بانوراما عربية
في أواسط ستينات القرن الماضي ، كانت تعرض من على شاشة التلفزيون العراقي مسلسلات مصرية طويلة ، كالقط الأسود والساقية ، كما كانت تعرض أحيانا برامج ترفيهية ذات ظل خفيف ومرح
، لا زلت أذكر واحدا منها ـ إن لم تخنِ الذاكرة ـ كان بعنوان ' بانوراما ' ، وكنت أطلق عليه أنا (سو لاري ..
ولاري ) لأن محور هذا البرنامج أغنية بهذا الاسم ، يعالج هذا البرنامج مستقبل
وتكنولوجيا الاتصالات ، وما سيطرأ على التلفزيون من تطور ، لاستقبال كل محطات البث العالمية ، وما يسمى بالوقت الحاضر ب ' الفضائيات ' ، حيث ستتاح الفرصة أمام المشاهد ، أيا كان موقعه
، أن يتنقل بين الفضائيات العالمية ويشاهد كل البرامج التي تبثها ، والمشاهد الجالس في بيته ، بعد عناء وكدح يوم عمل متواصل ، يود الراحة والاستمتاع بمشاهدة برنامج خفيف ، ينسيه واقعه المر
والقاسي ، إلا أن البرنامج المعروض من على قناة بلده ، كان أغنية صاخبة ، ومملة ، كأغاني زماننا الرديء هذا ، بلازمة من كورس نشاز الصوت ، يردد مقطع أغنية كلماتها نشاز أيضا :ـ ' سو
لاري ولاري ..ولاري سو ' ولا شيء غير هذا المقطع ، مما يستدعي المشاهد النزق ، لأن يغير القناة لاستقبال إرسال دولة أخرى ، إلا إنه يفاجأ بنفس الأغنية يرددها نفس الجوق ، ولم تختلف
سوى الملابس الفلكلورية لذاك البلد ، فينتقل لقناة بلد آخر ، فيتكرر المشهد ، ورغم تعدد المحاولات لم يعثر المشاهد على غير هذا البرنامج ، المستفز للمشاعر ، والمثير للغضب على تقنيات العصر ،
والنتيجة تتسبب في انهيار عصبي لهذا المسكين ، وخسارة مادية بتحطيم التلفزيون . وهذا ما كان قبل نصف قرن تقريبا ، أما اليوم فالمصيبة أشد وأعظم ، فعلى الرغم من تعدد الفضائيات التلفزيونية
وكثرتها ، إلا أن البرامج واحدة ومكررة ، فقط الوجوه هي المتغيرة ، وزاد في سعة المساحة لمستخدم التقنيات الحديثة ، الأنترنت والكومبيوتر واستخداماتهما المتعددة المجالات والأغراض ، مما جعل
الإنسان يستقبل ويودع ، يحاور ويناقش ، يتحدث ويستمع ، للكثير من الأحبة الأصدقاء ، كما المكروهين والأعداء ..
في بداية كل صباح أذهب لبريدي الألكتروني فأجد فيه الغث والسمين ، من الرسائل ، بين قادح ومادح ، وهذا أمر طبيعي لمن يعمل في شأن عام ، يهم كل مواطن ، وخصوصا في ظرفنا الراهن ،
حيث تتعقد الأمور وتتشابك المفاهيم مع بعضها وتختلط الأوراق ، وربما مجرد الإسم الذي تذيل به عملك ، أو سؤالك ، يثير البعض ويستفزهم ، سلبا أم إيجابا ، فبعض الرسائل تحمل أحيانا ،
اقتراحا من قارئ، فيقول كان من الأفضل لو حذفت لقبك من المقالة لكانت المعالجة ووقعها على الآخرين أكثر قبولا ، وآخر يقول إنك تكتب باسم مستعار ، وتوقيعك باسم منسوب ل ' تكريت ' هو
مجرد إغاظة واستفزاز للآخرين . إن كان هذا أو ذاك فلا يغير من واقع وحقيقة معالجتي في شيء ، إلا أن بعض ما يصلني من رسائل ، هو ذلك السب المقذع ، والتوصيف المخجل في نفس الوقت ،
لكوني ' تكريتيا ' ، وكأنما ' تكريت ' لم تكن حالها حال أي مدينة عراقية يتواجد فيها ، الخير والشر ، الكره والحب ، الحقد والود ، وليس آخرها الوطنية والعمالة ، فهذه الصفات تتقاسمها مدن العالم
كله ، فليس المدن العراقية لوحدها ، وليس تكريت إنوجدت فيها هذه الصفات دون غيرها ، إن كان هذا حاصلا في كل بقاع الأرض ، أين المشكلة إذن ؟ هل لأن صدام ذلك الفاشي والعميل المأجور
من تكريت ؟ فالفاشيون حملتهم أرحام مدن أيضا ، أم أن تكريت لوحدها منبع للشر ؟ ألم يتقاسم آخرون مع صدام جرائمه ، من عرب وغير عرب ، وهم نتاج مدن عراقية ، من الشمال والجنوب ؟
كثيرون هم الذين شاركوا في جرائم ، من مدن غير تكريت ، ارتكبها صدام وحزبه ونظامه ضد الشعب العراقي ، فهل بالضرورة كل من كان من هذه المدينة منتسب لهذا الشر ، ولهذه الخيانة ؟ لنقرأ
بعض حقائق عن هذه المدينة ضحية المجرمين من أهلها :ـ في أربعينيات القرن المنصرم كانت الحركة الوطنية ، وبالذات الشيوعية ، تعبر عن نفسها بكتابة شعاراتها على الجدران ، كما في توزيع
النشرات والكتب ، وهذا ما كان يحصل في شوارع تكريت ومحلاتها العامة ، وحمل مبادئ الحركة الشيوعية في تكريت مثقفون وشباب كثر ، قبل أن تتعرف المدينة على الفكر البعثي بسنين طويلة ،
فإن مسح البعث من ذاكرة التاريخ العراقي أمرا ما ، فما أظنه قادرا على مسح اسم المحامي والصحافي الوطني ـ الشيوعي ، سليم طه التكريتي ، صاحب الترجمات الوفيرة عن الحرب العالمية الثانية
، والمحرر في جريدة ' الأهالي ' ، وكاتب المقالات الوطنية فيها ، وصاحب جريدة ' العصور ' الشيوعية التي صدرت في أواخر الأربعينات من قرننا المنصرم ، عشية نهوض الحركة الوطنية
العراقية ، وكان معه الكثير من شخصيات شيوعية ووطنية معروفة في تكريت والمنطقة ، لا يتسع المجال لتعدادهم هنا ( ومن أراد المزيد فليراسلني على عنواني ) ، وقبل أن يتسلق حزب البعث
وصدام السلطة بسنوات عدة ، أقدم هذا المجرم القاتل ، على اغتيال القائد الشيوعي ، مسؤول منظمة مدينة تكريت ، الحاج سعدون حمود الناصري ، كما اغتال البعث الفاشي وبتحريض من صدام ،
الشخصية الشيوعية عضو نقابة المعلمين المركزية ، الشهيد الرفيق ممدوح سيد حسني الآلوسي ، وبنفس الفترة اغتالت عناصر البعث الفاشي في تكريت ، المسؤول الشيوعي لهذه المدينة ، الرفيق
شريف حاج نصيف الحلاق ورفيقه غازي صبري الحاج حمادي ، هؤلاء وآخرون كانوا الثمن الذي قدمه الحزب الشيوعي العراقي قبل أن تسقط تكريت بأيدي الفاشيين ، تحت سمع وبصر العراقيين ،
وهذا ما قدمته تكريت ثمنا لدفاعها عن المبادئ الوطنية ، قبل أن تتحقق مصادرتها من قبل صدام وحزبه الفاشي ونظامه الديكتاتوري ، وربما كان هذا الثمن سابقا لأي مدينة أخرى في العراق .
وهناك العشرات من المناضلين الذين تبرؤا من نسبتهم لهذه المدينة ذات التاريخ الوطني ، عن قصد ، طيلة عهود السيطرة البعثية ، فهل من حقهم أن يستردوه بعد أن زال اللبس ؟ أسوة بما استرد
الآخرون من حقوق ، على الرغم من حقوق كثيرة لنا ، لا زالت مصادرة ، وقد أيدت حكومة الجعفري مصادرتها ، فالتقى النقيضان ، البعث وحكم الإسلام الطائفي ـ القومي ، في نهب حقوق ليست
لهم ، وفي مصادرة حقوق الوطنيين الديموقراطيين والشيوعيين ، .فهل بعد هذا الإيضاح ستصلني بذاءات وشتائم لكوني تكريتي ..؟
كثيرا ما أقرأ على صفحات الأنترنيت أخبارا يكاد أن يكون مصدرها واحدا ، على كل المواقع ، ولم تختلف إلا من حيث التبويب أو تقديم هذا الخبر أو تأخيره على ذاك ، وبعض الصفحات تختلف عن
غيرها في تصميم الصفحة والخط .المقالات كثيرا ما تكون لنفس الكتاب على كل المواقع الألكترونية ، بعض المواقع الحزبية تنشر ما يتلائم مع وجهة نظرها وإهمال ما يتعارض مع نهجها ،
وبعضها تحذف ما تراه غير ملائم لتوجهاتها ، دون احترام للكاتب ورأيه ، ودون الرجوع إليه ، فيما إذا كان موافقا أم لا. أقرأ لكثير من الكتاب مقالات رائعة على المواقع المختلفة تعالج المأساة
العراقية ، بل حتى تعليقات الآخرين عليها ، رغم أن الكثير من هذه التعليقات ، هابطة بمحتواها ، فهي لا تجيد غير الشتم والشتيمة ، معبرة بوضوح عن انحطاطها في الزمن الرديء .وهي جزء من
بانوراما العصر العربي المتقيح .
على بعض المواقع ، أجد كتابات لبعض الكوادر القيادية السابقة ، في الحزب الشيوعي العراقي ، كان لهم حضور فاعل وتأثير مباشر على قراراته ، ولسبب ما انفصلوا وابتعدوا عنه ، باتجاهات
قومية ـ شوفينية ، عربية أو كوردية ، وهنا تكمن المأساة ، وكم كنت أتمنى لو عاد هؤلاء ، كما هو حاصل للبعض ، إلى ما قبل تبنيهم للفكر الماركسي أو المبادئ الشيوعية ، كشخصيات وطنية
ذات إرث نضالي ، يعتزون بتاريخهم ، ولن ينحدروا للمواقع التي هم فيها ، فما يكتبونه اليوم تبريري وغير مقنع ، لخلوه من المصداقية أولا ، ودلالاته الحالية غير وطنية أيضا ، وهؤلاء لا تهم ،
الشعب العراقي ، كتاباتهم فهي كتابات بائسة لغرض نفعي ..
يهمني ويهم غيري ، كتابا لازالوا ، على ما يبدو من كتاباتهم ، يؤمنون بالمبادئ الماركسية والشيوعية ، إلا أن كتاباتهم ملتبسة ، وغير واضحة العناوين والدلالات ، لما يجري في العراق ، فهم
يعتبرون القوى التي تقترف الجرائم بحق العراقيين ، من ذبح وقتل وتفجير وتفخيخ ، مقاومة للمحتل ، إلا أنهم لم يقولوا لنا مم تتشكل هذه القيادة ، وما هي هذه القوى السياسية المقاومة وما هي أهدافها
وأغراضها ، وما هو البرنامج الذي تطرحه للقوى السياسية الوطنية ؟
الكل يعلم وهؤلاء الكتاب نفسهم يعلمون أن هذه ' المقاومة ' هي قوى بعثية خالصة ، تتعاون مع قوى سلفية ـ طائفية وتعمل من أجل عودة النظام السابق بكل جرائمه ومجرميه . ، هؤلاء الكتاب ،
أسوة بغيرهم من ضحايا النظام الفاشي ، من القوى الوطنية والشيوعية ، قاومت النظام بقوة السلاح ، ولم تكن ممن أيدت الحرب الأمريكية على العراق ،علما أن للاحتلال الأمريكي أجندته وحساباته ،
تعاونت معه قوى سياسية عراقية ، قومية ودينية ـ طائفية ، لها حساباتها كذلك . فهل هناك قدرة للحزب الشيوعي أن يقاوم كل هذه القوى ، ليعيد تأهيل البعث و جرائمه من جديد إلى السلطة ، وهل
يلدغ المرء من جحر مرتين ؟ ألم يبق المحتل البريطاني محتلا للعراق طيلة نصف قرن تقريبا ، لماذا لم يدع الحزب لمقاومته عسكريا ؟ أليست هناك إمكانية سلمية لإخراج القوات الأمريكية بعد أن
يشفى العراق من جرائم البعث أولا ومن جرائم حليفه الاحتلال ثانيا ؟ وما تقترفه ' المقاومة ' ثالثا ؟ ثم أية مقاومة هذه التي تخرب ما بناه العراق طيلة عقود ، وبمليارات الدولارات ؟ أية مقاومة تقتل
الطفل والمرأة والشيخ والشرطي والجندي قبل أن تصل إلى الجندي الأمريكي ؟ هل الهدف هو المواطن العراقي ، أيا كان ، أم المحتل ؟ منذ أن دخل المحتل أراضينا ضحاياه ، حتى اللحظة ، لا تزيد
على ألفي جندي أمريكي ، وما خسره العراقيون نتيجة لهذه ' المقاومة ' جاوز مئات الآلاف ، ولا زال الذبح على الهوية من قبل كل طوائف ، والإرهاب جار على قدم وساق ، فأين أنتم من هذا ؟
عودوا لوطنيتكم الحقة ، فالشعب ينتظر مؤازرتكم لا تحريضكم على ذبحه .! ..
أخبار العراق على الفضائيات لها وقع مختلف ، فانفجار مطعم قدوري في بغداد أول أمس ضحيته 33 عراقيا ، وكذلك في مدينة الشعب ، ومدينة تكريت ، عشرات الضحايا ، من شهداء وجرحى ،
ارتكبته قطعان الإرهاب ، ما تناقلته الفضائيات العربية ، والإعلام الأردني ، ومحللوه السياسيون ، كان عملا من أعمال المقاومة ، وانفجارات عمان الجبانة ، التي أطفأت شموع الفرح ، وحولت
الهلاهل إلى عويل ، والعرس إلى مأتم ، ضحاياه عشرات القتلى ومئات المصابين ، كان عملا إرهابيا ، وأنا إذ أقر بهذا ، أتقدم لأسر الضحايا بالتعازي الحارة متضامنا مع الشعب الأردني الشقيق بما
أصابه ، ولكن ِلَمَ يسمي العرب ، والأردنيون من ضمنهم ، الجرائم المرتكبة من قبل الإرهاب ، في بغداد والعراق ، عملا ل ' مقاومة ' ضحيته أطفال ونساء وشرطة ، دون جندي أمريكي واحد ؟
مجرد سؤال أذكرهم به .
التلفزيون والفضائيات كان لها حضور في هذه البانوراما العربية المأساة ، فالأمير الحسن أدلى بدلوه في جرائم عمان ، وكان للأمير حضوره في تبيان أسباب ومسببات هذه الجرائم ، نحترم رأيه ،
ولكن ِِلمَ ِلِِمْْْ ُيسأل الأمير عن القوى الدينية والسلفية التي كانت تحضى برعايته وعنايته ، إن كانت وراء هذه العملية الجبانة ؟. كما لم ُُيسأل الأمير عن السبب وراء عزله من ولاية العهد ، فالملك
الحسين بن طلال كان على فراش الموت في مستشفيات أمريكا ، إلا أن الأمريكان كانوا يعرفون الدور الذي لعبه الأمير الحسن في إعداد وتدريب وتمويل القطعان الوهابية والسلفية في الأردن ، لذلك
لم يكن ملائما لهم أن يتولى العرش الحسن بعد أخيه ، فأعطوه جرعة الحياة للعودة إلى عمان لعزله ، وبعد مراسيم العزل بيومين توفي الملك .
البانوراما العربية لا زالت مستمرة ، وعلى كل الفضائيات والمحليات العربية ، ينقل خطاب الرئيس بشار الأسد من على مدرج جامعة دمشق ، كانت له قدرة عجيبة على التحليل والتنظير القومي ،
مضحك ومبكي ، بنفس الوقت وبنفس المقدار ، والعشرات من أساتذة الفكر والقانون والفلسفة والعلوم ، يصغون بانتباه واهتمام كبيرين ، ويهتفون وقوفا بالروح بالدم نفديك يا بشار ، بئس الفكر وبئس
القوم .
في بلاد الديموقراطيات ، الحاكم الملك ، أو الحاكم الرئيس ، هو من ينحني للعلم وللعلماء ، وعندنا الكل يذهب للجحيم ليعيش القائد الفلته ، لم كل هذا العدد الضخم من الكفاءات يكون فداء للحاكم الذي
يقود شعبه ووطنه للموت وللدمار ؟ من اجل أن يبقى هو مشدودا على كرسي الرئاسة ، من المهد إلى اللحد ، بئست أمة لا تجيد غير الهتاف ! كان الأجدى لو شغل منصبا في الجامعة ، أو مديرا لمعهد
قومي للتنظير الحزبي والقومية العربية ، بدلا عن المرحوم العثماني ، ساطع الحصري ، قدرة هذا الرئيس عجيبة ، على لوي الحقائق ، والتماهي مع الجريمة ، يكاد المريب أن يقول خذوني ، عندما
يرفض أن يرسل المتهمين باغتيال الشهيد الحريري للتحقيق ، يهاجم فرنسا وهي البلد الأقرب له والمدافع عنه ، في أوقات سالفة ، ويسخر من السنيوره وهو لم يهاجمه ، يهاجم أمريكا ورئيسها ،
ويسخر من التهم الموجهة لنظامه ، وهو يعلم جدية الاتهام وخطورة النتائج ، فوطنه محاصر و شعبه مهيأ للذبح ، إلا إنه لم يستوعب الموقف ، جراء ما ارتكب نظامه من جرائم ، وما عاثت به
مخابراته وقواته على مدى أعوام وعقود من الزمن في لبنان ، ورغم هذا الموقف المعلن ' الشجاع ' ففي نهاية المطاف سيسلم كل شيء لأمريكا ولكن بعد فوت الأوان ، والسعيد من اتعظ بغيره .
يتزامن خطابه مع الجريمة المرتكبة بحق الأردن ، إلا إنه لم يقل كلمة تعزية للشعب الأردني على الرغم من أن أحد أبرز المخرجين العالميين السوريين وابنته من ضمن الضحايا ، أية رداءة لهذا العالم
العربي ؟
وعلى الطرف الأخر من العالم ، تتناقل كل الفضائيات خطاب بوش وتهديداته لسوريا ، وهو في موقفه هذا ، لم ينس الشيوعية فينالها من شواظ سهامه الشيء الكثير ، فهل من إشارة يبعثها بوش
للعراقيين المتحالفين مع الحزب الشيوعي العراقي ، مع وزيرته للشؤون الخارجية كونداليسا رايس ؟ وهل يحمل كوفي عنان خيرا في جعبته للعراق المتزامنة زيارته مع وزيرة الخارجية الأمريكية ؟
أم هناك ما يستوجب أن يقوله لحكومة الجعفري وقائمة الائتلاف بخصوص عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في القاهرة ؟ غدا تتكشف كل الحقائق ، ولا شيء يبقى مستورا في عالم بانوراما
العربية ، وأغنية : سو لاري .. ولاري سو ، ستدوي من جديد !
هادي فريد التكريتي
13 تشرين ثاني 2005