الائتلاف فكرة جذابة يراد بها قتل جنين الحزب بين كرد الرافدين
صباح دارا
9/11/2005
خلال السنوات القليلة الماضية ظهرت الكثير من الكيانات الفيلية الشمولية التي كانت توحي الى طابع عام شامل لكل الفيليين لهذا وجدنا اصطلحات مثل مؤسسة وجمعية وائتلاف ومضلة و اتحاد و تجمع ...الخ كلها كانت تعكس حرص شريحتنا في توحيد صفوفهم ومحاولة ايجاد موقع سياسي لهذا الجزء من الشعب ضمن الاطياف السياسية العراقية.
ازدادت حدة وسرعة تكوين الكيانات الفيلية بالاخص في العام الماضي بعيد اعلان اول حزب فيلي (حزب بايمان) وكان ولادة هذا الحزب كان يفسر كاشارة لشروع الفيليين بالمبادرة لعمل كيانات لانفسهم.
كل تلك المحاولات كانت ايجابية ونابعة من حسن نية غير ان غالبيتها انتهت بالزوال عن الساحة السياسية والقسم المتبقي سائر للزوال وذلك و للاسف لان هذه المحاولات لم تدرك عمق التشتت الموجود في الاوساط الفيلية ولا مقدار الخروقات الموجودة فيها من قبل الاحزاب العراقية الكبيرة وجهات اخرى، ولا حقيقة وجود ظاهرة حادة لللابالاة واللاانتماء عند الفيليين وبضمنهم المثقفين منهم.
لهذا ارتئينا من خلال هذه المقالة الى محاولة وضع النقاط على الحروف وتعريف اصطلاح الائتلاف ومن ثم الحزب وعمل مقارنة مع الاصطلاحين ضمن واقع وخلفية الطموحات الفيلية لكي نضع حدا لظاهرة المتاجرة باسم الفيليين باستعمال كلمات غوغائية جوفاء من قبل اناس اما اميين متلبسين بشهادات وهمية او لهم ارتباطات بجهات لا توجد في قواميسهم كلمة فيلي!
ما هو الائتلاف؟
· انه اتفاق مؤقت بين اناس لا يستطيعون ان يتحدوا من اجل اهداف ذات طابع عممومي وشامل.
· انه تعهد بين مجموعة من الافراد الذين يمثلون انفسهم او كيانات (اجتماعية او دينية او مالية او سياسية او حكومية او ...)للعمل بشكل جماعي من اجل بلوغ اهداف معينة وظمن جدول زمني محدد. من البديهي القول بان كل طرف مساهم في الا ئتلاف ينطلق من منطلقه الخاص ويحاول تحقيق اكبر قدر ممكن من مصالحه او مصالح الكيان التابع له.
· انه بلورة وتأكيد لوجود انشقاقات حادة داخل المجتمع الفيلي واعلان عن العجز في تشكيل حزب سياسي .
· الائتلاف هو كيان هلامي زائل لانه لا يمثل اية طبقة او شريحة معينة من المجتمع وانما يدعي تمثيل الجميع. مثلا الائتلافات الفيلية لا تمثل شريحة او جزء معين من الفيليين وانما تدعي تمثيل الجميع, وهذا من سابع المستحيلات نظرا الى التشتت العميق في اوساط الفيليين. وكما يقال بالانكليزية:
Every body's business, is no body's business
· انه كيان اجتماعي مجرد من اية شبكة تنظيمية او هيكل، لانه ليس الا اتفاق بين مجموعة من الافراد.
· لا وجود داخل المجموعة المؤتلفة للناس العاديين لان المؤتلفين يعتبرون انفسهم بمثابة المشرعون والمقررون التنفيذيون ، اما الناس العاديين فليس لهم خيار غير تنفيذ رغبات المؤتلفين.
· القرار داخل الائتلاف يقرره المجموعة المؤسسة لها، وعادة ما يوجد شخص او اكثر يفرض قراره على الجميع.
· الائتلاف مبدئيا يولد لاجل تنفيذ اهداف محددة ظمن فترة زمنية محددة، ولهذا لا تملك اية استراتيجية بعيدة المدى.
· المؤتمرات والانتخاب عن طريق الترشيح غير موجود داخل الائتلاف لانه اساسا مكون من مجموعة افراد يمثلون انفسهم او كيانات تابعين لها. لهذا فأن ممارسة الاسلوب الديمقراطي في الترشيح لا وجود له في الائتلاف.
· لا توجد اية التزامات لخروج اي فرد من الائتلاف وذلك لعدم وجود اية مبادئ فكرية او شرفية تجبرهم على البقاء . لهذا حين حصول ابسط الخلافات بين اعضاءها، يتهدد كينونة الائتلاف بالزوال كما حصل في الكيانات الفيلية المتعددة الواحدة تلو الاخرى بدون ان يتعضوا بتجاربهم السابقة.
· في حالة انهيار الائتلاف، يختفي كل اثر له وذلك لعدم وجود اية تعهدات او اليات لبرمجة عملية انهاء الا ئتلاف.. يضاف الى ذلك هو افتقار الائتلاف الى اية ايديولوجية او استراتيجية او برنامج عمل يجعل من انهاره اختفار اية اثر له في المستقبل.
· بالنسبة للفيليين، فأن فكرة الائتلاف هي اشارة الى وجود رغبة لاستمرار ظاهرة استغلالهم من قبل الاحزاب العراقية الاخرى اي استمرار ظاهرة (البقرة الحلوب).
· الائتلاف هو كيان خال من اية مبادئ انسانية وفكرية عامة، او بالاحرى ان مسألة المبدأ اساسا غير وارد لان تعريف الائتلاف هو اتفاق للوصول الى غايات اي انه كيان (مكيافيلي )وصولي لا يمكن ان يتقيد بأية مبادئ.
ماهو الحزب السياسي؟
الحزب السياسي هو كيان يجمع اناس تربطهم برنامج سياسي واهداف سياسية (قريبة وبعيدة المدى) ولهم استراتيجية عمل ومبادئ يسيرون على ضوءها , وكذلك ألية تسمى بالنظام الداخلي هدفه تقنين اسلوب العمل ووظيفة الاعضاء وواجباتهم والتركيبة التنظيمية والمالية للحزب.
احد اهم الاهداف التي يصبوا اليه الحزب هو في الوصول الى السلطة لكي يتمكن من تحقيق اهدافه بالطرق الديمقراطية عن طريق البرلمان والحوار والمناقشات مع الاطراف الاخرى .
الحزب هو وسيلة لتوحيد صفوف الشعب ليس من الاعلى مثلما يحاول الائتلافيون، وانما من خلال العمل داخل الجماهير الشعبية.
الحزب هو حلقة الوصل بين الجماهير والحكومة وليس بين مجموعة (مختارة )من الافراد والحكومة.
بحكم طبيعة تكوين الحزب (من خلال المؤتمرات والانتخابات والمؤسسات الجماهيرية)، فأنه بمثابة ألية تسهل مساهمة الجماهير في العملية الانتخابية في البلد. العمل داخل الحزب هو بداية العمل الديمقراطي في الدولة والبرلمان.
بسبب وجود المؤسسات الجماهيرية، يكون الحزب مؤهلا بالدرجة الاولى الى القيام بالعمليات التعبوية بين الجماهير.
وجود الحزب بين كافة طبقات الشعب وفي مختلف المناطق يؤهله ان يقوم بمراقبة السلطات الرسمية اثناء تنفيذها لقرارات الدولة وبالاخص فيما يتعلق بشؤون كرد الرافدين.
احد مهمات الحزب هو في نشر التوعية القومية والايديولوجية بين كرد الرافدين والقيام بالاعمال الدعائية لطموحات شعبنا.
الحزب هو ممبر يستطيع ابناء وبناة شعبنا من خلاله في التعبير عن ارائهم والدفاع عن وجود شعبهم وثقافتهم.
برامج الحزب واستراتيجيته عادة ما تنشر ويكون على علم الجميع اي لا توجد هنالك عادة اجندة سرية لان ذلك قد يهز من مصداقية الحزب امام الجماهير.
قضية كرد وادي الرافدين هي قضية شعب قوامه الملايين ، شعب تعرض خلال ثمانية عقود الى شتى انواع الاضطهاد ، شعب عراقي ترجع اصالته الى تربة وادي الرافدين لالاف السنين, ولهذا لا يمكن تعريف قضيته الا من خلال المفهوم السياسي لانها قضية سياسية. وكل قضية سياسية بدون حزب سياسي هي قضية بائسه يرثى لها، كما كان الحال في كرد الرافدين خلال القرن العشرين في العراق.بدون حزب سياسي للفيليين، يضل هذا الشعب يعاني من قرحته المزمنة بدون علاج.
ماهي طموحات كرد وادي الرافدين ؟
· احترام الحقوق القومية لكرد الرافدين ووضع الا سس الكفيلة للحفاظ على هويتهم وتراثهم وتاريخهم ولغتهم.
· اللغة : ممارسة حقهم في استعمال لغتهم وتدريسها في كافة المستويات الدراسية في مدارس خاصة بهم.
· حق النشر الصحفي ونشرالكتب والبث الاذاعي والتلفزيوني باللهجة الفيلية.
· استرجاع حق المواطنة كاملة لكل المهجرين العراقيين، وكذلك الى كل الكرد الفيليين المقيمين في العراق لمدة تتجاوز 5 سنوات.
· حق اقامة الكيانات السياسية والمذهبية والاجتماعية.
· حق التمثيل البرلماني والحكومي عن طريق الانتخابات . في حالة تعذر الفوز بمقاعد برلمانية، ينبغي ايجاد ألية مناسبة لظمان التمثيل الفيلي كجزء اساسي من مكونات الشعب العراقي. هذه الحالة سوف تنطبق على بقية الاقليات وسوف تفرض على المشرعين العراقيين ابتكار اسلوب بركماتي في التعامل مع مسألة التمثيل البرلماني والحكومي وذلك بوضع حد ادنى من الممثلين يتناسب عددهم مع نفوس الطائفة المقصودة ويتم الالتجاء الى هذا الحل في حالة عدم فوز تلك الطائفة بمقاعد او مناصب حكومية.
· تحديد ميزانية خاصة من قبل الدولة لتمويل عمليات عودة المهجرين الى الوطن وتعويض اهالي الشهداء والمتضررين ماديا ومعنويا جراء عمليات التهجير والمقابر الجماعية ، ومساعدتهم في عملية الاستقرار وكذلك الكشف عن مصير المفقودين.
· الكشف والتحقيق عن مصائرضحايا عمليات الحجز و الابادةالجماعية بحق الكرد الفيليين.
· محاولة ملاحقة الرؤوس المدبرة في النظام السابق والتي تسببت في عمليات التهجير و المقابر الجماعية, من اجل تسليمهم الى السلطات الرسمية لمحاكمتهم.
· استرجاع الاراضي و الممتلكات التي سلبت من ك ف و تعويضهم للاضرار المادية و المعنوية التي صاحبت هذه الجرائم.
· تأسيس هيئة مكونة من اخصائيين في المسائل الطبية والاجتماعية من اجل تقديم المساعدات النفسية الى ضحايا عمليات التهجير والمقابر الجماعية والارهاب والخطف.
· سن قانون خاص يتم بموجبه الاعتذار من قبل دولة العراق الى كل ضحايا العهد الفاشي نظرا الى ان ذلك النظام كان يديره الملايين من العراقيين الذين فرضوا جريمة العداء للانسانية على دولة العراق. المؤسسة البعثية كانت مشبعة بكل انواع الطيف العراقي، ولهذا فأن مسألة الاعتذار تقع على عاتق الجميع لان الكل مسؤول لما حصل لبلدنا.
· نظرا الى الاوضاغ الاستثنائية التي يمر فيها العراق حاليا وتم فيها صياغة الدستور, لهذا نرجو ان تؤخذ احتمالية وجود ثغرات ونواقص داخل الدستور ، الامر الذي يتحتم عليه وضع ألية سهلة وخالية من العراقيل من اجل اجراء التعديلات الضرورية في المستقبل عليه.
· بذل اقصى الجهود من قبل الحكومة العراقية وحكومة أقليم كوردستان من اجل تضمين فقرة تضمن حقوقنا الشرعية كاحدىالاقليات العراقيةالكبرى – مقارنة بالتركمان والكلدوآشوريين والصابئة والكوردالايزيدية- في العراق، ولنا كافةالحقوق والواجبات ما لكافةالاطياف العراقية..
· تخصيص مناصب وزارية ووظائف دبلوماسية وادارية للكفاءات العلمية الفيلية في الدوائر الرسمية وبالاعتماد على مبدأ الكفاءات والخبرات بما يتناسب مع حجمهم السكاني.
· دعم مناطق التواجد السكاني للكورد الفيليين، كبغداد وخانقين ومندلي وبدرة و جصان والكوت ، بالمؤسسات العلمية والثقافية و المهنية التي من شأنها ان ترفع من المستوى العلمي والعملي لشريحتنا، لكي نساهم في بناء وتطوير وطننا العراقي نحو غدٍ حضاريٍ مزدهرلاجيال المستقبل.
· الاتصال بالكرد المختصين بعلم اللغات من اجل وضع ابجدية لللهجة الفيلية وكذلك ايجاد ألية مناسبة لصيانة اللهجة الفيلية.
· ايجاد ألية مناسبة للقيام بتحديد عدد الكرد الفيليين في العراق سواء من خلال الوسائل الذاتية او عن طريق المؤسسات الرسمية المختصة بمسائل الاحصاء والنفوس واثناء الاحصاء السكاني القادم.
· الحفاظ علي اللهجة الفيلية و حمايتها من الانصهار في بودقة اللغات الاكبر.
· كتابة التاريخ الكردي الفيلي الممتد من الفترة العيلامية والسومرية.
· ادخال دراسة التاريخ الكردي في المناهج الدراسية العراقية.
· فتح مدارس كردية فيلية بحتة يتم فيها التدريس باللغة الكردية الفيلية.
·
النظر الى طموحات الفيليين من خلال فكرة الائتلاف وفكرة الحزب
طموحات كرد وادي الرافدين |
الائتلاف |
الحزب السياسي |
وجود خارطة طريق مفصلة حول كيفية تلبية مطاليبهم الحاضرة والمستقبلية |
لا يمكن له ان يضع خارطة طريق لانه اساسا مبني لاجل اغراض محددة وخلال فترة زمنية محددة. |
استنادا الى استراتيجية الحزب واهدافه، يمكن وضع خارطة طريق حاضرة و مستقبلية لكرد الرافدين. |
طموحات وتطلعات الفيليين هي اشياء ثابته وغير قابلة للتبديلات. |
الاهداف المعلنة من خلال الائتلاف يمكن تبديلها من قبل اعضاء لجنة الائتلاف. |
لا يمكن تبديل الاهداف الرئيسية للحزب الا من خلال مؤتمر عام. |
الديمقراطية شعار وهدف حيوي للفيليين الذين طالما كانوا ضحايا للاضطهاد والقمع. |
نظرا الى ان هيكل الائتلاف مقتصر على اناس محددين وموجودين في قيادتها، لهذا ليست للديمقرطية وجود داخل الائتلاف. |
الديمقراطية في الحزب ينبغي ان يكون الاسلوب المتغلب على طبيعة الممارسات السياسية في الحزب. |
بدون الاستقلالية السياسية، لايمكن لكرد الرافدين من التمتح بحقوقهم كاملة ولا يمكن لهم من ممارسة واجباتهم بشكل طبيعي لانهم في هذه الحالة سيكونون تابعين الى جهات اخرى. |
حقيقة كون الائتلاف وليد اتحاد مجموعة من الكيانات الصغيرة يجعلها عرضة الى التاثير والاستغلال من قبل الجهات الخارجية سياسيا او ماليا وبذلك يفقد استقلاليته. يضاف الى ذلك ان القرارات تؤخذ من قبل مجموعة صغيرة يجعله معرضا اكثر الى المؤثرات الخارجية. |
بسبب شفافية الحزب السياسي وتعدد مراكز اتخاذ القرارات ومساهمة القواعد في اتخاذ القرارات المهمة، لهذا فأن احتمالية الوقوع عرضة الى تأثير الجهات الخارجية اقل بكثير مما هو الحال بالنسبة للائتلاف.
|
الكرد الفيليون يحتاجون اكثر من اي شعب اخر الى قيادة رصينة ومتماسكة و عقائدية. |
في الائتلاف لا وجود للعقيدة او المبدأ ولا توجد اية ارتباطات جذرية عميقة بين المؤتلفين سوى الاهداف المتفق عليها. |
اعضاء الحزب قيادة وقاعدة ملزمين بعقيدة مبدئية وبرنامج عمل واهداف ونظام داخلي يجعل منهم ذي ارتباطات فكرية ومصيرية قريبة من الارتباطات الروحية. الحزبي ممكن ان يضحي بحياته من اجل مبدأه. |
لكي يكسب الفيليون ثقتهم بانفسهم وبقيادة كردية تابعة لهم، ينبغي على هذه القيادة ان تكون نابعة منهم, وتعمل من خلالهم ومعهم.
|
الائتلاف ليست منظمة جماهيرية وانما هي لجنة من مجموعة من الافراد الذين غالبا ما يعتبرون انفسهم ذي مكانة خاصة في المجتمع. |
الحزب يتكون من قيادة تم ايجادها من خلال الانتخاب في اوساط القاعدة التي يمكن ان تنتمي الى كافة طبقات المجتمع بمختلف مشاربهم ومستوياتهم. ولهذا فأن تركيبة الحزب تكون اقرب بكثير الى الشعب من تركيبة اللجنة الائتلافية . |
قضية الفيليين مثل قضية كل العراق هي قضية ساخنة ودائمة التفاعل والتغيير نتيجة التغيرات الحاصلة في العراق. ولهذا تحتاج الى قيادة حركة تعيش الحاضر وتتفاعل مع المتغيرات بشكل تلقائي ومباشر. |
الائتلاف هو كيان بيروقراطي غير قابل في ابداء ردود افعالها الى الاحداث الا من خلال اجتماع اعضاءها. |
الحزب من خلال مكتبها السياسي ، لجنتها المركزية, وقواعدها ، تكون دائمة الحضور والفعالية والحيوية تجاه الاحداث. |
شعبنا الجريح يحتاج مبدأ وبرنامج عمل يمكن لابناءه وبناته من خلاله ان يبدؤا في الاعتقاد باديولوجية مناسبة الى تاريخهم وتجربتهم المريرة في القرن العشرين. |
لا توجد في الائتلاف اية ايديولوجية تربطهم. |
لا يوجد حزب بدون ايديولوجية. |
عامل اخر مساعد في كسب ثقة شعبنا هو مسألة الكيفية التي يجري فيها انتخاب قيادة له. اي قيادة غير منتخبة باسلوب ديمقراطي هي قيادة معرضة للزوال. |
لا توجد انتخابات في الكيان الا ئتلافي وانما اتفاف اشخاص وكيانات غالبا ما ضمن ظروف معرضة الى تأثيرات الجهات الخارجية |
كينونة الحزب السياسي هو الانتخاب بما فيه انتخاب اللجنة المركزية والمكتب السياسي. |
لكست ثقة شعبنا، نحتاج الى الشفافية في عملنا ونوايانا، والا سوف نكون ضحايا الى تأثيرات الاشاعات والدعايات المضادة. |
لا يمكن للجنة الائتلافية ان تتمتع بالشفافية لان اعضاءها هي خليط هجين وذي اهداف هجينة واتباع مبدأ الشفافية سيعرضهم الى الانهيار نظرا الى بنيانهم الهش والكيك. |
الحزب السياسي ملزم على اتباع الشفافية في سياسته نظرا الى الحاجة في تفسير الامور امام القواعد الحزبية قبل ان يتم الا علان عنها. |
الخاتمة
احد المشاكل الرئيسة التي تجابه الائتلافات هي مشكلة قيادة الائتلاف. هذه المشكلة كانت في الحقيقة السبب في تلاشي كل الكيانات الفيلية فيما مضى نظرا لطغيان حب الذات على الكثير من اولئك المدعين بتمثيلهم للفيليين. فلو فرضنا ان كتلة ائتلافية ما نجحت في دخول البرلمان العراقي، هل فكر هؤلاء من منهم سيكون المرشح في ذلك. هذه المشكلة مشابه الى مشكلة الميراث التي تنفجر عادة بعد وفاة الشخص التارك للارث.
نفس المشكلة ستحصل بين مركبات الائتلاف في حالة دخول البرلمان وذلك لانعدام وجود اية الية او اتفاق حول كيفية توزيع المقاعد البرلمانية.
في الحقيقة لا يمكن لهم الاتفاق لانهم يمثلون توجهات سياسية ودينية ومالية واجتماعية متبعثرة.
هذا الازمة لا يمكن لها ان تحصل في حالة نجاح حزب فيلي في الانتخابات لسبب بسيط وهو ان الحزب هو كيان متجانس ومبرمج ومنظم وديمقراطي.
موقع حزب بايمان