الكورد الفيليون وهواجس المصلحجيه


مع الأسف الشديد لما نقرأ في هذه الأيام من مقالات مضحكه يدين أنفسهم بالعنصرية والدكتاتورية لان بعض هؤلاء يعتبرون أنفسهم الوصي الوحيد على ألقوميه الكورديه ، ولا يحق لااي شخص التعبير عن رأيه أو انتخاب من يمثله ، فسرعان مايتهم بالخائن أو يتهم بأنه يحاول تقسيم ألامه الكردية ، فللعلم فهؤلاء أناس يمكن إن نعتبرهم أميين أو أنهم يريدون زرع الفتنه بين الأحزاب لمصالحهم الذاتية ، لكون أنهم مستفادين ولا يهمهم من يتضرر، وخصوصا نحن الكورد الفيلين دائما كبش الفدا ، نحن الوحيدون المتضررين من كل هذه الصراعات بين الأحزاب الكورديه والأحزاب الشيعية والعلمانية ، والكل يريد كسب ودنا لمصلحته ، بالرغم من إن أي جهة من هذه الأحزاب لم يقدم أي ضمانه خطيه لحقوقنا أو الدفاع عنا ، فهناك أشخاص يدعون بالوطنية واتهام الآخرين بالخيانة مجرد شخص كردي فيلي لا يريد التصويت لأي جهة اتهم بأنه يريد تقسيم ألقوميه الكردية وكذلك اتهم بالخيانة ، شيء مضحك ، فانا أتعجب عندما الكردستاني لا يصوت للحزبين لايتهم بهذه التهم بالرغم من انه يسكن إقليم كردستان وجميع حقوقه محفوظة في الإقليم ، والأحزاب الكورديه تدافع عنه ، ما هذه الازدواجية ، أليس من حق الكوردي ألفيلي إن يعبر عن نفسه ، أو يؤسس حزب سياسي خاص بشريحته ، فانا اعتبره ظلم ، ودكتاتوريه ، لان الكورد الفييلين دائما محاربين لو أرادوا تأسيس حزب سياسي لهم لكي يمثلهم والدفاع عنهم في وقت المحن ، وخصوصا إذا لم ينتمي إلى أي جهة ويكون معتمد على نفسه، لا يأخذ أي مساعده من أي جهة يتهم من قبل أشخاص تابعين للحزبين الكرديين ، وهذا جدا مؤسف في نظري ، بدل من إن يشجعوا هذا الحزب ويمدوا له يد العون والمساعد لكي يمض للإمام لان في الأخر كله يصب في خدمة الكورد ويكون سندا له في المستقبل ، لان الكورد الفيليون جزء لايتجزء من الشعب الكردي ، وتمتد أرضهم من خانقين ـ جلولاء ـ شمالا والى حدود محافظه ميسان في الجنوب ، وبين نهر دجله غربا وحتى الحدود العراقية ـ الايرانيه شرقا ، كانوا يأملون من الأحزاب العراقية ولاسيما الكردستانية التوجه الجاد للتعريف بقضيتهم والعمل مع منظمات حقوق الإنسان والتنظيمات السياسية في الداخل على رفع الغبن عنهم والتأكيد على الظلم الذي لحق بهم ، ولكن مع الأسف لم نجد منهم سوى الوعود الكاذبه ، فهم لايتذكرونا سوى في الانتخابات لكسب أصواتنا لصالحهم فقط ، لان الكورد الفيليون شريحة متميزة من الشعب الكردي في العراق ، ليس لكونهم ألبوابه ألجنوبيه الشرقية لإقليم كردستان فقط ، وإنما يمثلون السور الأمامي المتقدم للدفاع عن الشعب الكردي كما تمثل منطقتهم الوطن الأصلي للشعب الكردي وتعد لهجتهم الأساس الحقيقي للغة الكردية ...لذلك فان أية مساومه حول هوية هذه الشريحة فانا اعتبرها إجحاف بحقهم ، كما إننا لانسمح لأي شخص مهما يكون ، إن يتهمنا بالخيانة لو لم نصوت لااي جهة وهذا حق من حقوقنا لكون العراق دوله ديمقراطية ، وتحفض حقوق الإنسان وحق أبداء الرأي لكل عراقي شريف علما إننا نستطيع إن نتهمهم بأنهم انتهازيين ، ووصوليين (أي بالعامية مصلحجيه) لذا اطلب من كل كردي فيلي إن يعرف مصلحة وحقوق شريحته بالكامل ، قبل إن ينتخب الجهة التي يريد إن ينتخبها ، هل ستقدم له الضمانات الخطية لحقوقه بالكامل ، عند أذن سيخدم شريحته وقوميته

أحلام كرم
المصدر: صوت العراق، 15/11/2005