زكية اسماعيل حقي: الائتـلاف العـراقي سيبـقى قـويا


قالت زكية اسماعيل حقي التي تمثل الكرد الفيليين في الائتلاف العراقي الموحد واول قاضية في تاريخ العراق المعاصر.ان الكرد الفيليين فرض عليهم حصار سياسي منذ مؤتمر لندن
2002 من قبل الحزبين الرئيسيين في اقليم كردستان مما حال دون تمثيلنا تمثيلا يتناسب وحجمنا في المجتمع العراقي .

واستغربت من تحجيم دور الكرد الشيعة من قبل اخوانهم الكرد واضافت”عملنا سوية مع الكرد منذ تأسيس الحزب الديمقراطي عام
1946 الذي شكل على انقاض مجموعة من الاحزاب الكردية التي توحدت في هذا التنظيم. ليضم كل من السيد مصطفى البرزاني الذي يمثل الكرد البادنان و د. جعفر محمد كريم مثل الكرد الشيعة وحمزة عبد الله يمثل الكرد السورانيين .ومثل هذا الحزب جبهة وطنية تجمع من اقصى اليسار الى اقصى اليمين هدفهم اقامة حكم ذاتي في اقليم كردستان ونشر الديمقراطية في عموم العراق .
وحملت البعض من قادة الحزبين الكرديين بممانعتهم من تشكيل تنظيم سياسي يضم جميع الكرد الفيليين وقالت”اعتبر البعض من قادة الاحزاب الكردية الرئيسة تشكيل تنظيم سياسي للكرد الفيليين بمثابة خط احمر لايمكن تجاوزه .لكنهم سمحوا بأقامة تنظيم اجتماعي .
واكدت زكية ان من حق الكرد الفيليين اقامة تنظيم سياسي يعبر عن حقهم وليس من حق الغير ان يمنعهم من ذلك مشددة أن الحركة الكردية أقيمت على اكتافهم وان الكرد الفيليين كانوا لسان حال الحركة الكردية في وسط وجنوب العراق .
وأشارت: الجميع كان يسعى للدخول في الائتلاف ولديهم طموح ان يضعوا العديد من مرشحيهم لكن لمحدودية المقاعد انزعج البعض من هذا التوزيع مما ادى الى خروجهم وهذا لايعني انهم ضد الأئتلاف .هم جزء من الائتلاف العريض الذي يمثل”الناس الذين استضعفوا في الارض خلال الاربعة عشر قرنا .
ولاول مرة في تاريخهم اراد الله ان يمن عليهم بعد ظلم وقهر وتشريد !
وبشأن عدم دعم المرجعية لكيان سياسي او أئتلاف في الانتخابات المقبلة .
قالت الائتلاف قوي وسيبقى على قوته وتدخل المرجعية في العملية السياسية عندما ترى هناك ضرورة لهذا التدخل مثلا طالبت بعدم تأجيل الانتخابات الماضية في الوقت الذي كان البعض يرغب في التأجيل لكن المرجعية ارادت ان تعبر العملية السياسية الى مرحلة اخرى وكانت على صواب في قرارها .
وتوقعت زكية اسماعيل حقي ان يتحسن اداء عمل البرلمان المقبل من عمل الجمعية الوطنية التي وصفتها بالمكبلة اليدين وقالت ورثت الجمعية الوطنية والحكومة الحالية تركة ثقيلة مما حال دون تحقيق الكثير من الانجازات لهذا الشعب على الرغم من الانجازات الكبيرة المتمثلة بسن دستور دائم للبلاد بعد غياب دام خمسين عاما واضافت ان الحكومة السابقة خلفت الكثير من الامور المعقدة متمثلة في تسلم ميزانية الدولة خاوية وقصر المدة الزمنية حال دون تحقيق اهداف هذه الحكومة وردا حول الاصطفافات الطائفية في البرلمان المقبل .قالت الفترة المقبلة ستساعد على ذوبان هذه الحالة التي نشأت بعد زوال النظام المباد إذ فقد الكثير مواقعهم السابقة ورأوا صعوبة في ان يعود التوازن لميزان قد اختل لاربعة عشر قرنا .
واستغربت من تصريحات البعض من هيأة علماء المسلمين من سن دستور دائم في ظل الاحتلال .وقالت القانون السياسي العراقي لسنة
1925 أقر في ظل انتداب وليس احتلال وكان العراق مستعمرة عائدة الى ادارة الهند والحاكم الفعلي للعراق المندوب السامي البريطاني .هل يوجد بلد لايخطو الخطوة الاولى من غير قواعد قانونية تنظم العلاقة بين السلطات والمواطن والدولة .

المصدر: بدر نيوز،
9/11/2005