القائمة (632) أمل الكرد الفيليين


تعرضت شريحة الكورد الفيليين الى ظلم وإضطهاد فاق من حيث الكم والنوع كل أنواع الظلم التي تعرضت لها الشرائح العراقية الأخرى أبان حكم نظام صدام البائد إن لم نقل منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة.فهذه الشريحة قد دفعت ثمنا باهضا لأصلها العرقي ولولائها لأهل البيت عليهم السلام. فلقد جرد النظام الصدامي أبناء هذه الشريحة من كامل حقوقهم الوطنية وسلب منهم كل ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة والقى بالنساء والأطفال على حقول الألغام فيما ساق الشباب والرجال الى سجونه الرهيبة لكي يحولهم فيما بعد الى فئران بشرية في مختبراته الجرثومية والكيميائية .

ورغم المعاناة الكبيرة التي عاشتها عوائل الكورد الفيليين في المهاجر المختلفة وهم الأعزاء وأصحاب المال والجاه في بلدهم العراق، فأن الكورد الفيليين بقوا ملتصقين بوطنهم وقلوبهم تحن إليه وألسنتهم تلهج بذكره. ولم يبخلوا برفد الفصائل العراقية المعارضة سابقا بالألاف من خيرة أبنائهم الذين ساهموا مساهمة فعالة في معركة تحرير العراق من الدكتاتورية.

وكان الأمل يحدوهم في أن تعاد حقوقهم المغتصبة في العهد الجديد الذي اريد له ان يكون عهد الديمقراطية والحرية وحقوق الأنسان. إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا بإن أمالهم قد تبخرت في العهد الجديد. فممتلكاتهم وأموالهم مازالت مغتصبة وحقوقهم الطبيعية كاجنسية العراقية لم تعاد لهم ولم يسن قانون لأعادتها فورا وبلا قيد أو شرط لأنها حقهم الطبيعي الذي اسقطه نظام صدام عنهم.ولم تتم رعاية عوائلهم التي قدمت القرابين من الشهداء. كما ولم يتم إعطائهم أستحقاقهم السياسي طبقا لعددهم وحجم تضحياتهم وليس منة عليهم.

لقد صدم الكورد الفيليون بالأخوة وبرفاق الدرب ممن يجلسون على سدة الحكم اليوم من شيعة وكرد، لقد كانوا يأملون الكثير إلا أنهم لم يحصلوا حتى على اليسير. ولذا فقد قررعدد من الأحزاب والتنظيمات الفيلية الأستهداء بالمثل القائل (ما حك جلدك مثل ظفرك) وأن الحقوق تؤخذ ولاتعطى ، ولذا فقد قرروا خوض معركة إستعادة الحقوق المهدورة وتمثيل الطائفة في مؤسسات الدولة عبر الطريق الحضاري والديمقراطي ، ألا وهو خوض الأنتخابات النيابية القادمة تحت إسم الأئتلاف الكوردي الفيلي الموحد والمتمثل بالقائمة
632 ، حيث أنضوت تحت لواء هذا الأئتلاف أهم التنظيمات الفيلية العاملة على الساحة والتي يبلغ عددها 11 تنظيما سياسيا واجتماعيا.
لقد كان بود الأخوة في الأئتلاف أن ينضم اخرون اليه ألا أن تفضيل ا لبعض لمصالحهم الشخصية الضيقة وعدم حملهم لهم الطائفة ومصالحها قد منعهم من دخول هذا الأئتلاف، واثروا الدخول بشكل منفرد أو اثروا ان يكونوا ذيولا للأخرين.
إن قائمة الأئتلاف الفيلي الموحد تضم ثلة من خيرة أبناء الطائفة ويقف على رأس هذه القائمة الأخ الدكتور ثائر الفيلي المستشار الأقدم لوزارة الأعمار والأسكان ورئيس لجنة الأستثمار السكاني في العراق. وهو شخصية فيلية مناضلة قارعت النظام الصدامي منذ عقود وهو يتمتع بثقل وبسمعة محلية ودولية مرموقة.

ولذا فأن الكورد الفيليين مدعوون للتصويت للقائمة
632 لأنها أمل الفيليين في إستعادة حقوقهم المسلوبة وفي أخذ دورهم الطبيعي في الواقع السياسي والأجتماعي العراقي.

محمد الفيلي
MUHAMMED_ALFAILY@YAHOO.COM

المصدر: صوت العراق،
9/11/2005