان اصف نفسي مع جماعة ( الموافج ) او ( النوكر بالسورانية ) او ( ازبني بالكرمانجية )؟

كتب هذا المتلبس بلقب الفيلي العبارات العدائية التالية :

ـ قبل ان تبث روح اليأس بين صفوف شعبك ،

ـ اسأل نفسك ماذا فعلت للكرد على ارض الواقع وليس على صفحات الانترنيت؟

ـ انا اتعجب كيف تريد ان تدير حزبا بهذه العقليه ؟

ـ اتصور ان اسلوبك هذا هو احد اسباب فشلك في استقطاب الكرد الفيليه.

ـ ارجوا منك ياسيد صباح ان لاتعمم تجربتك الفاشله على بقيه الاحزاب

ـ كفاكم التنظير. السياسيه فن الممكنات وليس له علاقه بالتحصيل العلمي بمعنى ان ليس كل من يحمل شهاده يصلح للعمل السياسي

2. يدافع علي اللافيلي عن الشخصية القروية ويقول :

ليس عيبا ان يكون الانسان قرويا، فالقروي يمتلك من الشجاعه والوفاء والكرم قلما تجده عند اهل المدينه، جذور ابائنا واجدادنا كله من القرى . اما اذا كان هدفك من استعمال كلمه القروي استهزاءأ اوالتقليل من شأن الاخرين بالمفهوم الثقافي او العلمي فان ذلك من تقصير الطبقه المثقفه والواعيه من امثال حضرتك.

ـ هذه العبارة تثبت كون علي انسان غير مثقف لانه لا يقول من امثالنا نحن جميعا بل امثال حضرتك.

3. ثم يضيف بان سبب قرويه هؤلاء يعود الى :
فشلكم في كسب وتثقيف هؤلاء القرويين:

ـ لولا استغلال الاحزاب العراقية وبضمنها الكردستانية للفيليين واستعمالهم سياسة البقرة الحلوب ، واحباط مساع الفيليين في تشكيل احزاب سياسية، لما فشلنا في ذلك. اذكرك بقول هوشيار زيباري لممثلي كرد الرافدين اثناء مؤتمر المعارضة العراقية سنة 2002 : لا نرغب بانشاء حزب فيلي لاننا لدينا خط احمر تحت هذه العبارة ! ثم اذكرك بقول كمال معصوم لنفس الجماعة الفيلية : اذا تريدون ممثلين لكم داخل المعارضة العراقية، ارسلوا لنا امرأة ! اخيرا وليس اخرا ، جلال الطالباني شبه قضية كرد الرافدين ب ( غلطة مطبعية ).

4. ياعلي اللافيلي، لماذا لم تبت ولا كلمة في مقالتك ولا مقالاتك السابقة حين تطبل للاحزاب الكردستانية التقليدية ، لتعرفنا على افكارك وتصوراتك حول مستقبل الكرد في وادي الرافدين واهدافهم وتطلعاتهم ؟ هل في دماغك الطائفي ذرة من الشعور بمصالح الكرد خارج كردستان ؟ لا اعتقد لانك موظف لحزبك وكان يوجد 180000 عنصر مثلك ايام صدام حسين !

5. يا علي اللافيلي: هل تستطيع ان تبين لنا ما تفكر بها الاحزاب الكردستانية حول كرد الرافدين؟ حتى ولو في الماضي! لاننا نعرف بان هذه الاحزاب مثل بقية الاحزاب العراقية (بضمنها الشيعية منها لكي لا تتهمني بالعلاقة مع هؤلاء) لا توجد في برامجهم ولا حتى في قواميسهم اي شئ حقيقي وجذري حول طموحات الفيليين ، اللهم الا مسألة الجنسية العراقية.

6. من انت يا علي اللافيلي ؟ ان كنت فيليا حقا ، فلم تستعمل العبارات التالية في مقالتك حين تشير الى الفيليين:

a. فشلكم

b. حقوقكم

c. كفاكم

d. سيصوتون

e. هل تريدون

f. استرجاع حقوقكم

g. انتم

h. انت ( يقصدني انا ) صاحب حزب على ما اتصور، اي انه غير متأكد من هذه المعلومة، مع العلم بأن فكرة حزب بايمان يعرفها كل الفيليون .

هذه العبارات اضافة الى مدلولاتها الاستعلائية وكأن هذا الشخص هو من صنف الاغوات ، فأنه يشير الى كرد الرافدين بالشخص الثالث اي لا يحسب نفسه من عندنا!

لماذا تغشنا يا موظف ؟ سكوت كرد الرافدين ليس الا امر وقتي لاننا دخلنا عصر الديمقراطية والعولمة، وسرعان ينتهي عصر تصلت المتخلفين والعشائريين والمصلحجيين والمنتفعين من مأسي ابناء وبنات كرد الرافدين.

7. النظرة الاستعلائية لهذا الموظف تنكشف بشكل صارخ من خلال العبارة التالية :

(هل تريدون بهذه الخطوات السلحفاتيه استرجاع حقوقكم .)

اي انه يحتقر كل الفيليين حتى تلك الكيانات الكارتونية التي تبايعهم في كل المناسبات.

لولا مؤامراتكم واحباطكم لمساعينا يا موظف، لما نعتنا بالسلحفاتية .

8. ادعاء هذا الدخيل في صفوف كرد الرافدين يأن معظم الاحزاب والجمعيات الفيليه قررت المشاركه في الانتخابات القادمه هو ادعاء يناقض الاشاعات والافكار التي تحملها ا لاحزاب الكردستانية وحتى الرأي العام الكردستاني الذي مفاده ان الفيليين موالين الى الاحزاب الشيعية.

9. ثم يضيف اللافيلي ما يلي :

ولماذا نضع بطاقات بيضاء كما تريد (اي كما اريد انا) ، ضميرنا ووعينا لايسمح بذلك.

ان ضمائر ووعي كرد الرافدين لا تسمح لهم في التصويت الى جهات هملتهم واستعملتهم كبقرة حلوب وليس في برامجها اي شئ للدفاع عنهم .

ضمائر الفيليين تصوت حين وجود احزاب فيلية تدافع عن وجودهم وامنيتهم ومستقبلهم وتراثهم من الانصهار في بودقة القوميات الكبرى.

صباح دارا
16/11/2005

موقع حزب بايمان
http://mysite.wanadoo-members.co.uk/sabga
sabah@dara813.fsnet.co.uk